الأحد 24 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتى

انت في الصفحة 10 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

وكيل النيابه كمان اقترح عليهم كده كحل يعنى. تصاعدت النيران داخله بغضب فهذا المدحت يعرف معالم زوجته وهو لا.. يا للعجب… ولكن اهدء يونس.. اهدء لما كل هذا الغضب لما… مهلاً مهلا… مروه.. مروه هنا. تذكرها من نظرات تلك الطفلة المرتبكه وهى تنظر لها فاستعاد عقله انهة مازالت معهم نظر لوجهها المحتقن بالغيره والحقد وزفر بغضب ولكن لا بأس فسينفرد بها بعد قليل في منزلهم. تنهد بعمق وقال لهم وهو يقف:يالا بينا. ثم نظر لأحد الجارسونات طالبا الحساب. وقف بشموخ وهيبه فوقفت مروه على الفور وتأبطت ذراعيه بزهو ولكنها تحاول ان تخفى غضبها وحقدها فهى لم يخفى عليها نظرات الغيره والتملك التى تنطق بها أعين زوجها منذ قليل. نظر خلفه لها وجدها تنظر لهم باستياء حقا هذا العشاء كان اكثر من مخجل بالنسبة لها وترى انه من الافضل ان لا تأتى وتتطفل عليه وعلى زوجته. فهم نظراتها جيداً ولكنها تابعت سيرها خلفهم بصمت وهو يمنى نفسه بمصالحتها… وربما ليله ساخنه له معها. عند هذه الفكرة واشتعل جسده مطالبا بها.. ترى ماهو شكلها.. ترى ماهيئة….. مهلا يونس مهلاً اصبحت منحرفا جدا. وصلوا المنزل وصعدوا للطابق الثانى حيث تجلس جورى بجوار مالك الذى يحول بينها وبين الجميع. كامل بنفاذ صبر:يابنى بقا ما ينفعش كده. مالك بزهو:ده اللى عندى… ممنوع تقرب منها. عزيزه:واد يا مالك… ده جدها… مش هنخلص بقا من خنقاتكوا دى. مالك:تيتا…. انتى اخر واحده تتكلمى ده انا لسه عامل معاكى واجب وعليه المفروض ماتحاوليش تقربى منها شهرين قدام. عزيزه

