رواية شهد حياتى
ريهام يضحك معهم بقوه ويهز رأسه بيأس منها. فى غرفة شهد دلف يونس للداخل وأغلق الباب بالمفتاح والتف لها بجنون يخلع عنها نقابها ونظر لها بوله قائلاً :قوليها…. قوليها تانى يا روحى. نظرت له بخجل فهى قد تشجعت على قولها بقوه نابعة عن صدق بداخلها ولكن في غيابه لذا قالتها دون خجل او حرج وأيضا لتوقف ذلك المتبجح الذى يستحل النظر لامرءه غيره وحرماته. تحدثت بتلعثم وهى تنظر ارضا :يونس.. انا… بص… احممم.. مش هعرف أقول وانت موجود. يونس بجنون:حبيبتي… قوليها… انا مسكت نفسى جامد واستنيت ساعتين بحالهم عشان ماخطفكيش من خطوبة صحبتك بس خلاص مش قادر بجد… قوليها تانى وفرحى قلبى إلى اتجنن من ساعه ما سمعك وانتى بتقوليها. نظرت له بحنان وهى ترى رجل الأعمال البرلمانى ذو الهيبه والوقار على جميع الناس يتجرد من كل ذلك معها بل ويستعطفها أيضاً تمتمت داخلها بأن قوليها شهد.. يستحق ذلك واكثر. نظرت له بعمق يفتك بكل ذراته. عمق نابع عن براءه وفطره لكن يثيره بجنون. اقتربت تقطع الثلاث خطوات الفاصلة بين جسديهم فما كان اقترابها الا زيادة للهيبه المستعر. هذه الفاتنة لما لا ترحمه لما لا تعتقه لوجه الله. تزيد كل يوم وكل ساعه بقربها جنونه بها بحركاتها البسيطة هاته. صدره يعلو ويهبط بجنون وصوت أنفاسه المشبعة بالرغbة والإثارة يملئ اركان الغرفه الكبيرة. فعلت ما جعله على حافة المoت باحتضانها له تتطوق عنقه وهو يغمض عينيه بتيه. سرعان ما فتحهم باتساع حد الاستداره وهو يسمع همسها المثير المتقطع بإثارة أكبر :انا… بتاعة… يوووونس… العامرى. اغمض عينيه يحاول التنفس بصعوبة وهو يطبق شفتيه معا بانتشاء. دفعا من حضنه فجأة فبقت امامه تنظر له باستغراب فقال بلهاس :هتعملى فيا ايه تاني.. ها… هتعملى ايه. مع كل كلمه كان يدفعها للخلف خطوه حتى توقفت أمام الفراش فقال وهو يدفعها من جديد :هتعملى ايه قوليلى عشان ابقى عارف… على ايدك بقيت مجنون.. ومش رحمانى.. لأ.. بتزودى جنانى بيكى وليكى… ها.. هتعملى فيا ايه. القاها بعنف على الفراش وشهقت هى بخوف شهقه لم تكتمل لانه ببساطه قد ابتلعها فى جوفه بعد أن قفز عليها بعنف يقطع عنها فستانها اللعين هذا وهو لا يطيق صبراً على كشف املاكه له. كانت تتحدث بذعر من حالته تلك:يونس.. اهدا… انا….. بالطبع لم يعجبه ثرثرتها فى مثل هذا الوقت. جنانه كان فى ازدياد وأصبحت كلمه عنف قليله جدا على وصف افعاله معها. فقد كان يقضم جسدها وشفتيها مع قبلاته.. لا يسمح لها بالتنفس كثيرا وهى اصبحت تتنقل بين ذراعيه بين كل ذراع وذراع ينهل منها من كل الجوانب وهى تحاول التماسك والاستماع بعنفه الذى باتت تعشقه وتعتاده ولكن اليوم هو أشد واعنف بطريقه مخيفه حقا لاتوصف. كان عز الفيومى يقف فى شرفة غرفته العاليه يستمع الى إحدى اغاني السيدة فيروز باستمتاع. البنت الشلابيه… عيونا لوزيه.