رواية شهد حياتى
الحجم. كل هذا وهو مازال مغمض عينيه. نادت هى بخفوت:يونس. فتح عينيه ونظر لها بهدوء استغربته بشده وقال:قوليها تانى كده. ابتسمت بحب ونظرت داخل عينيه بعمق فمن الواضح انها عاده بها ونظرتها هذه تذيبه أكثر. قالت بهدوء وتمهل:بحبك. يا يونس. اغمض عينيه بشده من جديد وهو يرجع رأسه للخلف. ثم فتحهم بجنون وقال :حراام. اتسعت عينيها وقالت:حرام.. حرام ليه. اقترب ببطئ مدروس وقال بهدوء مم#يت :حرام إلى بتعمليه فيا… هموت على ايدك. القاها على ظهرها بقوه وقفز فوقها بعنف حتى أنها تأوهت بقوه ولكنه كتم تاوهاها بقبله توصف باكثر من عنيفه. يقبلها بقوة جامحه.. يقطع عنها ثيابها ويمزج روحه بروحها بعنف اشد واشد وهو لا يردد غير كلمة واحدة :هتقتلينى ياشهد. رغم أنها قد قاربت على الاعتياد على عنفه بل واصبحت تعشقه لكن هذه المره كان يتصرف بوحش#ية نابعه عن عشق ميؤس منه. لم تتحمل حقا رفع رأسه من عليها لاهسا بقوه يشعر بالانتشاء يقبل جبينها ولكنها حقا تتألم.الم لم تشعر به حتى فى اول يوم زواج لها. يونس بصوت مبحوح من نشوة ما يشعر به :حبيبتي… شهد. شهد بالم:اااه… تعبانه اوى يا يونس. استلقى على ظهره واخذها بين ذراعيه يحاول تهدئه نفسه والا يأخذها من جديد. اغمضت عينيها والمها لم ينتهي بعد. شهد بالم:يونس… انا مش كويسه. نظر لها بخوف عليها وجد نقط حمراء اسفل جسدها العارى. نظرت هى ايضا لتشهق بخوف والمها مازال مصاحب لها. ابتلع ريقه بصعوبة يلوم نفسه على وحشيته معها. لكن لابد من التصرف الان وملامة روحه لاحقاً. توقف امام الفراش وهو لا يعرف كيفيه التصرف. أمام من يعشق نسى اى شئ عن الطب هو الان لا يعرف كيف يقيس الضغط حتى . يهبط الدرج سريعا بها فقابله والده الذى كان يهم لصلاة الفجر فقال بتفاجئ وخوف من هيئته المذعوره:فى ايه.. مالها شهد يابنى. يونس وهو يركض باستعجال:تعبانه.. تعبانه يا بابا. كامل :طب اتصل بالاسعاف. يونس وهو يقود سيارته لانطلاق بها بسرعه:هو انا لسه هستنى. انطلق بقوه الصاروخ وهو يكاد يفقد صوابه. يحملها على ذراعيها داخل اقرب مشفى وهو يصرخ بكل الموجودين والتف حوله عدد لابأس به من الممرضات والدكاتره. يلفها جيداً ويحكم عليها نقابها. هل هذا وقته!ولكنه يونس المهووس بشهده. يقف بجانب فراشها يشد على يدها ينتظر تلك الدكتوره التى تأخرت كثيراً فهو طرد اى ذكر جاء للكشف عليها. دلفت بخطى ثابتة تضع يديها بجيوب معطفها الطبى. نظرت بزهول وتفاجئ للواقف امامها:يونس!! رفع نظره بغضب شديد لكنه تفاجئ قائلاً :نادين!!!! مشتت جسده كله بعينيها التي عاد إليها الإعجاب من جديد وقالت بنعومه متعمدة :بتعمل ايه هنا يا يونس. انتهى اندهاشه وتفاجئه سريعاً جاد وعاد خوفه الشديد على حبيبته فقال بلهفه:بسرعه يا نادين.. شهد بتتزف.. حاسس اني ناسي كل حاجه. نظرت باستغراب شديد الى يونس ولهفته التى لم تراها يوماً على احد واتجهت ناحية الفراش وهمت لكشف النقاب فقال ببعض الحده:بتشليه ليه مش ضروري. نادين ببرود واستغراب :عشان نفسها.. ايه فى ايه؟ قالت الأخيرة وهى ترمق تلك المنقبه بضيق تحول لاندهاش وحقد حين رفعت نقابها وبقيت ساكنه تنظر له ثم لها. صرخ بها بغضب ونفاذ صبر:يالا يا نادين وبلاش برود الدكاترة ده. نادين ببرود مستفز للاعصاب:عادى يعنى بنشوف حاله زى دى كل يوم. يونس باعين وعروق محمره:اخلللللصى. اهتز ثابتها البارد خوفاً من هيئته فتحرك
لطلب إحدى الممرضات واخذت تلقى عليها تعليماتها بدقه وحرفيه شديدة. يقف بالخارج يتأكله الغضب من هذه الغبيه التى اصرت على خروجه كى تستطيع علاجها إن كان يخشى عليها. وخوفا على صغيرته التى نزفت من عنفه العاشق لها. خرجت من الغرفه ببرود وجاءت للتحدث معه ولكنه صدم كتفها وهو يهرع للداخل وهى تنظر له بزهول هو حتى لم يعطيها فرصه للحديث او شرح حالتها. يريد رؤيتها أولاً. وقفت على أعتاب الغرفه تنظر له وهو يتفحص كل جزء بها ويكشف لنفسه فقط من تحت الغطاء( مع
[system-code:ad:autoads]]
الاحتفاظ بحجب الرؤية لأى شخص عداه فقط) عن كل أعضاءها يتأكد بنفسه من سلامتها. طبع قبله عميقه جدا على جبهتها تنم عن تعب عشقه وشغفه. حتى وإن كان اطمئن بنفسه فليتأكد أكثر التفت لها وقال بلهفه :بقت كويسه صح؟ وضعها ايه دلوقتي. اشارت باصبعها فى الهواء ببرود مع ابتسامة سامجه من كثرة حنقها من هذه الفتاة واهتمامه بهاعلامه على صوت من الاستعلامات يطلبوها باسمها لحاله طارئة بغرفة . خرجت بسرعه وهى عازمة على الا تتركه اليوم. ولتعيد ماقد كان. اما هو فظل بجانبها يتنهد بارتياح يقف كامل فى بهو الفيلا بقلق حقيقى يتصل ويتصل به ولكن لارد. استيقظت عزيزه وجدته على هذه الحاله من القلق فقالت:صباح الخير ياكامل… مالك كده. كامل :صباح النور… يونس نزل الفجر بشهد وكانت تعبانه.. شكلها كانت متعوره او بتنزف هدومها كان فيها دم. شهقت عزيزه وقالت وهى تضرب على صدرها:يانهار ابيض.. ليه.. حصل ايه. كامل باستياء وغموض:مش متأكد… بس لا.. يونس مايعملش كده… هو مش بالغباء ده. عزيزه بعقدة حاجب وجهل:ماتفهمنى بتتكلم عن ايه. مط شفتيه من غباء زوجته وقال:ايه يا عزيزه من انتى ست متجوزه وفاهمه. رمشت بعينيها وقالت بنفى قاطع:ايه يا ابو يونس.. مايونس متجوز من زمان عمرها ماحصلت… لا لأ انت ظالمه. نظر لها بسخرية وهو يتمتم:بس ماكنش متجوز شهد الى طيرت عقله وقلبت حاله. نطرت له تستوعب هذه الفكره وتتظر مثله للامام بشرود تفكر فى ما هو قادم. دلفت نادين بخطى واثقه من غرفة استراحة الاطباء فقالت زميلتها مى لها ببشاشه:صباح الخير. نادين ببعض الشرود:صباح النور. مى باستغراب :مالك.. هى النبطشيه كانت صعبة اوى كده. نادين بابتسامة حالمة :اوى. مى:مالك كده. نادين :قابلت يونس. مى بتساؤل:يونس.. يونس مين. اتسعت عينيها بزهول قائله بعدم تصديق:يونس كامل العامرى. اوماءت نادين بابتسامة ماكره فقالت مى باستغراب :قابلتيه هنا ازاى الى اعرفه انه