رواية شهد حياتى
بتحسب لكل حاجه… ده غير أنها دايما كانت بتستهزأ بيا وبمشروعى وتقولى ركز في الطب… احنا ممكن نعمل منه فلوس كويسه اووى. عند الجمله دى ووقفت.. ونهيت علاقتنا… الإنسان اللى يحول الطب والدوا لبزنس يبقى معدوم الحس والمشاعر يبقى من الاخر زبااااااله. كانت تستمع له وابتسامتها تتسع اكثر واكثر ووتجمع الدموع بعينيها بحب ولكن حب التقدير والاحترام والحنان وليس حب امرءه لرجل. كانت ابتسامتها ونطرة الاهتمام والانصات لحديثه تريحه اكثر وتجعله يتحدث اكثر:من ساعتها قفلت قلبى وقررت اركز على الحاجات الكتير اللي ورايا.. وان لما الحب ييجى هيهز كيانى لوحده… انا مش محتاج ادور عليه هو هييجى ويشقلب دنيتى ويلغبطنى ويغير كل تفاصيلى… ساعتها هكون عارف ان هو ده الحب فامش هتعب نفسى ولا هضيع وقتى فى انى ادور عليه. ابتسمت قائله وهى تنظر له بانبهار:منطق عجيب… بس صحيح جدا. ابتسم لها بعشق مكملا:خلصت كليه بصعوبه لكن بتفوق… واتخرجت… حاولت أرضى اهلى أمارس الطب لكن ما قدرتش وساعتها قررت انه
كفاية كده ارضى اهلى وكفاية سنين التعب والاجهاد فى الكليه الى هما كانوا عايزنها… انا هعمل بقا اللى انا عايزه. خصوصا أن شغلى كان بدأ فعلاً يكبر وبقى ليا اسم كبير في السوق. بعدها طبعاً امى زى اى ام مصرية اصيله بدأت تزن عليا فى الجواز انت اتخرجت وماشاء الله بتشتغل ومعاك فلوس كويسه اوووى ايه اللي يمنعك تتجوز.. طبعاً مع الايام السيد الوالد انضم لحزب ماما ومن ضمنهم اخواتى (قالها وهو يغمض عينه بقوه متجنب ذكر اسم سعد امامها لا يريد ان يشاركه معها حتى هذه اللحظه اليتيمة ايضا) وبعد زن كتير بدأت افكر مع نفسى طب مانا مستنى ايه… انا مش بحب واحدة معينه ليه بقا ماتجوزش واعمل أسرة خصوصا انى فعلاً مرتاح ماديا ويمكن الى اتجوزها دى تعرف تدق قلبى. ابتسم بتهكم مكملا:لكن اللى حصل كان غير كده خالص… امى اختارت واحدة بنت ناس.. بنت سفير.. عشان تليق بابنها الدكتور و رجل الأعمال… وهى ساعتها ماشاءالله.. ماكنش باين ان فيها عيب ولسوء الحظ
[system-code:ad:autoads]]
سرعنا فى الجواز لأن باباها على حسب ماقال ساعتها مسافر لأنه هيبقى سفير مصر فى النرويج ولازم يتمم الجوازه ويطمن عليها الأول قبل ما يمشى. وفعلاً اتجوزنا.. وبدأت تظهر شخصيتها اللى بجد… ماحبتش تعرف يونس اللى بجد.. يونس جوزها… حبت تعرف يونس رجل الأعمال… ماتحبش ابدا تسمع رحلة كفاحى اللى انتى قعدتى تسمعيها منى بابتسامه.. لا كانت مش عايزه تسمع وبصراحه انا اصلاً ماكنتش حابب احكى… فضلت انى افضل قدامها يونس العامرى رجل الأعمال القوى… افضل بالقشره القويه اللي من برا قبل جوا….أفضل قدامها وقدام الكل حتى امى وابويا واخواتى.. بس كنت بجد تعبت ويوم ماقررت انفصل عنها لان الحياة الجامدة الى مافيهاش مشاعر دى مش منسبانى وكفايه عليا حياة الجمود فى الشغل والناس وانى عايز واحدة مريحه وحنينه وتحب يونس بس مش يونس العامرى. وقبل ما انطق واقولها قرارى لاقيتها جاية تقولي انها حامل. ساعتها سكت… مانطقتش… على اد مافرحت بالحمل على اد ماحزنت انه ربطنى بيها.. بس بعدها قعدت مع نفسى وقررت ابقى متصالح مع احوال حياتي واحاول اتقبل مروه بشخصيتها واكيد السنين والأمومة هتغيرها للأحسن.. بس للاسف الايام زادتها سوء…. انتى عارفه ان انتى بتهتمى بمالك اكتر منها… بتبقى حنينه معاه اكتر منها… بس مضطر اتحملها لأنها ام ابنى وهو مهما كان دى امه وخصوصاً انه كبر وبقى عنده خلاص سنه وفاهم مش هينفع… مش هينفع. اغمض عيناه براحه نفسيه عندما أخرج هذا الحديث معها.. اخذ شهيق بعمق يسحب مع الهواء رائحتها التى تجعله يهدأ ويستكين اكثر واكثر. نظرت لهيئته قائلة بابتسامة عذبه:يااااا… انت تعبت اوووى… بس انا متأكده انه إن شاء الله ربنا شايلك عوض كبير اووى. ربنا مش بيضيع مجهود حد… اكيد ربنا هيكافئك بأى شكل من الأشكال المهم انه هيعوضك. فتح عيونه مبتسما ونظر لها بعمق وغموض قائلاً :فعلاً….