رواية شهد حياتى
:ياريت يا مالك تخف من علاق@تك بجورى… مش عايزك تتعلق بيها اووى كده…. مش عايزك تبقى رابط مسيرك بيها…. صدقنى انا خايف عليك… وده لمصلحتك… بلاش يابنى… بلاش. نظر له مالك وهو لا يفهم مقصده.. لا يفهم انه يخشى عليه مما هو قد وقع به بالفعل… يخشى عليه من أن تصبح هى هوسه كما هو… من ان يصبح مجنونها كما هو…………. يتبع…. الفصل التاسع يجلس في سيارته مغمضا عينيه يريح رأسه للخلف وهو يراجع نفسه من جديد.ابنه لن يتقبل بالأمر مطلقا وهو ابنه الوحيد. ولكنه غاضب منها جداً بسبب مافعلته بشهده. وعلى سيرة شهد حياته ابتسم بتلقائيه واقشعر جسده. يتذكر طعم شفيتها الذائبه كالحلوه بين شفتيه. جسدها الناعم الذى اشعل به رغبه قاتله كادت ان تزهق روحه حقاً. اه منكى شهد ماذا نفعلى بى. نسى غضبه… نسى ماقالته او سينسى وسيذهب لها يملى عينه منها… يروى ظمأ قلبه العاطش لها… يعطى لرئتيه هوائها الذى سحب منه على مدار يومين وهو بعيد عنها. أدار محرك سيارته بسرعه وفرحه كبيره ليذهب إليها وهو يستمتع بهواء الصيف المنعش من النافذة ويستمع لأغنية عمرو دياب ويدندن معها لاول مره منذ سنوات تقريبا منذ ان تخرج من الجامعة. ده لو تساب لا ده انا يجيلى تعب أعصاب ده لو اتساب ليله لليلتين انا اعيش في عذاااااب طب اعمل. فى دقيقتين ياخد القلب وياخد العين ليلى ياعين… ولم يستطع مجاراة الاغنيه فهذا فقط ماحفظه منها لأنها تعبر عن ما يشعر به فهو منذ مدة لم يتابع الاغاني الجديده ولكن هذه منذ الامس عالقه معه بعدما استمع لها بالراديوا ووجدها تعبر عن حالته واشتياقه المريب لها ووقعه صريعا فى عشقها بسرعه او كما يقال فى النو تايم. وصل إلى الفندق حيث طرقها بقلب يرقص سعاده بطريقه حقاً مخجله.. حتى هو يشعر بالحرج من نفسه وما اصابها. ذهب سريعاً إلى الاستقبال كى يتأكد من عدم دخول او خروج احد لغرفتها. ولكن اخبروه انها لم تقم بطلب طعام مند ان غادر تقريباً. حتى أن القلق قد أصاب قلبه ان يكون قد حدث لها شئ ولكن اخبروه ان خدمه تنظيف الغرف تذهب عندها باستمرار ويجدوها بخير. اغمض عينيه بقوه وغضب فكيف لها الا تاكل لمدة يومين هكذا…. كيف لها ان تجعل قلبه ينخلع عليها هكذا. وقف امام الجناح الخاص بها وهو حقا يهتز شوقا… شعيرات جسده ترقص من فرط القشعريره التى تسرى بها. دلف بسرعه واشتياق جحيمى وجدها جالسه على احدى الأرائك متكومه على نفسها رافعه ركبتيها حتى وجهها وتضع مرفقيها عليهم وفوقهم راسها دافنه اياه على ركبتيها وذراعيها. شعرت بوجود شخص معها في العرفه فرفعت عيونها له. وياليتها لم تفعل…. اااه من تلك العيون القاتله.. نظر لهم باشتياق ولوع بينما هى تناظره بكره وغضب شديد. اقترب مبتسما ومد يده ووضعها عليه