ساب الطب من اول ما اتخرجنا. نظرت لها نادين باستهزاء:ده كل اللى تعرفيه عنه. هاه.. يونس دلوقتي بقى من أكبر رجال الأعمال في الشرق الأوسط والعالم.. غنى جدا جدا.. ده غير أنه بقى عضو مجلس الشعب كمان. مى بفرحة وسماحة نفس:برافو… طول عمره شاطر ومجتهد… وعارف هو عايز ايه.. عمره ماكان حابب الطب ودايما كان بيقول كده. نظرت لها نادين بطرف عينيها ثم عاودت أحلامها ولا يتردد فى زهنها المغرور غير أنه لابد من اعادته لها. تحدثت مى قالت:على فكره عبدالله رجع من يومين من المانيا. نادين ببرود:عارفه.. سو وات؟ مى :روحى سلمى عليه.. يمكن ربنا يصلح الحال وترجعوا لبعض حتى عشان ولادكوا. نادين بسخط :شوف بقولها يونس رجع ظهر وهى تقولى عبدالله.. عبدالله ايه وبتاع ايه. الى كشف عيادته لسه لحد دلوقتي جنيه وفى منطقه اقل من شعبية. اخدتله عيادة في مكان راقي وبكشف اغلى ومليانه زباين وهو برضه مصر يروح العياده القديمه. مى باستياء :زباين؟! المرضى بقول زباين؟ نادين بتافف:اوووف.. انتى هتعملى زيه… ده بزنس زى اى بزنس… مش عارفه ايه تقفيلة الدماغ دى. مى:عموماً مش ده موضوعنا.. خليكى فى طليقك دلوقتي. نادين وهى تقلب عينيها بملل:يوووه يا مى.. بقولك ايه انا وهو كنا عايزين كده مش انا بس ولا هو بس.. احنا عمرنا ما كنا متفقين.. كده احسن.. وبعدين بقولك يونس ظهر. مى بزهول:لأ ماتقوليش…انتى بتفكرى تتقربى منه. نادين بغرور وهى تهز كتفها :وليه لأ. مى باستياء :بس ده تقريباً متجوز وعنده بيت وولاد. نادين بلامبالاه:وماله… عادى. مى :عادى ازاى.. وبعدين مين قالك انه هيبقي حابب كده.. انتى ناسيه ان هو الى سابك زمان. نادين بعصبيه:لا طبعاً. مى:نادين.. مش هنضحك على بعض انا كمان كنت صاحبتك انتى وهو وعارفه أن هو اللي سابك. نادين بتلعثم:ده.. ده كان اختلاف في وجهات النظر مش اكتر. مى:نادين ياريت تفكرى فى ولادك اهم من كل ده. نادين باهمال:ولادى تمام. مى:انتى شوفتيه فين صحيح. نادين :جاى مع حاله الفجر. مى:حالة مين… مراته. نادين بنفى :لا… مراته انا عارفه شكلها هى من سننا… دى بنت صغيره شويه… شكلها قريبته. مى:وماسالتيهوش ليه؟ نادين :الاستعلامات كانت بتنادى عليا.. وهو كان مشغول معاها. مى:بلاش الى بتفكرى فيه ده يا نادين وحاولى ترجعى عبدالله ليكى ده انسان مش هتلاقى زيه كتير فى الزمن ده. نادين:اوووف.. بقولك يونس.. يونس العامرى رجل الأعمال وعضو مجلس الشعب تقوليلى عبدالله.. مش ممكن بجد. مى بضيق منها :وانتى مين قالك ان يونس هيرجعلك بالسهوله دى. نادين بغرور نابع من عقلها :ما الحب الا للحبيب الاولى. قالتها وهى تشير على نفسها بثقه وغرور ومى تهز رأسها بيأس منها. فتحت عينيها بصعوبة تحاول الاعتياد على ضوء شمس النهار بالغرفه. ينظر بفرحه شديدة لرموش عينيها التى تجاهد لفتحها الى ان فتحتهم أخيرا فمال عليها يقبل يدها وقال:حمدالله على سلامتك يا حبيبتي.. انا اسف اسف ماتزعليش منى. رفعت يديها