فتحت عينى لقيت !
لكن حاولت افتحه ماتفتحش
فضلت متعلق في الأوكرة وانا بصرخ
لكن ماكانتش بتتحرك وكإنها قطعة صخر
لما سمعت الصوت اللي جاي من فوقي
_هل تبغي هربا؟؟
فاتلفت حواليا زي المذهول وانا بقول بانفعال
=هو انا محبوس
سيبوني في حالي
_ليس لك أن ترحل،،إن رحلت فعد وإلا فلا تلومن الا نفسك..فعندها ستنتهك شرط المراقب الوحيد وهو ان يبقى جوارنا
فقعدت مكاني ورجعت أبكي
الدموع كانت بتنزل بحرقة
مش عارف انا ببكي على منير ومراته وبنته
ولا ببكي على حالي
لغاية ما افتكرت الشنطة اللي كانت بتولع في أوضتي فجريت عليها
لكن لقيتها مطفيه ومافيهاش نار
ولما دققت فيها لقيت جواها قطعة صخره صغيرة بتلمع كإنه لؤلؤه أو أي حجر كريم
كانت أصغر من عقلة الصباع
فمسكتها بايدي وفضلت أتأملها
وبعدها بدأت اتلفت حواليا كإني بدور عليهم
كنت عارف انها هدية منهم لكن مش عارف دي حلال ولا حرام ولا ايه بالظبط
بس مانكرش إن دار في دماغي تخيلات لحظية بغنى وفلوس ونعيم..
لكن في نفس الوقت افتكرت منير وبنته ومراته واللي جرالهم
وان الحاجه دي جات على حساب موتهم
وإني إتحملت أمانة أخد حقهم والانتقام ليهم من غير اختيار مني ومن غير ما اعرف ازاي هخد الحق ده
فعلى الأقل ما دام مش قادر أو خايف أأدي الأمانه دي
يبقى مارقصش على جثثهم
المهم إني عينت الحجرة دي لغاية ما اشوف هيحصل ايه في حياتي
وبدأت أحاول أتأقلم وابقى في حالي لاني ماعرفش طريقة أواجههم بيها او خايف من مجرد التفكير في ده بعد كل اللي شفته..
ومن وقتها ماعدتش بشوف خيالاتهم ولا عادوا بيظهرولي ولا يكلموني
وقضية الحريقة اتقفلت ماس كهربائي
والحكاية بدأت تهدى وتتنسى والناس تقنع نفسها انه مجرد ماس عشان يعرفوا يعيشوا
لغاية ما سمعت صوت تخبيط في شقة منير بعد يمكن اسبوعين من الحريقة
كنا الصبح بدري لسه
فعملت نفسي مش واخد بالي
وانا فاكر ان اللي استدعاهم منير هم اللي بيعمل الصوت
وقمت جهزت نفسي عادي لشغلي
لكن مجرد ما خرجت من الباب لقيت صنايعيه بيصلحوا في الشقة
ولما نزلت عند البواب عرفت ان صاحب البيت قرر خلاص يصلحها عشان يأجرها من جديد
يومها ماكنتش عارف إيه اللي ممكن يحصل للناس اللي هتأجرها
واللي ساكنين فيها دلوقتي هيكون رد فعلهم ايه،،
عشان يتضح إنهم كانوا راضيين عن تصيين الشقة تمام الرضا
لأن الصنايعيه ماصابهمش أي مكروه لحد ما خلصوا شغلهم او دا اللي كنت أظنه أو ماحسيتش بغير كدة