رواية شهد حياتى
ص@رخت باسم سعد تستنجد به كى ينشلها هى وابنتها من بحر الذل والمهانه التى غرقوا به من بعده. نظرت لابنتها التى تبقى بقهر ومالك يمسد على ذراعيها. ثم لنقابها وتطلعت على هيئتها بالمرأة امامها. كفمفت دموعها بقوه شراسه وهى تقول بخوت:ماشى يا مروه… ماشى يا يونس بيه….انا هوريكوا مين هى شهد… مش قلعتونى النقاب وذلتونى… قابلوا اللي جاى بقا……… يتبع…. الفصل السادس تنظر للامام بشرود تفكر في القادم بينما شقيقتها تزرع الأرض ذهابا وإياباً بغضب عاصف. كيف… كيف يحدث هذا. نظرت لها بغضب وقالت :انا عايزه افهم.. الى جوا ده ايه ها… ايه قالتها وهى تشير إلى رأسها بغضب. شهد :ياملك افهمى… عقلى وقف عن التفكير… ايه مابتحصلش معاكى دى… لكن اما الموقف خلص قولت انا ليه ماضربتهاش بالى في رجلى على دماغها وتولع هى ويونس… بس بعد ما الموقف خلص… ايه عمرها ماخصلت معاكى. ملك بغيظ :بتحصل. ثم أكملت فى هجوم من جديد قائلة :بس برضه…. ايه ده ايه السلبيه المستفزة دى… دى بقالها اسبوع مشغلاكى خدامة عندها تنضفى وتمسحى وتهزيق واهانه وقلة قيمه وانتى كل ده ما اخدتيش بالك. شهد بغضب لأن لا أحد يفهمها :يابنتى.. يابنتى افهمى بقا… انا كنت وخداها بحسن نيه انى كتير كنت بساعد ريهام في تنضيف شقة حماتى لو الست إلى بتتضف ماجتش… لكن اتفاجئت بيها بتقولى دى تعليمات يونس بيه.. هو.. هو السبب فى كل ده. ملك بغضب:شهد ماتستفزنيش….انتى غلطتى لما وافقتى على وضع زى ده.. ده انتى مرات ظابط اد الدنيا. شهد بانفعال:افهمى افهمى… ماكنتش مستوعبه… وفى البداية كنت محرجه من الموقف الز@باله الى البيه حطنى فيه ماعرفتش لا اواجهه ولا اعاتبه حتى مروه الزفت دى كنت محروجه منها… تخيلى انك تشوفى منير جوزك بي@بوس مرات اخوه. ملك:طب اهدى.. اهدى. سكتت قليلاً ولكن اردفت بحنق :لكن حماكى وحماتك دول ايه… خيال مقاته… مش عارفين يقفوا في وش ابنهم. شهد بشرود :سعد كان عامل عليا حماية كبيره اووى خلاتنى ماتعرضش ولا اتعرف على حاجات كثير وأولها ان ابو سعد بيعمل الف حساب وحساب لالى اسمه يونس ده. ملك:ايوه بس المفروض انهم بيحبوكى. شهد :بيحبونى اه…. بس وقفوا يتفرجوا وكل واحد فيهم خاف يقف فى وش يونس. ملك:هو فى كده.. دى الدنيا اتشقلب حالها… يعنى الأب هو الى هايب ابنه مش العكس. شهد:اللى عرفته وواجهته من ساعة جوازى من الى اسمه يونس ده خلانى
ان فعلاً الدنيا اتشقلب حالها. وقفت من مجلسها قائله بغضب:يعني المفروض انهم بيحبونى والمفروض برضه انى امانه سعد ليهم انا وبنته والمفروض انهم عارفين ان مروه دى زباله. بس ساعة الجد كله وقف يتفرج عليا. نظرت للنافذه وتنهدت بعمق قائله :انا فى اليومين اللى فاتوا دول اتعلمت ان مش بكتر الناس حواليك.. ممكن يكون معاك شخص.. شخص واحد بس.. لكن بشخص… وممكن يبقى حواليك شخص وكويسين بس ساعة الجد يخافوا ويكشوا… ماحدش فيهم رضى يرفع سماعة تليفون على ابنهم يقولوا ايه الى انت عامله فى ارملة اخوك ده. خافوا من يونس وخافوا من مروه… بنتى