رواية شهد حياتى
:خلاص حادثة عربيه فى الشارع وتبان قضاء وقدر. غادة :وافرضى كانت قطه بسبع ارواح ونجت منها. مروه :طب اعمل ايه. غاده بدهاء ثعالب:تكرهيها فيه وهى الى هتبعد وتهرب منه. مروه :يعني اعمل ايه. غاده :هقولك.. بصى ياستى……. اما فى شقة تلك المسكينه كانت تقف تحت المياه وهى تمزق شفتيها بيديها تزيل أثر شفاه يونس وعيونها تذرف دمعا… خرجت من المرحاض ووقفت امام صورة زوجها وهى تبكى قائله:اسفه… اسفه ياسعد… والله ماكان بمزاجى… هو. هو كان اقوى منى.. حاولت امنعه ماعرفتش.ثم اخذت تبكى وتبكى من جديد.. دقائق وذهبت لغرفة ابنتها.. ثمرة زواجها من سعد اخذتها باحضانها وغفت للصباح. فى صباح اليوم التالى استيقظ يونس من نومه ودخل الى المرحاض سريعاً فهو قد اتى ليلا متأخراً وقد تعمد ذلك حتى يتجنب وقت استيقاظها كى يمنع نفسه عنوه عن الذهاب اليها واخذها بالقوه فهو قد بات ليله مشتعلا بها بقسوه.. كذلك كى يتجنب الشجار مع مروه والتى يعلم أنها لن تمرر ماحدث بسهولة ولكنه لا يهتم.. تضايق من رؤيتها له معها فقط حفاظاً على مشاعرها كزوجه وأنثى.. ولكن ليس لشئ آخر فهو يونس العامرى.. رجل الأعمال المعروف.. له قوه وشموخ تكفى عشرة رجال.. لا يخاف من وزجته وإنما لا يريد إزاء مشاعرها. كانت تجلس على طرف الفراش تحاول اخفاء غيظها وحقدها.. فى محاولة منها لتنفيذ تعليمات وخطته اختها غاده. خرج من المرحاض وهو يلف خصره بمنشفه كبيره ويجفف شعره الذى بدأ يغزوه الشيب بأخرى. تقدمت منه متصنعه الدلال وتحسست صدره قائله :هتفطر يا روحى. رفع حاجبه باستنكار فمنذ متى هذا الاهتمام :لأ… متأخر على الميتنج. مروه :اوكى… براحتك. ثم خرجت من الغرفه وهى تبتسم بخبث فهاهو سيخرج وتبدأ هى معها. ارتدى حالته الرمادية مع قميصه الأبيض الذى أظهر عضلات جسده وفوقها سترته التى ستتمزق من ضخامة عضلاته. وضع عطره المصنوع خصيصاً له. وخرج من غرفته بحث بعينه عن مروه لم يجدها فابتسم بسخريه فاهتمامها المزعوم لم يطول حتى لدقائق. اغلق باب شقته خلفه وهو ينظر لأعلى يود لو ذهب اليها واخطتف قبلة الصباح.. ود لو يذهب فتودعه هى بحضن دافئ كما كان يراها أحياناً تودع به سعد.. وعند تذكره لسعد.. هاجت مشاعره من جديد.. مزيج من الغيره والحقد عليه.. وبعض من تأنيب الضمير فهو ابنه وشقيقه. خرج من دوامة مشاعره على صوت ابنه الغاضب. مالك :اللى حصل ده مايتكررش تانى. جورى :لوكا… دى ماما. مالك:مانا عارف انها ماما… شكرا على المعلومة. بونس وهو يقترب منهم :بس بس.. فى ايه بتزعقلها ليه. مالك :بس يا بابا انت مش هتفهمى. نظر له باستغراب قائلاً :قول بس فى ايه. مالك بغضب وغيره وتملك :الهانم.. اتاخرت على باص المدرسه.. طلعت وفتحت بالنسخه الى معايا عشان اصحيها لاقيتها نايمه فى حضن شهد. يونس بغيره :ماتقولش شهد. مالك :بابا قولتلك الى بنا سنين عمى فعادى… وبعدين انت الى سألتني ايه اللي حصل… شوفت اهو انت مش فاهمنى اهو. نظر له بغضب وتملك هو الآخر.. من قال انه لا يفهمه او لا يشعر بما يشعر به.. فهو الآخر ينظر بغيره وحقد لجورى