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينياااا.. بحبك من قلبى يا قلبى وانتى عينيا. البنت الشلابيه.. عيونا لوزيه. _:فعلاً لوزيه. قالها عز باستمتاع وهو ينظر ناحية حديقة فيلا العامرى يرى صاحبة الوجه الأحمر عادت لبعض الإشراق ولكن وجهها الابيض مازال مشرئب بالحمره.. هل هو هكذا ام أنه يتخيل بسبب بعد المسافة. لا لابد وان يتأكد بنفسه. عز لنفسه :ايه شغل العيال التوتو ده… احمم.. لا مانا هتاكد فضول يعني مش اكتر اه… اثبت… اثبت وأثبت وخليك مكانك… لا عادي يعني. حمحم بجديه وغادر المكان فخرجت ماهى من المرحاض تلف المنشفه حول جسدها وقد أنهت حمامها قالت بدلع مصطنع:اتاخرت عليك يا بيبى. نظرت حولها بغيظ وقالت:عز… عز انت فين. شهقت بحقد وهى تراه من النافذة يخرج من بيتهم ويتجه لفيلا العامرى. ثوانى واقترب من مجلس الجميع ولكن لاحظت ميول راسه ونظره ناحية امرءه ترتدى فستان صيفى من اللون العنابى مع حجاب ابيض. جزت على أسنانها بحقد وغيظ وذهبت لارتداء ملابسها سريعاً. اعتدل يونس من عليها وهو رغم كل ماحدث لم يشبع منها بعد ولكن تنفسها صار صعبا وشعر حقا باجهادها وهو يعلم انه قد تخطى مرحلة العنف بقليل. ضمها باحضانه وهو أيضاً يلتقط انفاسه وهى تبتلع ريقها بوهن وتعب تغمض عينيها وتفتحهم من قسوه ماتشعر به. لفت ذراعيها حول ظهره وخصره تستند بجسدها ورأسها عليه بارهاق واضح وهو يقبل
سائر جسدها برقه وتعب. بعد دقيقه او اثنين قال:حبيبتي… انتى كويسه. شهد بتعب شديد :امممم. يونس :غصب عني.. ماتعرفيش كلامك عمل فيا ايه. اغمضت عيناها وبللت شفتيها بارهاق لا تقوى على الحديث فقال هو وهو يضم جسدها له أكثر :انا بحبك.. بحبك.. خليكى معايا على طول.. بحبك يا شهد حياتي. شهد بوهن وعتاب حب :بس انت بتبقى عنيف اووى معايا ومش بتراعى فرق الجسم. يونس :حقك عليا يا روحي.. بس مش هقدر ابدا اضحك عليكى واقولك ان عنفى هيقل لأ بالعكس حاسس أنه بيزيد يوم عن يوم وانتى السبب. رفعت عيناها له ولم تجيب إنما نظرت له فقط. ضمها مجدداً بقوه وقال بسعادة :انا اسعد راجل النهاردة.. حبيبتي معايا و فى حضنى بعد ما سمعتها وهى بتقول إنها ملكى وبتاعتى والاحلى والأهم إنك قولتى كده فى غيابى ورديتى غيبتى. وصونتى اسمى ومقامى وعرضى. اشتغل غضبا من جديد وشد على جسدها بقوة غير واعى وهو يتذكر ذلك المدحت فقالت هى بتذكر:اه صحيح هو مدحت اختفى مره واحده راح فين. نظر لها بغيره وغضب:ماتنطقيش اسمه تانى. هزت رأسها بخوف وقالت :طيب ماشى.. بس استغربت. بونس ببراءة مصطنعة :ماعرفش… ممكن روح وحصلتله مصيبه ولا حاجة. اعادت النظر إليه قائله بتوجس:يوونس. قلب عينيه قائلاً بنفاذ صبر :خلاص…. رجالتى اخدوه يعلموه درس صغير في الحساب.. يعنى الجمع.. القسمه.. الضرررررررب. قال الأخيرة بتأكيد وإصرار نظرت له بزهول واعين متسعه فهز رأسه بتاكيد ولا مبالاه وقال :اصلا كنت عايز أعلمه الأدب انا بأيدي بس…. ونظر لجسدها من اسفل الغطاء واكمل بخبث وعبث:فى حاجات تانية اولى انى اعلمها الادب بايدى. كانت تستمع لكلماته ولا تفهم شئ إلى أن وجدت يديه تسير على جسدها بوقاحه وخبره تتمسك بكل انش بها ففهمت عليه ونظرت له بحرج كبير. احتضنها بقوه ولاول مره يتعامل معها بنعومه ساحره بتمرير يده عليها ثم تتبعها قبله راغبه وهكذا حتى مشط جسدها كله وهى تستشعر رومانسيته الهادئه وتتنهد بنعومه وراحه من افعاله التى باتت تتملكها. ظل على حالته هذه بعدما اشغل بجهاز التحكم عن بعد موسيقى هادئه جدا مع إضاءة خافته وقبلات ناعمه ممتزجه بلهاس مثير يخبرها بين كل قبله كم هى مثيره. تشهق بتفاجئ وتحمر خجلاً وهى تسمعه يهمس باذنها بوصف أعضاء جسدها المثير له مستخدما الفاظا صريحه جعلت الدماء تكاد تتفجر من وجنتيها ووجهها.. هل هذا