في احدي المناطق العشوائية
سميره ( بقولك اي، احنا نكلم المحامى ونشوف الدنيا اي وبعدين نبقى نتكلم، إنما منقولش كلام إحباط ومالوش لازمه، المحامى لى طرق كدة احنا ملناش خبره فيها، وان شاء الله هتتحل)
هيام ( ربنا يسمع منك)
__وعدى اسبوع ع هيام في بيت سميره، وفعلا اتكلمت مع محامي واتفقت معاه وطلب منها الأول انه يروح النيابه يطلع ع ملف القضيه ويتابع حاله صابر علشان يرفع عليه قضيه نصب واحتيال ع موكلته هيام.. اطمنت هيام واتكلت ع ربنا وعليه
__ في بيت سميره، كانت بتعامل هيام وكأنها اختها بالظبط والبيت بيتها وكانت هيام بتتعامل معاهم بكل حب، بس اللى كان شاغل بالها مالك
كانت بتفكر فيه طول الوقت.. كانت بتصلى دايما وبتحافظ ع الفروض فى وقتها ومع قراءه ورد من القرآن يوميا وبتدعى الله عز وجل أن يرد لمالك لحضنها وفي يوم راحت المستشفى علشان تشوف مرات عمها فاقت ولا ماتت بالصدفه سمعت اللى بينادي عليها….
عامر ( هيااام، هيااام)
هيام بصت وراها ( انت)
عامر باحراج وابتسامه ( اه انا وع فكره أسمى عامر ها)
هيام ( ممم)
عامر ( متصلتيش بيا ليه)
هيام بزعيق ( واتصل بيك ليه اصلا)
عامر ( براحه بس، انا كنت حابب اطمن عليكى واتحرجت اخد رقمك وعلشان كده اديتك رقمى وانتى متصلتيش بيا والحكايه كلها انى عاوز اطمن عليكى قاطعت كلامه ( الحمد لله انا كويسه فى حاجة تانى، عن اذنك، عاوزه أمشى)
عامر ( ع فكره انتى مسألتنيش انا هنا ليه)
هيام في نفسها ( اه جينا للاستعباط ورددت عليه، وانا ماااالى)
عامر ( انا هنا علشان، قصدى يعنى كنت جاى اطمن عليكى والحمد لله اراد ربنا انى اشوفك)
هيام ( انا كويسه، عن اذنك بقى وقدمت خطوه علشان تخرج ونسيت تسأل ع مرات عمها، شدها من ايدها، ع فين ي هيام)
هيام بصتلوا اوى كده، اللى هو اي اللى بتعملوا ده ماسك ايدها قصاد الناس وخصوصا ان مفيش بينهم اى صله (ايدك لو سمحت) وسابته وخرجت جري بره المستشفى، بس الشنطه وقعت منها وهي من احراجها محستش، خرجت من المستشفى ووقفت علشان تاخد تاكسي..
عامر خد الشنطه وطلع ركب عربيته وطلع بيها ووقف قصادها وفتح الشباك، بقولك مش هتلاقى تاكسى فالوقت ده خلى بالك
هيام ( انت تانى)
عامر ( والله يبنتى انا خايف ع مصلحتك، انا بتكلم بجد، المكان هنا فاضى وانتى لوحدك ومينفعش توقفى تاكسى هنا)
هيام ( غريبه اوى، انا مش فاهمه انت عاوز اي)
عامر ( مش عاوز حاجة وطلع الشنطه)
هيام بصت لايدها ( دي شنطتى ومدت ايدها، هاتها)
عامر ” بعد ايده بالشنطة”
( مش اديلك غير بشرط)
هيام ( خلاص خلاهالك، انا مش عاوزاها، هتقولي بقى اركبى والحوارات دى، باين عليك كده فاكرنى من البنات الياهم وهتقولي اركبى وانا هركب معاك ع طول، لا ي استاذ، انا بنت أصول ومتربيه)
عامر ( ع فكرة انتى فاهمانى غلط، اولا لو حبيت اوصلك فده عادى ع فكره، مش ده يعنى اللى هيخليكى بنت مش مؤدبه ولا الكلام ده، بصى انا مش هقولك اركبى بس هطلب منك طلب علشان تاخدى الشنطه، هاتى رقم تليفونك علشان اطمن عليكى، ممكن)
هيام ( وانا مش عاوزه الشنطه)
“الفون رن، عامر فتح الشنطه بكل جراءه وكنسل واتصل من عندها برقمه ورجعه الشنطه تانى”
هيام ( انت بتعمل اي، هات الشنطه)
عامر بثقه مد ايده، واداها الشنطه
( انا كده معايا الرقم وهكلمك النهاردة بالليل، استنى مكالمه هااا وقفل شباك العربيه وطلع ع أقصى سرعه)
هيام ماسكه الشنطه وبتكلم نفسها ( هو ماله ده، واضح كده انه مجنون، وابتسمت، بس جنان حلو)