التى كان يدللها كثيرا ويلقبها بزهره البيت… نامت باحضانها.. نامت باحضانها.. وهو الذى ظل يتقلب في فراشه وكأنه يفترش الجمر وهذه الطفله تنام باحضانها التى يمنى نفسه ولو بثلاث ثوانى داخلها… مهلاً مهلا. يونس بغيره واعين مشتعله:وانت معاك مفتاح شقتهم. مالك بزهو:اماال.. انا مسيطر يا والدى… معايا من يوم ماقررت ان جورى بقت بتاعتى. عشان اعرف اطمن عليها براحتى… وكمان عمو سعد كان بيخليني اطلع اطمن عليهم لما كان بيات فى الجيش. يونس بحده:هات المفتاح ده. مالك :لا طبعاً. يونس :مااالك… هات المفتاح. اعطى لوالده المفتاح على مضض فهو يواجه اى شخص ماعدا والده. كان يونس يتطلع لهم الاثنان بغيره قاتله فهى نامت باحض@انها وهو رأها وهى نائمه.. غادر سريعاً قبل ان يسأل ابنه بلهفه كمراهق عن ماذا كانت ترتدى وما هى هيئتها وهى غارقه في النوم… بالتأكيد ملاك. كان مالك يتطلع لاثر ذهاب والده بغضب بسبب أخذه المفتاح منه. نظر الى تلك التى تنظر له بعيون القطط كى يسامحها. تنهد بعمق قائلاً :عقاب النهاردة عشان اسامحك ماحدش هيسرحلك شعرك… وهتستحملى تسريحى انا ليه. حورى بحنق طفولى وخدود منتفخه بغيظ لذيذ:بث انت بتنعكشو خالث. مالك مقلدا اياها بحب:خالث… اهو هو ده اللي عندى.. ومافيش حضانه النهاردة هتقضى اليوم كله معايا.. يالا قدامى عشان اسرحلك شعرك. جورى :لأ خلاث… ده شكلو كده.. احثن بكتير… انت بتبهدلو مث بتثرحوا. مالك وهو يمسك بوجنتيها:بس يالمضه..بس يالمضه… ويالا قدامى. جورى وهى تضرب الارض يقدميها:اووف…. ارحمني يارب. مالك وهو يسير خلفها:مش هيرحمك… انا قدرك ياجورى. صعدت مروه الدرج بزهو وقامت بطرق الباب مره واثنان وأكثر إلى أنفتحت شهد لها الباب. نظرت لها مروه بغيره وحقد وهى لا تستطيع ازاحة عينها عنها من جمالها الفاتن رغم أنها على مايبدو قد استفاقت من نومها للتو.. تتسأل ماذا لو رأها يونس هكذا بدلاً منها. مروه باحتقار:ايه بقيتى تفتحى بابك من غير نقابك عادى كده. شهد بخفوت وحرج على ما حدث بالأمس :لا بس اصل دكتور يونس مشى فاعادى. مروه :ده على اساس انك ماكنتيش قدامه عريانه إمبارح. نظرت لها بحرج وتلعثم وهمت للتبرير فقالت مروه باشمئزاز وتكبر:خلاص خلاص… يونس بيه.. جوزى انا… جه امبارح واعتذرلى طول الليل.. وباس ايدى ورجلى… وقالى ان انتى الى غوتيه. وانتى الى طلبتى بوسه.. وانك نفسك تحسى انك ست ومتجوزه… وقالى كمان ولا بلااااش. نظرت لها شهد بدموع ولم تستطيع الحديث. نطرت لها مروه بتشفى قائله:ام خميس إلى بتنضفلى مش هتيجى النهاردة والبيت لازم يتنضف… فايونس بيه.. جوزى إلى بيموت فيا… اقترح عليا أنك انتى الى تيجى تتضفيه ليا. نظرت لها بدموع قائله:دكتور يونس هو الى قالك كده. مروه بشراسه :اسمه بالنسبه لك يونس بيه… سامعه.. اوعى تنسى نفسك.. يونس بيه.. اتفضلى قدامى يالا…. وبلاش تخلينى اكلمه يسمعم بنفسه انتى مش ناقصه. لم تعى مايحدث هل سيجعلها خدامه له