روايه عشقى الابدى بقلم زهره البستان
بأبتسامهياه يا بابا أنت لسه فاكر أنا بحب إيه
فارس بحنان ابوىوإذا ما كنتش أفتكر الحاجه إللى أنتى بتحبيها يبقى هنسى إيه يلا كولى بقى وكفاية رغى أنتى مش شايفه وشك أصفر إزاى
بدأ فارس فى تناول الطعام بينما ظلت مريم تعبث فى طعامه بشرود وحزن لاحظ فارس شرود ابنته
وعبثها بالطعام فتحدث لكى يفيقها
فارسمالك يا مريم سرحانه ومش بتاكلى ليه يا بنتى
فارس بحزن استغفرى الله يا بنتى.. أنا أسف يا بنتى أنى ما كنتش موجد عشان احميكى منه ما أنتى عارفة إيه إللى حصل بس أنتى حاولى تنسى إللى فات خليكى بنت النهارده يا بنتى
مريم بدموععارفه يا بابا عارفه بس صدقنى إللى فات قبل ما يألمنى من بره كسر قلبى من جوه
لسه فى نفس المواقف القديمه أنا بقيت أشوف هلاوس بسبب إللى حصلى أنا مش قادره أعيش
أنا عايزه أموت كل ما افتكر إللى حصل ليا
فارس بتنهيدهبصى يا مريم أنا عارف ان إللى حصل مش سهل وصعب تتخطيه بس صدقينى مفيش
حاجة تستاهل إنك تضيعى حياتك عشانها أنا عايزك
مريم وهى تزيل دموعها هحاول يا بابا مع انه شئ بشع ما يتنسيش بس أنت كمان لازم تساعدنى فى
ده بابا أنا عايزه أفتح مطعم ومن الصفر
فارسمطعم وده هتقدمى فيه اكل إيه ده يا مريم
مريم بحماساكل عربى يا بابا إحنا عندنا تراث كبير يا بابا لازم نعتز بيه وعشان كده مش هميز بلد عن
التانيه وهاخد من كل بلد كام أكله مشهوره ولذيذه
فارس وأنا معاكى لأنها بجد فكره حلوه بس هتجيبى شيف منين
مريمأكيد ربنا هيوقع حد فى طريقى
أثناء حديثهم صدح صوت الجرس يعلن عن قدوم أحدهم فصدمت مريم عندما وجدت سيده ترتدى ملابس زاهيه فى منتصف الأربعينات تقف أمامها وتبتسم ابتسامة غريبة وتحمل فى يدها شئ
كان جاسر يجلس فى غرفته فى القصر ويحمل هاتفه ويتحدث مع مهاب ابن خالته
جاسرالو يا مهاب بص عايزك تركز البحث عن مريم فى المطارات مريم بره البلد مش جوه إحنا كل ده كنا
بنضيع وقت كثف البحث أرجوك مش عايز أبعد عنها أكتر من كده أنت فاهم
مهاببس أنت مين إللى قلك انها بره مصر
جاسر جدى يا سيدى هو إللى هربها وهو كمان إللى خرجها من البلد
جاسر بتسأولوانت إيه إللى خليك تقول كده
مهاب پخوفاصل أنا سبق ودورت فى المطارات والموانئ ومريم الصياد وأبوها ملهمش أى أثر
جاسر وهو يبتلع ريقهيعنى إيه
مهابيعنى أحتمال ما تشفش مريم تانى
دب الړعب فى قلب جاسر وصدح نقوس الخطړ فهل ما يقوله صديقه صحيح يعنى أنه لن يرى مريم مره
أخرى إذا هذا هو العقاپ الذى اختاره الله له ان يبعدها عنه لا يا الله عقبنى بأى شئ لكن لا تبعدها
عنى لا تكسر قلبى بتلك الطريقه ولكن لا يجب على أن استسلم سوف أبحث عنها واجدها حتى لو كانت
تحت سابع أرض سوف أجدها
الحلقة 14
فتحت مريم الباب فوجدت أمامها امرأه فى الأربعينات من عمرها ترتدى ملابس غريبة الون فقد كانت ألوانها زاهيه للغاية تحمل فى يدها عمود للطعام وتبتسم بأتساع وسذاجه وبجوارها فتاة فى
العشرينات من العمر ويبدوا عليها العبوث وتكتف
ساعديها تحدثت السيدة بسعاده ومرح وهى تقبل على مريم وټحتضنها بود وشده فكادت مريم ان تختنق
السيدة إزيك يا حبيبتى عامله إيه أنا أول ما عرفت ان أنتوا جيران جداد وجايين من مصر قولت ما بدهاش لازم اجى أسلم عليكم بنفسى
الفتاة بأحراج ماما بالرحه على البنت ھتموت فى إيدك خلاص بقى كفاية
مريملا عادى سبيها براحتها بالمناسبة أنا مريم
الفتاة بأبتسامهوأنا سهى ودى تبقى ماما واسمها أميرة
مريمأتشرفت بمعرفتكم اتفضلو
أتى صوت فارس من الداخل يسأل عن هوية الطارق
فارسمين إللى بيخبط يا مريم
مريمدول جيرانا يا بابا مصريين يا بابا.. اتفضلوا مش معقول هتقفوا على الباب كده
دخلت مريم بصحبتها أميرة وسهى إلى البيت وجلسوا فى الصاله أخذن يتبادلا أطراف الحديث
مع بعضهم البعض
مريمأنتوا بقى اديلكم كام سنة هنا شكلكوا تعرفوا البلد كويس
أميرة بصى يا ستى هاتى أطباق وحطى الأكل وكلى أنتى وباباكى الأول عشان شكلوكوا ما أكلتوا وأنا هحكيلك حكايتى من طقطق لسلامة عليكم
مريم بأبتسامهطيب ماشى أنا هجيب أطباق لينا كلنا شكلك جايبه اكل للكل ويبقى أكلنا عيش وملح مع بعض
نهضت مريم وأحضرت بعض الاطباق