احلى واكبر عوض. نظرت له باستغراب وفضول لتعرف مقصده. ولكن طرقات عاليه على الباب اوقفت تسائلها. فنهض مبتسما قائلاً وهو يذهب لفتح الباب:ده اكيد الاكل. ذهب هو وبعد ثواني دخل وهو يجر عربة الطعام ذات الارجل المتحركة فقالت هى بتذكر ولهفة اغضبته جدا :جورى… انا نسيت جورى زمانها طلعت من الحضانه. يونس بغيره وعضب:اكيد مالك جابها من الحضانه. شهد بإصرار ام:لا لازم اكلمهم اطمن… ممكن بس موبيلك…. انت اخدتنى من البيت بسرعه ومالحقتش اخد موبيلى معايا. يونس بحقد وغيره :انا اللى هكلمها. فتح هاتفه بعدما كان مغلقا وقام بالاتصال على مالك:الو. مالك:الو… بابا… هو صحيح حضرتك إلى كسرت البيت كده…. وصحيح حضرتك طلقت ماما. اغمض يونس عينيه واخذ نفساً فعو يعلم أن ابنه لن يرضى بهكذا قرار حتى ولو كانت بعيدة عنه بعض الشيء حتى ولو لم تكن حنونه ولكنها امه ولن يرضى بما حدث مطلقا. يونس كى يؤجل الأمر :مالك… مش هاخد اى قرار اخير غير لما نتكلم انا وانت اكيد…. انت بقيت راجل دلوقتي واكيد هتفهمنى… اوكى. مالك بجديه:اوكى. ابتسم يونس على ولده فهو رجل من صغره ويحمل الكثير من صفاته وملامحه أيضا وقال:المهم… انا كنت بكلمك عشان اطمن على جورى. مالك بغضب وغيره :وانت تطمن عليها ليه. ابتسم يونس وهز رأسه بسخرية فعشق الأم وابنتها كلعنه القيت عليه هو وابنه…. ابتسم بسخرية فبعدما كان يتعجب من افعال ابنه التملكيه ناحية جورى اصبح الان فقط يعلم ممن اكتسب هذه الصفات ولما لا وهو الآن يحقد على ابنة أخيه الطفله الصغيره البريئه لمجرد اهتمام ولهفة حبيبته عليها. يونس:يعني هى معاك.ولا مع جدها ولا فين مالك بقوه وتملك:اكيد معايا طبعاً… انا جبتها من الحضانه وهى معايا دلوقتي… واه على فكره انا قررت انها هتغير الحضانه دى. يونس :ليه يا بنى. مالك بغضب :روحت اجيبها لاقيت ولد صغير كده واقف بيقولها شعرك احمر وحلو اووى ياجورى. يونس:يابنى ما.. قاطعه بقوه:بابا لو سمحت… انا خلاص قررت بعد إذنك…. واقفل بقا عشان الحق اشوف حل فى شعرها الاحمر ده اصل انا كنت ناقص عيون ملونه وشعر احمر… اقفل اقفل يا ولدي الله يكرمك. أغلق يونس الهاتف وهو يضحك على ابنه الذى غرق من صغره بهذه الفتاه.. ولكن يعذره هى حقاً جميله كامها وزيادة عليه شعرها الاحمر النارى… اعانك الله مالك. نظر لتلك الفاتنه الاصل التى قالت بحنق:كنت عايزة اكلمها. يونس بغيره:انا اطمنت عليها خلاص هى كويسه ومع مالك…. يالا عشان ناكل. نظرت له بتذمر وعضب فقال برفق:يالا بقا… انتى ماكلتيش بقالك مده… يالا واسمعى الكلام. جلست معه بتذمر فابتسم بخفه قائلاً :يالا كلى وإلا هاكلك انا. شهد :طب طمنى عليها الاول. يونس:هى كويسه ومع مالك وهو راح جابها من الحضانه وطبعاً طبعا هى معاه انتى عارفه مالك وجورى… واه صحيح… هيغيرلها الحضانه بتاعتها. شهد :ليه. يونس:لاقى ولد واقف معاها ومعجب بشعرها فاتجنن. شهد :لا ماهو مش معقول كده… وبعدين انا مش موافقه انا اللى امها… ذنبها ايه أن البنت حلوه يعني. يونس بوله:ذنبها ان فى واحد مجنون