ولزوجته.. هل هذه هى الزيجه التى اقبلت عليها على مضض لتجنب صعوبات المجتمع فألقت بنفسها في بحر الذل والهوان. لم تسطيع الرفض ولا قوه لديها لمواجهتهم فهى ضغيفه هشة رغم ذكائها الحاد لكنها مسالمه جداً. ذهبت معها وهى تمنى نفسها انها ستفعل معاها هذا اليوم على سبيل المساعده وكاعتذار منها ولمشاعرها على ما شاهدته بالأمس. ولكنها تفاجئت بمروه تعاملها وكأنها حقا خادمه بل اسوء. انهت تنضيف الشقه وهى تلهث من تحكمات مروه بها وصعدت الى شقتها بعدما تأكدت مروه انها قد دعست على كرامتها كبريائها.. جلست خلف باب شقتها وهى تبكى قهراً وظلما فقد علم جميع من بالمنزل ان مروه اخذت شهد كى تنظف لها شقتها كالخادمه ولم يستطيع أحد الاعتراض عندما صرحت مروه وبقوه ان هذه هى أوامر يونس. فبرغم سخط أبويه على ماحدث لكن لا أحد يستطيع مناقشة يونس فى قراراته وهذا ما دفع مروه ان تكذب بهذه الكذبه دون خوف. مرت الايام ويونس يعود من عمله فى ساعة متأخرة جدا من الليل كى يتجنب الجميع ويتجنب رؤياها فهو فى دوامه مت المشاعر والافكار بين عشقه وغيرته وتملكه وبين أخيه الذى أصبح يخاف كتيرا من بدايه الشعور بالحقد والغيره تجاهه كونه امتلكها قب@له وكانت له وكونها مازلت تعشقه حتى الان. اما شهد فلم ترحمها مروه طيلة الايام السابقه وزاد سخط الجميع على يونس ولكن ولا شخص منهم بادر بالحديث. وفى يوم هبطت شهد الباب بوهن فقد جاءت للتنضيف بدلاً من ان تصعد لها مروه وتوبخها. ابتسمت مروه بخبث وتشفى قائله :لا… انتى النهارده هتعملى حاجة تانية. نظرت لها باستغراب فاردفت مروه بتشفى:حسنين البواب اجازه النهاردة… وسلم العماره لازم يتمسح. نظرت له بوجه شاحب من الصدم#مه فابتسمت مروه بتشفى وغرور قائله:انتى اللى هتمسحيه. شهد بوجع وكبرياء مشروخ:بس… ازاى… دى شغله البواب ومراته… همسح كمان سلم العماره. مروة باحتقار:والله دى أوامر يونس بيه… يالا.. يالا.. ابدئى. شهد بوجع:طب وهو يونس بيه مش عارف انى منقبه… همسح ازاى سلم العماره دى كلها بنقابى والسكان طالعين نازلين. مروه:والله حبيبتي قولتله…. قال.. مش مشكلته.. تلقعه.. المهم العمارة سلمها يتمسح السكان وبدأوا يشتكوا…. يالا اتفضلى على شغلك… اووف. اغلقت الباب بوجهها. فنزلت دموعها بقهر. ذهبت بكل خنوع وتنازلت عن نقابها بقهر لان سعد قد رفض رفضاً قاطعا ان تخلعه ولكن هذا اليونس لم يراعى ذلك. قامت بتنضيف السلم وسط شهقات كامل وعزيزه وزيادة غضبهم من يونس.. ودموع جورى هى وشهد وهى ترى السكان النساء يرمقونها باشمئزاز… والرجال يقفوا مصدومين من كتلة الجمال والفتنة التى تقوم بتنضبف سلم العماره. انتهت من عملها وصعدت سريعا وخلفها جورى ومالك الذى غضب من والده بشده لما يفعله مع شهد الحنونه والاكثر لأنه السبب فى نزول دموع حبيبته جورى. سقطتت شهد على الارضيه البارده وهى تحتضن نقابها الذة تخلت عنه بقهر وتص@رخ بدموع وصوت يقطع نياط القلب. فحجم المذله والمهانه التى تعرضت لها كافيه بوقف قلبها عن الحياه.