الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية شهد حياتى

انت في الصفحة 42 من 73 صفحات

موقع أيام نيوز

وذهبوا لغرفهم دون حديث. تقدمت مروه بثقه وقالت :شوفت بقا ياحبيبي.. معارفى كلهم ناس راقيه… طبعا يعني واحده بنت سفير واتربت احسن تربية ولفت وشافت العالم هيكون ايه مستواها غير كده. يونس بضيق منها ومن حديثها ومغزاه:امممم.. طب تصبحى على خير يا مروه. ذهبت خلفه بسخط واوقفته قائله:انت رايح فين… هوانت هتنام عندها على طول ولا ايه… مش كفاية من ساعه ماردتنى وانت بتنام على الكنبه. يونس :مرووووه… انا مش فايقلك دلوقتي… واصلا على الى انتى عملتيه تحمدى ربنا اصلا انى رديتك لعصمتى تانى. ذهب سريعا وتركها تعوم فى بحور الغضب والحقد على تلك الفلاحة. وقف امام غرفتها بفرحة شديده وادار مقبض الباب ولكن لم يفتح.. شد عليه بقوه ولكن نفس النتيجة. دق الباب بقوه قائلاً :شهد… شهد افتحى انتى قافله ليه.. شهد.. شهد شهد بغضب :امشي لو سمحت. يونس بجنون:نعم.. امشى.. امشي اروح فين انا. شهد بقوه وجفاء:روح نام فى اوضتك. يونس:دى اوضتى. شهد :لا مش اوضتك.. وانا مش هفتح. دار حوله بجنون وقال:شهد بلاش جنان افتحى… بتعملى كده ليه. شهد :قولت مش هفتح… مالكش دعوة بيا… انت مالكش عندى حاجة. نظر للباب بغضب وتحرك لاسفل. تنهدت هى براحه ممزوجة بالغضب عندما استمعت لصوت خطواته تبتعد. دقائق وفتح الباب ورائته وهو يمسك احد المفاتيح بيده وقال:مين بقا الى ملوش دعوه بيكى.. وايه ماليش حاجة عندك…. انتى اكيد اتجننتى. قبض على ذراعيها بجنون وقربها منه قائلا بهوس:هو انا مش حفظتك قبل كده إنك ملكى… بتاعتى وباسمى… حفظتك ولا لا. نفضت يده بغضب وجراءه اندهش لها وقالت بشراسة حديثه عليها :من النهاردة مالكش اى علاقة بيا… وانسانى خالص. يونس وقد هوى قلبه بين ضلوعه:ااايه.. انتى بتقولى ايه.. ليه كل ده بتعملى فيا كده ليه. شهد بصراخ وقهر:انت اللى بتعمل فيا كده ليه… ليه الاهانه ليه… مستعر منى يت يونس… مش عايز تواجه ضيوفك بيا… ماشرفكش انا… معقول.. تقولى اطلعى اوضتك حالا واكلك هيجيلك فوق… انا… ليه… طب ماكنت اكل معاهم فى المطبخ بالمره.. هتطلعلى اكلى فوق كتر خيرك والله…. مكسوف منى يا يونس.. عشان مش باكل بالشوكه والسكينه ولا بلبس محزء وملزق.. مش بعرف اتكلم من مناخيرى… مستعر منى… بحبك ياشهد.. بعشقك يا شهد وانا زى الغبيه صدقت واتارينى زوجه للسرير بس عمره ماهيتشرف بيها قدام الناس. يونس بصراخ مجنون:بس ياغبيه… مش مسموح انك تتكلمى عن نفسك كده. شهد بصراخ مماثل:انا مش عايزه اسمع منك اى كلام… وباب اوضتى كان مقفول بتفتحه ليه.. ماليش الحق انى اقفل على نفسى وانعزل عنكو… كل حاجه بأمرك وملكك هنا…. انا عايزه ارجع بيتى تانى. يونس :هو ده بيتك.. واه مش مسموح تزعلى منى.. مش مسموح تبعدى عنى. شهد :مش مسموح مش مسموح مش مسموح… انا تعبت. يونس :افهمى بقا… انا عملت كده من غيرتى.. أول ماشوفته بيدقق فيكى اتجننت

مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.

