فتحت عينى لقيت !
أما بعد كده فحصل حاجات أغرب
أول ساكن كان شاب أعزب
قضى ليلة والتانية والتالته في الشقة
وكانت الأمور عادية جدا
لكن في الليلة الرابعة
مجرد ما دخل الليل سمعت صرخاته
كان بيصرخ كإنه هيهتك حباله الصوتيه ويقطعها ومن بعدها يتخرس للأبد
كنت بسد وداني شويه وارجع اشيل صوابعي منها والاقيه لسه مواصل بنفس الصريخ العالي وانا مش عارف هل انا اللي سامعه بس ولا كل الناس سامعاه بنفس الطريقة
لان صوت صريخه من وجهة نظري كان يسمع العمارات اللي حوالينا
وعلى الرغم من كده لا حد خرج في بلكونه ولا حد بص من شباك ولا أي ساكن من عمارتنا طلعله..
لغاية ما سمعت صوت رزعة قوية على الأرض
وبعدها بدأت أسمع تشنجات عنيفه
فجريت بعد نفاد صبر كسرت باب شقته ودخلت عنده
كان نور الشقة كله طافي
فنورت كشاف تليفوني
عشان اكتشف ان كل اللمبات متهشمة ع الارض
ولقيته خلص تشنجات وواقف ثابت في الضلمه وفي عينيه لمعه وعلى شفايفه ابتسامة
فسألته
_انت كويس
فرد بنفس الصوت الغليظ اللي ياما سمعته واللي ماكانش صوت الشاب طبعا
_فلتنعم بصحبتنا
وفضل واقف على نفس حاله
فسيبته وانا رجعلي خوفي منهم اللي كنت قربت انساه وانساهم
لكن لما رجعت شقتي لقيت فوق التليفزيون قطعة تانيه من نفس الحجر فمسكتها اتأملتها وقعدت المره دي افكر
هم عايزين مني ايه
وليه بيطلبوا ودي وبيغروني
وايه اللي حصل للشاب دا
وهل حلال اصرف الحاجات دي ولا لا
وافكر في كلام منير باني شاهد او مراقب
ومايقدروش يأذوني
وافتكر طلبه مني
قبل ما يقتلوه
ومنظرهم وهم بيتحرقوا
وحياتي المتلغبطة
ماعدتش عارف أعمل ايه
لكن بردو خايف
ف روحت حطيت الحجر جنب أخوه
وتاني يوم بالظبط الشاب دا ساب الشقة وماسمعتش عنه حاجه بعدها لغاية ما بعد كام يوم عرفت إنه انتحر تحت المترو
كنت بحاول اقنع نفسي ان انتحاره مالوش دعوة بيهم،، عشان اقنع نفسي اني مافيش اي مسئولية عليا
لغاية ما بعد شهرين سمعت ان الشقة اتأجرت تاني وان المستأجرين هييجوا خلال أيام
لكن المرة دي كانوا اتنين شباب
فماكنتش عارف أعمل ايه،،
عايز اقول لصاحب البيت بلاش
وخايف على الناس اللي هتيجي
وفي نفس الوقت خايف من تهديدات الاسافل ليا