تزوجت مد1منا
انا البودرة الي ماشية في دمي خليتني عايش دنيا تانية، خليتني مرتاح ومش حاسس بحاجة.! هى الي نجدتني من الحياه المقرفة الي كنت بعيشها..
حياه مندفعة -: ياااه.؟! حياه مقرفة.؟ ليه كل ده علشان كنت وحيد، عشان كنت كئيب دايما فاكر ان المخد-رات هتنسيك كئابتك.؟!
كريم -: أيوة وانا مش مستعد أرجع تاني.!
استدار ورحل.. ولكن قبضت حياه على كفه بعن-ف
" مش هسيبك، مش هسيبك يا كريم.. هفضل وراك لغاية ما تتعالج.! "
وقف كريم وهو يحدقها بنظراته الباردة، وامسك بكفها الممسك به
" يبقى مoتك اقربلك.! "
انهى جملته وهو يلقى بكفها بعيدا.. ورحل سريعا لغرفته..
حياه في نفسها -: وراك وراك.. هتروح مني فين.!
~~
مرت ثلاث ايام، يذهب كريم لعمله صباحا.. ويعود للبيت مساءا..
و حياه تستيقظ تعد له فطوره.. وتنتظر عودته تعد له عشاءه..
و بالطبع لم يسلم منها، فهى كانت تتحدث وتلح عليه بموضوع العلاج وإجابته واحدة صامدة..
وفي مساء اليوم الثالث..
حياه بآصرار -: قولتلك مش هسيبك.! هفضل وراك لغاية ما تتعالج..
كريم بصياح -: يوووووووووه.! انتي ايه مبتزهقيش اسيبلك البيت وامشي عشان ترتاحي.!
حياه بحنية -: انا مش عايزة أشوفك بتتاذى.! مش قادرة أشوفك بتمoت قدامي بالبطئ واسيبك.!
كريم صارخا -: لا سبيني.! سبيني انا مش هتعالج فاهمة !! انا عايز امoت واسيبك.! افهمي بقى.!
لم تعقب حياه، فقط ذهبت لغرفتها دون ان تفه بحرف..
حياه بنفسها -: مش قدامي غير اني استخدم أسلوب العن-ف.. سامحني يا كريم.!
~~
مرت ثلاث ايام اخريات،،
لم تحاول حياه الاقتراب من كريم..
لم تستيقظ صباحا، لم تنتظره ليلا، لم تلح عليه بطلبها..
بدء كريم يأخذ مساحة من الحرية والراحة، ولكن شعر بالحزن وعدم الاتزان لغايبها أيضا..
مساء اليوم الثالث،،
سمع دقات خفيفة على باب غرفته.. هرول فاتحا الباب لينصد-م بحياه وهيئتها أمامه..
كانت ترتدي قميص نوم أحمر..
جميع مفاتنها البضة تكاد مرئية أمامه..
فخذاها البارقان، نصف صدرها المكشوف.. كتفاها كاملان..
حركت قدمها بدوائر وهمية اغرائية محدقاه بنظراتها الجريئة..
قالت بصوتها المغري وهى تضغط على شفتيها السفلى بإثارة.
" كنت عايزة اتكلم معاك شوية في اوضتي،، ممكن؟! "
بلع ريقه ببالغ الصعوبة، وهو يرمقها بنظرات الش،ـهوة.. شعر بسخونة بالغة تنبعث من جميع أنحاء بدنه..
ضحكت حياه ضحكة رقيعة وهى تجذبه من ربطة عنقه
" هتفضل متنح كدة كتير.؟ يلا تعالى..!! "
سار خلفها كالمغيب، يتأملها من الخلف ولعابه يسيل فقط..
دفعته لغرفتها، وبكل عن-ف الدنا قبضت على شفتيه..
انصهرا كلاهما في تلك القب-لات.. التي تمادت من كريم على عنق وجسد حياه المكشوف..1
لم يشعر بشئ، فقط تمدد على الفراش وهو يجذبها فوقه..
ولكن،،
فجأة ارتفعت حياه عنه، وهى تحدقه بنظرات ثابتة عكس نظراته الزائغة من الش،ـهوة.. وركضت للخارج مسرعة وهى تصفع الباب خلفها..
ظل مصدوما ثوان،، آفاق بعدها وهو يتأمل الغرفة..
انها ليست غرفتها.! والاهم من ذلك انها خالية من الأثاث وكل شئ، حتى النوافذ مغلقة ومغلفة بقطعتين طويلتين من الخشب المثبت بإحكام..
الفراش ليس خشب، بل فراش حديدي.!!
جلس وهو يمسح على وجهه ويفرك عينيه، لعله يتخيل او يحلم.. ولكن فتح أعينه ثانية.!
الغرفة خالية من كل شئ،، والنوافذ حتى مغلقة.!
نهض مصدوما وعلى مسيرته لمح الطعام على الأرض.. كل الطعام في أوان بلاستيكية ضعيفة.!!
اقترب من الباب وهو يحاول فتحه ولكن مصود بالمفتاح.!!
صرخ باسمها مناديها..
و بعد لحظات سمع صوتها من الخارج
" انا آسفة،، بس انت الي وصلتني للمرحلة دي !! طالما مش هتتعالج بمزاجك يبقى تتعالج غصب عنك يا كريم..!! "
" انا آسفة،، بس انت الي وصلتني للمرحلة دي !! طالما مش هتتعالج بمزاجك يبقى تتعالج غصب عنك يا كريم..!! "
كريم بدون تصديق -: اتعالج.؟ انتي بتهزري صح.! مقلب سخيف من مقالبك مش كدة.؟!
حياه -: لا مش مقلب ده واقع وحقيقة لازم تقتنع بيها !
كريم صارخا -: افتحي الباب حالا احسنلك !! جنانك ده اعمليه على حد لكن انا انتي عارفة كويس اوي هعمل فيكي ايه.!
حياه بإستفزاز -: واضح انك لسا مش مقتنع اني مش بهزر معاك.! على العموم تصبح على خير..
ضر-ب كريم بقبضته الباب عدة مرات عنيفة.. وهو يصيح بها كالمجنون
" بقولك افتحي الباب احسن ما اكسره على نفوخك ووقتها اقسم بربي ما هسيب فيكي حتة سليمة ! "
تنهدت حياه بإبتسامة، قائلة بصوت مرتفع
" نقيت ليك مرتبة حلوة عشان ضهرك ميوجعكش ! وهتلاقي العشا في صنية على الأرض.. تصبح على خير يا حبيبي.! "
رحلت وابتسامتها الخبيثة لا تفارق محياها.. غير عابئة بكريم وصياحه وقبضاته المتتالية على الباب..
دخلت غرفتها بهدوء وهى تجوب الغرفة يمينا ويسارا بتذكر
" شيلت اي حاجة ازاز عشان ميفكرش يأذي نفسه او يئذيني.. وخليت السرير من الحديد عشان ميفكرش يكسره لو خشب ويئذي نفسه برضه..
غلفت الشباك بخشب عشان ميكسرهوش ويهرب، حتى الاكل حطيته في حاجات بلاستك.!
كدة ناقص ايه ياربييي ناقص.. !
هتفت بحماس متذكرة -: أيوة المخد-رات.! لازم اخبيها منه.!
ركضت حياه لغرفة كريم، بحثت في " الكومود " فهو دائما يخبئ المخد-رات به، ولكن حرم وأدرك انها لن تترك المخد-رات بمحلها.!