يونس… معقول… كانت تعتقد إن باقترابها منه ستقلل من جنونه وتملكه الرهيب بمجرد أن يطمئن انها له ومعه فسيهدا قليلاً وتهدأ نوبات جنونه ولكن العكس هو مايحدث. كلما اقتربت كلما ازاد جنونه. وهى الان ولاول مره تتلمس هذا الجانب الوقح من ذلك الرجل ذو البذله العمليه مع الوقار والهيبه. كيف يستطيع النطق بهذه الكلمات والتعبير بها. بل ويقبلها وهو يصف وصف دقيق. يهمس باذنها بما يقول وهى تقشعر وتتسع عينيها أكثر ولكنه لم يسمح لها إنما ظل يذيب خجلها بلمسات رومانسيه جعلتها تتوه معه وتعتاد مايقوله او يفعله تستمتع برومانسيته الناعمة التى قلما استخدمها فرومانسيته كانت جميله مثل عنفه لا تصدق بأن يونس يمتلك كل تلك الاحاسيس وتلك الهمسات التى اذابتها حقاً. دلف الى حديقة فيلا العامرى وعينه مسلطه على ذات الوجه الاحمرصاحبة الأعين اللوزيه. استقبله كامل وعزيزه بحفاوه شديده فهم قد تعرفوا عليه مسبقاً وأنه حقا رجل محترم. بادلهم عز السلام وهو يحدث نفسه :هتقولهم جاى ليه بقا يا فالح.. احمم.. شكلك زفت… صغير انت عشان تعمل الحركات دى… ده انت عديت ال. أخرجه كامل من شروده وقال:نورتنا والله يابنى…. من ساعة فرح ريهام وإبراهيم ماحدش شافك.. ده احنا حتى جيران والنبى وصى على سابع جار. عز مدعى الوقار :احممم.. مانا جيت ابارك للأستاذ إبراهيم ومدام ريهام لما شفتكوا صدفه وكمان أسأل على يونس بيه ماحدش بقا يشوفه خالص… بص شكلى جيت في وقت مش مناسب واضح ان عندكو ضيوف. قال الأخيرة بمكر وهو ينظر ناحية ملك فقالت عزيزه بابتسامة :ولا ضيوف ولا حاجة دى ملك اخت شهد مرات سع… قصدي يونس. عز لنفسه:اممممم. ملك.. اسمك ملك. حمحم بجدية وقال وهو يمشط جسدها بعينيه:اهلا وسهلا. ملك :اهلا بحضرتك. نظر لوجهها بتفحص وقال فى نفسه:لا ده هى بيضه بحمار.. ايه الجمال ده يخربيت امك.. اكيد متجوزه مانا عارف حظى.. لالا مافيش فى ايديها الاتنين دبله… طب ايه… ماتعقل يا عز ده انت لسه شايفها من يومين… وانت مالك متجوزه ولا مش متجوزه… كمان انت راجل متجوز.. بس قمر.. قمر ايه الحلااااوه دى… اعقل ياعز.. اعقل انت مش صغير. _:ولا ايه رأيك ياعز يابنى. عز:ها… اه طبعا حضرتك عندك حق. لا يعرف على اى حديث أيد رائيه ولكنه كان منشغل فى صاحبة العيون اللوزيه التى سحرته. اندفعت ماهى للداخل كالعاصفه ولكن توقفت قليلا تهدأ حالها ورسمت ابتسامة سمجه وقالت:مساء الخير يا جم١عة. رد عليها الجميع السلام وسط تفاجئ عز الذى قال:ماهى… عرفتى منين انى هنا. مالت عليه تقبله بدون حياء من الموجودين وعيونها على ملك وقالت بغنج مستفز:شوفتك وانت جاى يا بيبي. خجل عز كثيراً من فعلتها رغم أنه رجل وهى المرأة لم تخجل ولم يعرف بما يجيب. رفعت ريهام شفتيها بتقزز فكبتت ملك ضحكتها بصعوبة ولكن عز قد لاحظ فابتسم هو أيضاً وهو يراها تنظر لماهى وكأنها تقول :ايه العبط ده… مالهمش بيت دول ولا ايه. عزيزه بحرج:اتفضلى يا ماهى يابنتى اقعدى. ماهى بكبر:مرسى يا طنط. رفعت ريهام شفتيها أكثر فضحكت ملك وهى تنظر لريهام وعيون عز معها وسط اشتعال ماهى وهى تلاحظ نظرات زوجها. تحدث كامل بجديه قائلا :انتو هتفضلوا تتعشوا معانا النهاردة. عز بحرج:لا ياسيادة اللوا شكراً مش هينفع. عزيزه بتأكيد :والله ابدا.. انت هتكسف عمك ولا ايه… وكمان شويه ويونس ينزل بتعشى معانا. ريهام