ليخبرها عن مدى إشتياقه. لكنها من شدة عضبها تجرأت ولاول مره ونفضت يده عنها فاتسعت عينيه حتى استدرات وأكثر عندما وجدها تصرخ فيه بغضب :ابعد إيدك عنى… انت ليك عين كمان…. حابسنى زى العبيد… زى المجرمين… انا عملت ايه عشان يتعمل فيا كده…. مافكرتش فيا.. طب مافكرتش فى بنتى ازاى عايشه من غير امها يومين… مافكرتش انها اكيد خايفه… عايزه تغير لبسها.. تاكل… تستحمى.. تحس بالأمان ان امها جنبها… وانا مافكرتش ان قلبى واكلنى وهموت من القهره عليها…. مافكرتش ازاى ممكن اقعد من غير بنتى… انت فاكر الناس كلها مروه مراتك. كان يستمع لها بذهول فقد اعماه العضب والغيره عن كل هذا. حاول الحديث قائلاً :اسمعينى بس انا…. قاطعه بصراخ اكبر:انت ايه…. انت ايه يا اخى… معقول في حد كده… انت بتعمل معايا كده ليه… انا عملت ايه… انا طول عمرى فى حالى… عمرى ما اذيت حد… انت بالذات عمرى ما اذيتك ولا قربت منك… وكنت دايماً بعيده عنك. اشتعل بغضب وصرخ بجنون :لييه… كنتى بعيده ليه… كنتى بتتجنبينى ليه… كل السنين دى معاه… وفى حضنه… ليه ما حستيش بيا… ليه… ليه ماحبتنيش وانا من اول ماعينى وقعت عليكى حا(سكت ولم يستطع الاعتراف اكثر) … ليه… فيه ايه هو زيادة عنى… المفروض كنتى تحبينى… ليه.. ليه. نظرت له بعدم تصديق قائله :انت بتقول ايه… انت مستوعب… فى حد يقول او يفكر كده اصلاً… هو فى حاجة فى الدنيا إسمها كده… لا انت أكيد اتجننت. هز رأسه بهزيان وابتسامه مختله قائلاً بإصرار :اه… اه… اه اتجننت خلاص… وانتى السبب… انتى اللى عملتى فيا كده… وإلى عملتيه يستاهل عقاب اكبر من كده… عارفه يعني ايه واحدة تبقى فى حضن رجالها وتقول اسم راجل تانى. اغمضت عينيها بحياء عن ماحدث بينهم وما كان قد اوشك أن يحدث. ولكن لابد ان تتجرد من الحياؤ قليلا كى ترد على ماقاله فقالت بغضب به بعد الحياء والتلعثم:انت مش فاهم حاجه… دول اربع سنين وسعد اول راجل فى حياتى… طبيعي ان اى وضع زى.. زى… كده لسانى ينطق بالى متعود عليه… ده جوزى. قاطعها وهو يقبض على رسغها بعنف قائلاً :انا اللى جوزك… اسمه لو جه على لسانك تانى مش عارف ممكن اعمل ايه… ماتختبريش صبرى اكتر من كده. نفضت يده بغضب وقالت وهى تنظر له بقوه:سعد هو اللى جوز….. قاطعها وهو يجذبها له بعنف قائلا من بين اسنانه:جربى تقوليها كده…. وشوفى انا هعمل ايه…. انتى بتاعتى يا شهد… مافيش رجاله على الكوكب ده غيرى. شهد بغضب:مش عارفه ازاى قادر تقول كده…. انت مش واخد بالك انت عملت ايه… انت حابسنى هنا ومش سايب معايا اى فلوس اقدر ارجع بيها للبيت ولا حتى موبيلى اطلب حد ييجى ياخدنى زى ما اكون انا الغلطانه… مش الهانم مراتك. الى ذلتنى وبهدلتنى وخلتنى اشتغل خدامه عندها… بعد ما انت روحت تقولها إن أنا كنت عايزاك تبوسنى وانا اللى طلبت منك ده ووقفت قدامك عريانه… انا.. انا قولتلك انى عايزه احس انى ست ومتجوزه وفى فحياتي راجل انا؟انا قولت كده يابنى آدم يامحترم انا؟ انا اللى من يوم ماتجوزتك واسمى بقى جنب اسمك ما اخدتش غير البهدله والذل…. دى خلتنى امسح سلم العماره قدام كل الرجاله والستات الى ساكنين… وانت انت كنت فين…. بتتكلم عن سعد… ايامى كلها مع سعد كان بيعاملنى زى الملكه… عمر ماحد كان يجرؤ بس يعمل فيا ربع إلى اتعمل معايا لما م١ت وسابنى ليك… بتقولى ان انت غير سعد… طبعاً انت غيرو… انت فين وهو فين…. تيجى انت ايه اصلاً فى سعد… سعد مافيش منه…. هو اللى جوزى وخيفضل لحد ما اموت جوزى… وانت انا اتجوزتك عشان بنتى… عشان بنتى اللى انت حابسنى بعيد عنها دلوقتي. ينظر لها بوجه محمر غضبا وحقدا… لهيب الحقد اصبح فى ازدياد يوماً بعد يوم…. صدره يعلو ويهبط من شدة العضب…. القت