تزوجت مد1منا
" بتخبيها مني يا كريم.؟ فاكرني غبية ماشي.! "
توجهت حياه لغرفتها مرة وهى تحضر جهاز " اللاب توب " الخاص بها..
جلست على الفراش وهى تفتح الجهاز، حتى ظهرت على الشاشة صورة الغرفة وكريم بها.!
ظلت تتابع بإهتمام حتى وجدته يخبئ المخد-رات في ركن بآخر الغرفة تحت السيراميك.!
حياه بسخرية -: ومخبيها تحت بلاطة كمان.!! في الآخر عرفت بردو.!
توجهت حياه نحو ذلك الركن وهى تخلع مربع السيراميك، أمسكت بألأكياس الصغيرة وتوجهت مباشرة للمرحاض.. افرغت جميع الأكياس وهى تفتح عليهم صنبور المياه، لتتخلص نهائيا من تلك البودرة.!
" كويس جدا اني ركبت كاميرا.. لولاها مكنتش عرفت مكان القرف ده.! "1
همست بها داخلها بإنتصار، توجهت مرة أخرى للجهاز ولحظات وكانت صورة كريم المحاصر في الغرفة تتربع على عرش الجهاز..
~~
نهضت من على الفراش بعد تطفل إشاعة الشمس الساطعة للغرفة وازعاجها..
تذكرت انها غفت على فراش كريم المعبأ برائحته الذكورية الجذابة..
نظرت للمرآه تتأمل بشرتها كعادتها كل يوم.. جذبت انظارها تلك العلامات المتفرقة حول عنقها وأعلى صدرها..
تحسست العلامات ببطئ متذكرة لمسات كريم معها البارحة..
كانت عنيفة ولكن استحبتها.!
~~
فتحت جهاز " اللاب توب " وهى تشغل المسجل للغرفة المسجون بها كريم..
لم يصل النوم لجفونه، ظل مستيقظ طوال اليوم،، لم يأكل حتى..
زفرت بضيق وهى تتوجه للغرفة..
~~
قضى ليلته التعيسة في تلك الغرفة الكئيبة، يصرخ بإسمها تارة وهو يحذرها من التمادى في تلك السخافة..
و يجلس تارة غير مصدق لما يحدث معه..
سمع صوت طرقات على الباب.. وبعدها دوى صوت حياه
" كريم.. كريم.؟! "
ظل مكانه قابعا في ركن الغرفة.. استوحشت نظراته وهو يصرخ من مكانه
" عايزةةة إييه..!! "
حياه -: صباح الخير يا روحي.!
نهض بعن-ف راكض للباب، وكما البارحة، ظل يضر-ب الباب بكفي يديه صائحا
" كفاية سخافة وبرود انتي ايه مبتفهميش غبية !! افتحي الزفت ده بدل ما وحيات ابوكي ه****.!! "
صرخت حياه بجدية -: إنت الي لازم تفهم !! انا مش هطلعك من هنا إلا لما تتعالج فهمني.!
كريم -: وانتي مال ***** اهلك.! ما تغوري وتسيبيني في حالي بقى.!
لم تجيب حياه، ظلت صامتة..
بعد لحظات من الصمoت
كريم بعد ان هدأت نبرة صوته وأصبح أكثر لطفا -: حياه..؟ طرق على الباب بهدوء وهو يعيد مناديتها " حياه.؟! "
حياه -: عايز ايه.!
كريم -: انا آسف يا حبيبتي.. بس انتي عصبتيني شوية، ممكن تفتحي الباب.. عشان نعرف نتفاهم حتى.!
حاول استخدام أسلوب اللين معها.. لعل وعسى ان تلين على لين كلماته وتفتح الباب ولكن هيهات.! انها "حياه صديق" وليست فتاه ساذجة سيخدعها.!
حياه -: كريم ممكن تسمعني وتركز معايا شوية.!
كريم -: لا افتحي الباب عشان نعرف نتفاهم.!
حياه موبخة -: افتح الباب علشان نعرف نتفاهم.؟ انت فاكرني عايلة صغيرة هتضحك عليها بكلمتين.؟!
اسمعنى كويس يا كريم..
مرحلة علاج الادمان بتتقسم لمرحلتين.. مرحلة بهيئك نفسيا للعلاج.. والمرحلة التانية العلاج نفسه.!
انا كلمتك كتير اوي بالهدوء واللين بس فشلت في اول مرحلة.. فشلت في مرحلة اني اهيئك نفسيا.!
و دلوقتي مش قدامي غير مرحلة العلاج نفسها..
صرخ كريم ساببا ومطلقا لشتائم منوعة فاضحة
" مش هتعالج مش هتعالج.! "
~~
لم تهتم حياه لما قاله، وواصلت شرحها
" مرحلة العلاج إنك تبعد عن المخد-رات تماما..
هتبدأ تحس انك خرمان، والموضوع حبة حبة يتطور لصريخ وجنان، وحبة حبة هيبقى تشنجات.. التشنجات مش ضرر اوي ابسلوتلي، مدة معينة بعدين هتروح بس بردو هتفضل تعبان.!
انت حاليا مش تعبان اوي عشان آخر مدة ادمنت فيها مش بعيدة.. مع الوقت الجرعة هتتسلل من جسمك تماما وهتبدأ تتعب.. شايف صنية الاكل دي.؟
فيها دوا، لما تحس انك تعبان خد حباية من الشريطين..
كريم -: مش هتنيل آخد زفت، يارب امoت وارتاح وتعيشي شايلة ذنبي.!
حياه -: لو مت هيبقى مت منتحر.! الاكل والمياه والدوا عندك..
بإيدك تاخدهم او لاأ.! انا مش بقت-لك ولا حطالك سم فيهم.!
عقبال ما ربنا يريد وياخدك، هتفضل تعبان والي يريح تعبك انا عملته.!
كريم -: بقيت بندم على اليوم الي شفتك فيه.! ياريتني ما كنت اجبرتك انك تتجوزيني.!
وغزت كلماته فؤاد حياه.. ولكن ظلت صامتة..
تنهدت عميقا قبل ان تختم اللقاء
" انا كلمت اونكل أحمد واتوسطتلك بأجازة من الشغل، يعني متشلش هم الشغل..
هفتح الباب والحمام هتلاقيه في آخر الكوريدور.. متحطش امل انك تهرب مني عشان في باب حديد تاني قافل عليك الدور، اطمن يا حبيبي مش هتعرف تهرب.!
~~
حل صباح اليوم الآخر، لم تحاول حياه الحديث مع كريم ثانية فقط ظلت تتابعه متربعة على فراشه خلف الشاشة..
و بدأت الأعراض تظهر على كريم كما قالتها حياه بالضبط..
بدأت بتعب، صريخ وصياح..
كانت تتألم أضعاف آلامه كلما سمعت صوت صياحه.. تتمنى ان تفتح الباب وتتركه ولكن لن تستسلم لمشاعرها، علاجه اهم منها شخصيا.!
~~
سمع صوت صرير يصدر نتيجة احتكاك حديدي..