رواية شهد حياتى
أن رفضته مرارا. وقد سبق واعلمت الجميع بشرطها ان زواجها منه ماهو الا زواج على الورق فقط. لن يفرض نفسه عليها وان انطبقت السماء على الأرض. لذلك فضل النوم فى مكانه في الهواء أفضل له. فى صباح اليوم التالي في بيت كامل. اقتحم مالك غرفة عمته ريهام بغضب. فوجد جورى قد تخطت الوساده الذى سبق ووضعها بنفسه كفاصل بينها وبين ريهام الليله الماضيه ضمانا لنفسه بالا يقترب احد من ورده الجورى خاصته. ازاد غضبه اكثر واكثر ولكن لم يشأ ان يفزع حبيبته فتستيقظ خائفه وفضل ان يفزع عمته كى تنهض بعيدا عن صغيرته جورى. مالك وهو يهز ريهام بقوه وغضب:عمتوووووو…. عمتوووووو…. عمتو ريهااااام… اصححى. انفضت بفزع وخوف قائله:ايه في ايه… زالزل ولا ايه. مالك بغضب :اه فى زلزال شيلى ايدك عنها. دقائق حتى استوعبت الأمر ونظرت له بغضب قائله:يعني معاليك مصحينى بطريقة المخبرين دى كانى حرامى غسيل عشان الكتكوته بتاعتك… ياخى حرام عليك… هو موال كل يوم ده مش هنخلص منه… ده على ما امها ترجع هكون قطعت الخلف. مالك بغضب :ماتقوليش عليها كتكوته وماحدش يدلعها غيرى… واه موال كل يوم ده مش هيخلص… واه بصحيكى كده عشان خاطر وردة الجورى بتاعتى… واعملى حسابك كل يوم من ده… وتوطى صوتك شويه عشان ماتقومش من النوم مفزوعه وخايفه. اشتعلت منه غضبا اكثر وقالت:طب اعمل حساب حتى انك بتكلم عمتك. مالك :عمتووو… بصى… روحى كلمى خطيبك ولا جوزك ولا اللى مش عارفين لكو وضع مع بعض… لا محصلين مخطوبين ولا محصلين متجوزين… مش عارف ايه ده… قال عمتى قال… طب ازاى وانتى مش عارفه تحسمى امرك… ده أنا اللى سنه اهو وحاسم امرى والكل عارف انى هتجوز جورى اول ما تكبر يبقى بذمتك يا شيخه مين فينا اللى عمتو. ريهام بذهول وعفويه وجدية :انت. مالك ببساطة :طب شوفتى… اوعى بقا خلينى اخد جورى اخذت تنظر له بغيره وحنق طفولة وهو يهدهد جورى كى يوقظها بخفوت وابتسامة حب فابتسمت هى له ثم أخذها كى يغسل لها وجهها ويهتم هو بأمر فطورها. نظرت لاثرهم وهى تزم شفتيها بعبوس طفولى ثم التقطت الهاتف بغيظ وضغط على زر الاتصال الى ان اتاها الرد فقالت :الو… عايز ورد يا ابراهيم. فى الفندق اشعة شمس الصيف الحارقة المسلطه على عينيه ايقظته من نومه. اخذ الامر منه أكثر من دقيقة حتى استوعب انه قد نام عنها وشهد حياته فى الداخل. جلس لفتره يمنع جسده من التحرك إليها… يشعر كأنها قطبى مغنطيس وجسده ماهو الا قطعه معدن تنجذب إليها بلا اراده. لم يتمالك نفسه ودخل مسرعاً لكن وجد الفراش فارغ. استمع لصوت المياه أتى من المرحاض. دقيقه وخرجت هى فقالت بصوتها الناعم والذى ازداد عليه اثر النوم:صباح الخير. يونس بقلب يخفق بشده وهو لاول مره يبيت معها ويتشارك معها تفاصيل الصباح وأنه اصبح له الحق بذلك. وكم اشرح هذا صدره فقال بابتسامه :صباح النور. نظر اليها بعيونها القاتله ذات الامواج العاتية.. شفتيها الوردية المنتفخه وانفهت المحمر مع خديها من اثر النوم. قبض على يده بشدة كى لا يخطفها لاحضانه وياخذها عنوه. تحدثت هى قائله :انا هرجع البيت امتى. يونس :مفيش رجوع للبيت… انتى هتمشى من هنا على الفيلا. شهد بغضب :انا عايزه اشوف بنتى انا سيباها بقالة كذا يوم ماينفعش كده… وبعدين مين قالك اصلا انى هسيب بيتى انا وجو….