بصدم#مه:كل ده عشان سرحتلها شعرها. مالك بتملك:وهو ده شويه…. ده سبحان من سكتنى عليكر بس عشان بس مش بعرف اسرح… بس ماعلش هتعلم عشان خاطر وردة الجورى بتاعتى. قال الاخيره وهو ينظر لها ويبتسم بصدق وهى تبتسم له أيضا ببراءة. ريهام :طب انا طيب يا مالك. مالك:عمتو انتى حبيبتى وبحبك… بس بعيد عن جورى. نظروا له وهم يتنهدوا بيأس فهم يحاولون معه من فتره ولكنه مازال على موقفه المتملك. دخل يونس مع مروه وشهد فركضت جورى بسعادة لشهد التى فتحت لها ذراعيها بحنان وسعادة. نظر يونس لأول مرة لجورى بغيره شديدة. ولكن لا بأس فهو سيمرمغ نفسه داخل هذا الحضن بعد قليل. ولكن مالك صاح بغضب :جوووورى… ثانيه واحده وتبقى جنبى حالا. هزت شهد رأسها بيأس ثم اقتربت منه ومعها جورى وهى تتحدث له بحنان ونعومه:ايه يا مالك حتى انا. نظر لها بهدوء فهو يعلم كم هى حنونه معه حتى اكثر من والدته فقال :كفايه بسيبها تنام معاكى بالليل. ضحكت بمرح شرح صدر يونس قائله :امال هتنام فين… انا الى امها على فكره. مالك:شهد.. ماتعصبنيش. يونس بحده :ولد… احترم الى اكبر منك.. ايه شهد دى. مالك:أكبر منى… ده هما سنين ياوالدى. نظر له بصدم#مه وتفاجئ وكأنه كان بحاجه لمن يذكره طفله…حقا طفله وهى قريبه جداً بالعمر من ابنه وعند هذه النقطه نظر بغيره ليدها الموضوعة بحنان على كتف ابنه.. ولكنه حاول دفن هذا الشعور بقوه متظاهرا بالقوة والتماسك. شهد:طيب بعد اذنك يا لوكا هاخد بقا جورى عشان ننام. ابتسم لها مالك قائلا :لأ. شهد بصدم#مه :نعم.. ليه. مالك:لسه بدرى… وكمان انا مش مستحمل انها تنام بعيد عنى. كان يستمع لهم وهو في عالم اخر أخرجه منه والده وهو يناديه قائلاً :يونس… يونس. انتبه له قائلاً :نعم.. نعم سيادة اللوا. كامل بحرج وهو يتبادل النظرات مع عزيزه قائلاً :عايزك جوا ثواني. نظرت لهم مروه بابتسامه خبيثه وهى تعلم بماذا سيخبره والده. اما شهد فبمجرد دخوله غرفه المكتب مع والده اخذت جورى وذهبت لاعلى سريعاً. بالداخل انتفض من مقعده بحده وغضب :ايه… ايه اللي بتقولو ده يا بابا. كامل بقلة حيله:زى ما سمعت يابنى. يونس بدون حياء لاول مره أمام والده :لكن ازاى.. ده حقى….. ولازم اخده. نظر كامل بتفاجئ فمنذ متى وهو يتحدث هكذا.. ويعلن عن رغبته بها علنا وامام والده وهو دائما كان الابن الوقور ورجل الأعمال ذو الهيبه والشموخ. خرج من غرفة والده وهو يزفر بعضب وينوى الحديث معها أو حتى اخذها غصبا.. ولكن لا يا يونس فأنت لن تفرض نفسك عليها أبدا. نظر حولها ولم يجدها سأل عنها فاجابته مروه بخب@ث:طلعت واخدت بنتها وقالت هيناموا فى حضن بعض. نظرت له وهى ترى احتقان عينيه بغضب وهو يحقد على ابنة اخيه والتى ستنعم بحضن والدتها الذى كان يمنى نفسه به منذ قليل قبل أن تهدم كل أحلامه عندما علم بشرطها اللعين هذا. وبكل غباء تحركت مروه بغرور ولم تكلف نفسها محاولة تدليل زوجها فهو سيأتى خلفها بلا مجهود يذكر فلا مأوى لديه الان غيرها. مرت الأيام وشهد ترتدى النقاب دائما في وجود يونس غير معترفه به زوجا لها مما اغضب يونس كثيراً ولكن صمت… ولا يعلم لما صمت. لكنه عيناها… واااااااااااه من عيناها التى جعلت النوم يجافيه.. كلما اغمض عينيه تذكرها.. كلما تقابلوا تتعلق عينه بعينيها ولما لا فهى الشئ الوحيد الظاهر له منها. كان يدقق فى كل تفاصيلها.. حنانها ومعاملتها الجميله لامه وأبيه.. صداقتها هى واخته.. حنانها الذى تغرق به ابنه وكم غار من ابنه ومن دلالها له ومزاحهم معا. لكنه للان لم يراها.. رغم أنها زوجته. فى مساء يوم الخميس كانت ملك اختها قد جاءت لزيارتها وجلست معهم ريهام يتسامرون ويمزحون وقامت شهد لجلب بعض المسليات. اشارت لها ملك بعينيها بغمزه قائله:لسه ما شافهاش. ريهام :لسه. ملك :ومروه طبعا مش عاتقاها. ريهام بحزن:لأ. ملك:يبقى نخليه يشوفها. ريهام بخبث:قول يا معلمى قووول خلى ابليس يتعلم… انا معاك فى اى حاجة. ملك بدهاء:مش بكره

10  11 

انت في الصفحة 10 من 73 صفحات