كانت بتعيط قدامهم عشانى وماحدش فيهم اتحرك… اه كانوا زعلنين عشانى بس ده مايغفرلهمش ان ماحدش فيهم اتحرك. ثم اكملت ودموعها قد هددت بالنزول لكن انا الى قاهرنى بجد.. انه.. انه خلانى اقلع النقاب. قاطعطها ملك قائله:ايووووووه… انا بقا عايزه افهم قلعتيه ليه… مافى ستات وبنات كتير منقبين وبينضفوا بيه عادى. شهد بصراخ ودموع وانفجرت وهى تضع يدها على وجهها صارخه:ماعرفش… ماعرفش وده اللى تاعبنى… بيقولها تقلعه عااادى.. عادى.. شوفتى الفرق.. سعد كان مشدد عليه حتى لما كنت بتحايل عليه عشان زهقت وهو بيخنقنى. رغم انه عمره مارفضلى طلب لكنه رفض.. رفض نهائي.. لكن ده عديم النخوة والدين يقولها تقلعه مش مهم السكان في العماره اشتكوا من نضافه السلم… لاقيت نفسى بسمع الكلام.. غلط… غلط واتقهرت انى عملت كده… بس بعد ايه.. بعد ايه. وقفت ملك وذهبت اليها وقد انخلع قلبها عليها من هيئتها وص@راخها الهستيرى فجذبتها لاح@ضانها قائله :اهدى… اهدى ياشوشو احنا لسه فيها.. تلبسيه عادى.. ماتتنازليش عنه ابدا. قالت من بين دموعها :مش هتنازل عنه وهتمسك بيه بس بعد ما اعلمهم الأدب الاول. ملك بتوجس :ايه يا شوشو هتعملى ايه.. مش هينفع تخرجى من غيره مش ناقصين بلاوى وبعدين ايه لابساه وبعدين تقلعيه يومين وبعدين تلبسيه تانى مش لعبة هى.. هو ياتلتزمى بيه ياتكتفى بالحجاب بس. شهد بغضب:مش قبل ما اندمهم الأول. مللك:هما مين.. شهد انتى عمرك ماكنتى بالشر ده وانا ماحبش ابدا اشوفك كده.. ماتتحوليش لوحده وحشه مع كل الناس عشان يونس ومروه اذوكى… انتى مميزة بطيبتك وشخصيتك الجميله.. اوعى تسمحيلهم يشوهوها.. اوعى. شهد بعمق :ماتخافيش ياملك انا عمرى ما هبقى كده ولا احب ابقى كده ومفرقه كويس بين اللى اذانى بجد واللى مأدنيش بس وقف يتفرج عليا… انا مشكلتى مع مروه ويونس بس… وكمان ماتخافيش عمرى ماهتنازل عن نقابى ابدا. صمتوا قليلا الى ان قالة ملك :بس فى حاجة مش مظبوطه… فى حاجة غلط. شهد :مش فاهمة حاجة ايه. ملك:من اللى انتى حكتيه باين اووى ان يونس ده معجب بيكى جدا… لا ده هيموت عليكى كمان… يبقى ازاى هيقول لمروه تعمل كده. نطرت لها شهد واخذت تفكر قليلاً الى أن نفضت هذا الحديث عن رأسها قائله :لا طبعاً… انتى بس بيتهئلك. ملك باصرار:وليه لا ده انتى.. قطعتها بغضب ونفاذ طاقة قائله :ملك الله يباركلك كفايه كلام عن الراجل ده… انا والله مش مستحمله ولا بنتى كان زمانى عامله فى نفسى حاجة. ملك :بعد الشر عليكى. اهدى اهدى. فى شقة يونس تجلس تلك الحرباء مع اختها غاده يضحكون بانتصار. مروه :برافوا عليكى بجد.. انا لو كنت قتلتها ماكنتش هتبسط واشفى غليلى كده اد ما شفيته وانا بشوفها مذلوله وبتشتغل خدامه عندي… وكلو كوم وزلها كوم وهى بتنضف السلم والى رايح وإلى جاى يبصلها من فوق لتحت. (لم تريد أن تذكر أن عيون الرجال قد جحظت من فتنتها). غادة بغل:شوفتى بقا… كده هتكره يونس واليوم اللى شافته فيه. مروه:الخوف بس لا تروح تقوله… ده هيقلب الدنيا. غاده بدهاء:لأ.. لو ناويه تقول