رواية جدتى
انت في الصفحة 1 من 6 صفحات
امبارح جتلي طالبة عندي تقريبا أول مرة اشوفها وقالتلي ان جدتها عاوزاني اديها درس خصوصي في البيت، بصتلها بابتسامة رقيقة وحاولت استفسر منها هي ليه عاوزة درس خصوصي، وحاولت اقنعها انها لو بتحضر ومبتغبش هتفهم كل حاجة، بس الغريب انها كانت مُصرة اوي وعمالة تردد جملة واحدة
“ماليش دعوة عاوزاك تيجي تديني درس خصوصي وإلا جدتي هتضربني”
البنت فضلت ترددها بطريقة غريبة لدرجة انها انهارت من العيا@ط، حضنتها بلهفة وفضلت اطبطب عليها، كنت متعجب من اصرارها ده، بنت لسة في خامسة ابتدائي ايه اللي يخليها تطلب طلب زي ده، خاصةً اني معملتش الموضوع ده قبل كدا..
طمنتها اني هحاول عشان تهدى وبعدها رجعت على فصلها وكملت يومي عادي، بس البنت فضلت شاغلة بالي بطريقة غريبة، حاسس ان الموضوع اكبر من أي درس خصوصي، رجعت البيت على العصر صليت وفضلت في المسجد اقرأ قرآن لحد المغرب، وبعدها صليت وكملت لحد العشاء، وبعدها بدأت استقبل الحالات المريضة بالأمراض الروحية واقرأ عليهم وارقيهم..
اتعلمت كل ده من والدي الشيخ وسيم الله يرحمه، والدي اللي كان حافظ القرآن وفقيه في الدين بل واعتبروا البعض عالم من علماء العصر الحديث..
كان دايما على لسانه جملة واحدة
“ساعد الناس يا احمد ولو بحياتك”
“احنا اتخلقنا عشان نساعد الناس”
وانتهجت المنهج بتاعه، وقربت من ربنا وتفقهت في ديني لحد ما بقيت معالج شهير بستقبل حالات من بعد صلاة العشاء لحد الساعة ١١ بالليل، اللي محسود واللي مس@حور واللي ممسوس، واللي جاي عنده وهم واللي مريض نفسي، بس ربنا كان مديني المقدرة والقوة اني اساعد كل الناس دول، وكان سلاحي رقم واحد هو الصلاة..
اللي اعرف اقنعه يحافظ على صلاته فيعتبر اتعالج من اي مرض، سواء روحي او نفسي، ومش أي صلاة، صلاة تعبدية صحيحة لله وحده، مش صلاة اعتيادية وخلاص، بعلمه ازاي يوصل حبل متين بينه وبين الخالق من خلال الصلاة، وبعلمه ان النجاة كلها بتتمثل في الحبل ده، سواء في الدنيا او الاخرة..