وخوفت اعمل مصيبه… انا جنانى ده وتصرفاتي دى جديدة عليا وانا نفسى مش ببقى عارف هتوصلنى لايه ولا لفين نظرت له بغضب قائله :عبيطه انا صح.. بطلت.. بطلت خلاص اصدق.. مافيش حاجة اسمها كده. اقترب منها بلهفة :لأ.. لا فى.. حبى.. عشقى ليكى.. بتجنن لو حد بص ناحيتك.. بغير عليكى من ابويا حتى امى. شهد بمرارة :انت حرجتنى اوى اوى… ده أنا لسه بحاول انسى اللى فات… واضح ان جوازى منك مش هيجيبلى غير الذل. شدد على ذراعيها يرفض :لأ لأ ياعمري اوعى تقولى كده… انتى معايا هتبقى ملكه ولو على موقف النهاردة انا خلاص اتعلمت اه والله.. عمرى ماهكررها تانى. شهد:يونس لو سمحت… اطلع وسبنى. يونس كطفل ضائع :اروح فين. شهد :روح اى اوضه (لم تذكر غرفة مروه ولا تعرف السبب) الفيلا مليانه اوض فاضيه. يونس :مش هينفع.. مش هقدر… حضنك هو الى بينيمنى.. بلاش القسوه دى. شهد بمرارة بحلقها:وانتو اللى عملتوه معايا يبقى اسمه ايه… لو سمحت امشى وسبنى. فى الصباح على الإفطار يجلس عابس الوجه فابلأمس وأمام عضبها واصرارها الشديد ذهب للنوم بغرفة بمفرده ولكن لم يستطع. كيف يغفو وهو اعتاد دفئها… اعتاد جسدها الغض يضمه له ويستنشق عبيره.. لن يتحمل حقاً لن يتحمل. جلس الجميع على سفرة الطعام يكبتون ضحكاتهم فغضب شهد على يونس وجعله ينام بغرفة منفردة قد شاع بالبيت. هبطت هى وألقت تحية الصباح للجميع بلا اهتمام ولم تنظر إليه حتى. رفع نظره لها بغضب وقال :مش تقولي صباح الخير. كامل بعبث:ماهى قالت يابنى. يونس :لا ما قالتش. عزيزه :ايه يا يونس هو شكل للبيع وبعدين اهدى شويه عندنا عروسه. لم يجيب يونس على امه وإنما تركيزه معها هى. تحدثت ريهام قائله:شهد مش هتيجى معايا للميكب ارتست نختار الميكب ونظبط الحاجات الاخيره الفرح بعد بكره. شهد بجمود فهى لم تسامح بعد:لأ ماعلش مش فاضيه… عايزه اجيب حاجات ليا عشان الفرح. يونس:حاجات ايه. شهد بنفس الجمود دون النظر له:حاجات بنات. استشاط غضبا من فعلتها فكيف لا ترفع عينها به وتشبعه من النظر بهما.. وكيف لها ان تتجاهله وتتعامل معه بهذا الجفاء. ريهام برجاء :شهد انتى لسه زعلانه مني… طب حقك عليا… بس مش انتى اختى.. مش وعدتني زمان أن فى فرحى هتبقي معايا خطوه بخطوه فى فرحى. رق قلب شهد لها وانبت نفسها فهى تعاملها بجمود فى اسعد ايام حياتها. شهد لنفسها:خلاص بقا يا شهد حرام تنكدى عليها فى يومين فرحها كمان مالهاش اخوات بنات ولا صحاب غيرك انتى وملك. نظرت لها بابتسامة قائله :خلاص يا عروسه هاجى معاكى.. الف مبروك يا حبيبتي. قفزت ريهام من الفرحه فصديقتها الوحيدة قد سامحتها. أما يونس فقد ابتسم بحب على حبيبته جميلة القلب والروح ولكن نهض بغضب وهو يرى ريهام تقفز على شهد تحتضنها وتقبلها بمزاح مجنون. نفض يد ريهام عنها فشهق الجميع ونظرت مروه لهم بحقد. وقف هو بين شهد وريهام قائلا بسماجه:سورى… نو تاتش. استدار لشهد وقال :هتخرجى امتى. قلبت عينيها بانزعاج منه لكن ماذا تفعل مازال زوجها ويجب الاستئذان منه قبل الخروج. فهكذا الأصول والشرع أيضاً. شهد :كمان ساعه. يونس: لا الساعة شهد بحاجب مرفوع :ده ليه ان شاء الله. يونس :عشان انا مش فاضى دلوقتي عندى ميتنج مهم وهيخلص . هخلص واجى اخدك. شهد بغضب لكن لم ترفع صوتها:بعرف اروح واجى لوحدي انا مش عيله صغيرة على فكره. يونس بغمزه عين:لا عيله صغيره.. انتى عارفه انتى عندك كام سنه… ده انتى اصغر حد فى القعدة دى. اتسعت ابتسامته وهو يرى تحول معالم وجهها الى غضب وشراسه طفوليه. فى تمام الواحدة كانت ريهام تدق على باب شهد بقوه تستعجلها للخروج. خرجت شهد بعد أن احكمت وضع نقابها فقالت ريهام :كل ده تأخير امال لو بتحطى ميك اب زيى هتقعدى اد ايه ده انا نص ساعة وخلصت. شهد :ماعلش كنت بتكلم فى الفون مع رنا.. انتى عارف الكليه هتبدا الاسبوع الجاي يعني فاضل كام يوم بس فعايزه احجز كتب وكورسات وحاجات كتير اووى. تنهدت بسخط قائله:صيدلية دى طلعت انتحاااار. ضحكت ريهام على تغير معالم وجهها عندما رأت يونس يقف ينتظرهم فقالت هى بعبس ومشاغبه بصوت عالى ليونس:والله مش مصدقة ان سيادة

41  42  43 

انت في الصفحة 42 من 73 صفحات