جذبها اليه وهمس بجوار اذنها بغضب قائلاً :اه… قولى كده بقا…. عايزه ترجعى البيت عشان كده… لشقتك انتى وهو… اللى كل ركن ليكو ذكرة فيها… بيته اللى مليان بصوره…مش كده. شهد بجنون واندهاش:انت ليه بتتكلم كده وكأنى خاينه… ده كان جوزى. يونس بغضب :كان…. كان ومبقاش…. مافيش رجوع للبيت تانى… مش هتعيشى فى مكان ليكى اى ذكرى معاه فيها. شهد بجنون:انت بتقول ايه… مش معقول كده. يونس بجمود:هو ده اللي عندى. شهد يغضب وهى تضرب الأرض :طب انا عايزه اروح استحمى واغير هدومى… بقالى ايام باللبس ده… ريحتى بقت وحشه جدا. مرر عينه على جسدها وهو يود لو يحكم بنفسه فيشتم هو رائحتها ويمرر انفه على كل انش بها ثم يعاود الكره مره اخرى.. نعم فهو يحب الدقه في اعطاء رائيه. فلتترك له هذه المهمة إذا. تأخر فى الرد عليها فقالت:رد عليا…. عايزه اروح اغير هدومى دى… وكمان اخد حاجتى معايا لو هنقل معاكوا.. قاطعها هو بغضب :ومين قالك إنك هتلبسى لبسك اللى هناك ده تانى… اللبس اللى عليه ريحته…. كنتى يتلبيسهولو… وكان بيعجبه عليكى…. كان بيقرب منك ووووو… اغمض عيونه بقوه يمنع نفسه من التخيل كى لا يغضب عليها أكثر. اما هى تنظر له بعدم استيعاب. تحدث بعد مده بجمود قائلاً بأمر :تفتحى الاب توب بتاعى واشترى اللى انتى عايزاه اون لاين. نظر إليها وانتظر ان تمتثل لأمره ولكن لم تفعل وظلت تنظر أرضا تعبس فى أصابعها بخجل فقال:ماسمعتيش الكلام ليه. شهد :ماهو انا ماجبتش فلوس هنا. احتدت عينيه وهو يراها تصر على ان تنفق على نفسها من معاش هذا المتوفى. فقال بغضب :أنتى فاكره أنك ممكن تدفعى لنفسك قرش واحد من فلوسه…. اشترى اللي يعجبك وانا هدفع اون لاين. تحرك خطوتين ثم عاد وهو لا يعرف لما ولكن فعل وتحدث قائلاً كطفل يخبر امه بما سيفعل :انا معروض عليا اترشح فى مجلس الشعب. شهد :هى حاجة كويسه طبعاً.. بس مسؤليه وعبئ عليك… وانت تقريبا مش فاضى… وبسم الله ما شاء الله يعينى انتو مش محتاجين ربنا يزيدكو. اقترب منها قائلاً بتأكيد :قصدك يزدنا. صدم#مها بحديثه ولم تستطع الرد فاكمل هو متسائلا :طب مش حابه تبقى حرم سيادة النائب. شهد بعفوية :مش لما اهؤف استوعب الأول انى بقيت مراتك. نظر لها وهو يبتسم بغموض بطريقة حاولت تفسيرها ولكن لم تستطع….. يتبع…. الفصل العاشر لقد تمادى كثيراً…. يومين إضافيين تمكثهم هنا معزوله عن العالم… حتى الاب توب الخاص به قد أخذه معه. طفح الكيل يونس… انت مصر على إخراج اسواء ما بها. حتى لم يحاول أن يأتي خلال هذين اليومين… اهى بقره ام ماذا… يتركها هنا ولا يسأل عنها… لا هاتف لا مال. فالح فقط في أن يقول اصبحتى زوجة مليونير…. اى مليونير هذا ها.. تمام هى لا تريده ولا حتى تريد سؤاله او اهتمامه لكن اقل شيء فليحضر لها ابنتها…. اين أباه… اين والدته… اين الجميع من ما يحدث معها… ألا يستحون من انفسهم.. لقد كانت تعتبرهم بمثابة والديها… لطالما اهتمت بهم… ماذا حدث… لما لا يتخذ شخص منهم اى موقف…. حسنا يونس انت جنيت على نفسك جراء أفعالك معى… لن اظل تللك الشهد التى عهدتموها… لابد لكل شئ وأن يتغير…. واهم شئ هو ان ارسم طريق لنفسى بعيدا عنهم… واستقل بنفسى انا وابنتى بعيدا عنهم…. يالله… احلامى بسيطه… فقط عمل ومسكن وابنتى باحضانى… لا أريد رجل ولا أريد مال وفير… لكن اعلم الطريق امامى طويل وشاق فاى عمل يحتاج لشهاده وانا لا املك حتى الآن مازالت فى اول اعوامى الدراسية… لن ألومك سعد… اعلم كل شئ كان بتخطيط من الله. تماسكى شهد… لابد وان تكونى قويه بعض الشئ. تذكرت انها عليها العيش معهم فى الفيلا الجديدة.. وكيف ستعيش معهم مره اخرة وهى حقاً غاضبة من كل شخص فيهم.. تحيرت كثيرا وهى تتذكر ذلك اليوم اللذى اصر فيه يونس على شراء ملابس جديدة كليا لها من ماله حتى الملابس الداخلية.. وكم اشعرها ذلك بالحرج منة.. أيضاً تذكر كيف طلبها منها بحرج وتلعثم وارتباك. تتحير جداً فى أمره ولا تدرى لما كل هذا… ولما كل هذا الحقد الذى تراه بعينيه على سعد… هى تعلم علم اليقين وكذلك الجميع أنه يعشق اخيه سعد وكان له كابنه… مالذي حدث. تريد الحديث مع احد والا حقاً ستصاب