في احدي المناطق العشوائية
انا قاعده قدامك وانتى ع سرير مرميه، لا حول ليكى ولا قوة، يتعيشى يتموتي، بأقر واعترف انى عمري ما حبيتك ولا حسيت انى كنت منك، بس للأمانه، انا كنت موهومه انى بحبك انتى وروح قلبك بنتك الوحيدة ملك، انا شوفت منكم كل الأذى والذل والمعايره ان مش بخلف، رغم انى عمرى ما قدمت ليكم غير كل الحب والخير، وبقت تعيط زي الأطفال وكملت كلامها، انا اذيتكم في اي علشان تأذونى، مش يمكن لو كنت اتجوزت صابر من الاول مكانش حصل لنا كده، صابر اللى انتى وبنتك اخدتوه منى بالغضب، بجد انتم اي، انتى وبنتك عمركم ما كنتوا بنى ادمين معايا ولا عمر واحده فيكم عاملتنى بآدميه، انا انا انا كنت بغسل وبنضف وبصرف فلوسى عليكم، وبعمل كل حاجه علشان ارضيكم والله كان من قلبي، كنت عايشه في بيتى خدامه، بس صدقينى كنت ساذجه وهبله زى ما صابر قال وواضح كده ان الطيبين هما اللى بيعيشوا في عذاب، انا عمرى ما حسيت انك زى امى ولا هى اختى، من معاملتكم ليا، بس كنت بوهم نفسى علشان اعيش واحس ان ليا اهل وضهر وسند، إنما اللى حصل، انى ادست بالرجلين واتهانت واضربت واتعايرت واتذليت وبشهقه عياط، ودلوقتى انا اهو قدامك، خسرت كل حاجة ومصيرى بقى الشارع ومش هقول غير كل كلمه واحده بس، حسبى الله ونعم الوكيل فيكى، وقامت من الكرسي وقربت منها، طبعا انتى اكيد سمعانى، حابه ابلغك بخبر علشان متقوميش من الكومه دي خالص ووطت عليها وبضحكه، بنتك، روح قلبك من جوة، قابلت وجه وكريم، ملك ماتت واللى موتها صابر وحفيدك، مالك، ضاااع هو كمان، في اللحظه دي مرات عمها بقت تتشنج بحركات لا اردايه وكأنها حست بكلامها
هيام بسخريه ( اي زعلتى ع بنتك صح، ههههه يارب تحصليها علشان تقفى قصاد رب كريم واخد حقى منكم، الباب اتفتح دخلت الممرضه وشافت هيام وهي واقفه وطبعا افتكرت انها بتموتها جريت عليها بسرعه وشدتها ( انتى بتعملي اي)
هيام بصراخ ( انتى خصيمتى امام الله يوم القيامة ي مرات عمى وملك خصيمتى امام الله وحسبنا الله ونعم الوكيل فيكم)
الممرضه خدتها ع اوضتها وهى جسمها متلج بترتعش، دخلت قعدت ع السرير
هيام بعياط ( ياما عذبونى، وشوفت منهم ألويل)
الممرضة ( ربنا كبير وبعدين هى دلوقتى لا حول ليها ولا قوة وطبطت عليها)
هيام ( منها لله)
الممرضه ( يلا اقعدى كلى وياريت تحاولى تنامى شويه)
هيام ( هنام حاضر، بس ممكن الفون اجرب تانى)
الممرضه ( حاضر واديتهولها تانى)
هيام اتصلت لسميرة بس المره دى رددت عليها
هيااام: سمييييره
سميرة: هيام، اه ي جبانه، انتى فينك ي بنتى، كده بردو، تنسينى، طيب كنت اتصلى بيا طمنينى عليكى ولا حتى تقوليلى مكانك فين
هيام بزعيق قطعت كلامها: يبنتى اصبري بقى، انا في مصيبه
سميره: مصيبه اي
هيام: بصى انا بكرة خارجه من المستشفى ومفيش قدامى غير انى ارجع الشارع تانى ودلوقتى انا عاوزاكى تعرفى مامتك انى هعقد عندك كام يوم لانى مبقاش ليا مكان اروحه
سميره: مش انتى بعتى العماره
هيام: بقولك اي لما اشوفك هفهمك، بس في مكان ليا عندك ولا لأ
سميرة: عيب عليكى، مكانك موجود طبعا
وقفلت معاااااها……
وبعد مرور يوم، خرجت هيام وسابت مرات عمها في المستشفى ورجعت المنطقه بس رجعت ع بيت سميره ولما قابلتها قعدت معاها وحكت لها ع كل اللى حصل
سميره بصدم#مه: كل ده حصلك وانا معرفش، بس بردوا انتى ازاى تسمعى كلام اللى اسمه صابر ده وتأمنلوا تانى، ده واحد غ’در بيكى وخانك مع اققرب الناس ليكى ولا حتى عملك اى اعتبار، ده وجع قلبك وكسره، ازاى بس تسمعى كلامه، انتى ات’جننتى ي بنتى ولا حصل لعقلك اي بس!
هيام بعياط ( بالله عليكى انا عارفه انى غلطت، والله وندمانه كمان، وكفايه عليه اللي حصلي، مش هيبقى الزمن وانتى كمان عليه، انا مش ناقصه ولا انتى عاوزانى أمشى، انا ممكن أمشى ع فكره
سميرة ” خدتها في حضنها” ( انتى عبيطه يا بت، يا بت انتى اختي اللى امي مخلفتهاش، البيت بيتك، انتى هتقعدي معانا ع طول وان شاء الله لما صابر يتكلم اكيد هيرجعلك فلوسك بس المهم لازم محامى يكون كويس علشان يقف جمبك لحد ما تاخدى حقه من الز’فت اللى اسمه صابر ده)
هيام بحزن ( ازاى بسس)
سميره ( متقلقيش، انا عارفه محامى كويس اوى ولو ع الفلوس، رقبه صحبتك سداده)
هيام ( ربنا ما يحرمنى منك بس المشكله ان صابر عقله خف واكيد مش عارف طريق الفلوس زي كده ما ضيع ابنه مالك، اللى هتجنن عليه، وحشنى اوى ونفسى اشوفه واعرف طريقه فين)