رواية شهد حياتى
جارح تجدتعليق جيد انه. ياجنلعه دع الخلق للخالق. ماحدش عارف مين الظالم ومين المظلوم. هو احنا كنا عايشين وسطهم وعارفين ايه اللي حاصل او عملوا كده ليه. لكن معدل الهجوم عليها أقوى واشرس. كل دقيقه منشور جديد فأصبحت حديث الناس من كل الأعمار. حتى بجروبات الرجال تداولوا هذه المنشورات خصوصا صور تلك الحسناء دون النقاب مع بعض التعليقات السخيفه. مثلا ماهو له حق . جامده بنت الايه. يالهوووى على العنين ولا الشفايف. بطل عليا النعمه بطل. شاهد يونس العمرى وزوجته الأسد. وقد ساعد على انتشار هذه المنشورات اكثر وأكثر هو شهرة يونس العامرى للجميع وكذلك صور تلك الفاتنه. فى نفس التوقيت كان يترجل من سيارته بلهفه فقد اشتاقها بشدة. حسناً حسنا سيكسر عظامها داخل احضانه الأن. دلف للغرفه بشوق ولكن تجمد فى موضعه وهو يرى حالتها المزريه من البكاء والنحيب. اتجه اليها مسرعا وقال :شهد… مالك.. فى ايه.. ايه اللي حصل. نظرت له بحزن وتعب ودموعها لا تتوقف عن الهطول وقالت:ط.. طلقنى يا يونس. اهتز… نعم اهتز لثواني من وقع الكلمه على اذنه… ماذا حدث.. يعلم أنها باتت تعشقه.. كانت تقبله بحب منذ ساعات.. إذا ما الذى جد. ابتلع غصة مؤلمه في حلقه وقال :شهد.. فى ايه.. انا عملت ايه يخليكي تطلبى حاجة زى كده. شهد بقهر ودموع :انت ماعملتش.. انت حبيبي وهتفضل حبيبي.. لكن انا تعبت.. كده كتير.. كتير اوى. نظر لها بجهل واستنكار فكيف هو حبيبها وكيف تطلب الطلاق وتريد تركه. نظر لما بين يديها والتقطت الهاتف فاحمرت عيناه بغضب وهو يرى صوره مع هذه الكلمات الجارحه. اشتد غضبه وظهر الوحش الكامن داخله وهو يرى صور فاتنته دون نقاب والرجال تتداول صورها معبرين بمنتهى الوقاحه كم هى فاتنه مستخدمين الفاظ وتعبيرات يعجز اللسان عن نطقها. غلى الدم بعروقه وهو يتوعد لكل من ساهم وشارك او رأى هذه الصور وكتب تلك الاراء والكلمات. رفع هاتفه يحدث عبدالله صديقه كى يتقابلوا. والغضب يشع من كل عضلة من جسده. فالأمر ليس بالتشهير به فقط لا لقد تعدي الأمر للوصول إلى صور معشوقته دون نقابها وهو الغيور بهوس. لم يكن هذا كل شئ. تعدى الامر ذلك فبعيدا عن الهوس والعشق انها زوجته.. عرضه وشرفه.. لن يتهاون أبدا. سيضرب بيد من حديد لكل من شارك فيما حدث. فى مكتب عز الفيومى رفع هاتفه وقام بالاتصال على ملك بعدما اخذ رقم هاتفها على العشاء. ثواني واتاه الرد فاجاب بلهفه :الو.. ملك. ملك برسميه وادب:أهلا بحضرتك… بس اسمى مدام ملك لو سمحت. عز:هو احنا مش اتكلمنا فى النقطه دى امبارح وانا عرضت عليكى الجواز. ملك:عز بيه ياريت حضرتك تهتم ببيتك واسرتك الاولى والأهم من كل ده… مدام ماهى مراتك حقيقي انسانه هايله انت بس ماكلفتش نفسك تعرفها كويس رغم كل سنين جوزكوا دى.. تفتكر انا بعد تجربتى الفاشله في الجواز ممكن اغامر بنفسى وادخل برجلى فى جوازه مع راجل بمواصفات حضرتك.
عز بغضب:ملك ايه اللي بتقوليه ده. ملك بقوه:اسمى مدام ملك لو سمح… قاطعها بقوه:لا اسمك ملك وانا هديكى اسبوع كمان واسمع ردك النهائى. اغلق الهاتف ولم يعطيها فرصه للرفض مجدداً. زفرت بقوه وهى لا تعلم ماذا تفعل حقاً. يتبع….الفصل الخامس و العشرون يقف فى مكتبه بالمقر الرئيسى لمجموعة شركاته وهو يكاد ينفجر من الغضب بعد أن صب غضبه على معظم اثاث المكتب. دلف له عبدالله وصدم من هيئته المزريه هذه. عبد الله :مالك… ايه اللي حصل. يونس باعين حمراء وغضب :انا عايز اعرف مين *****الى ورا الى حصل. عبدالله بجهل :فى ايه.. فهمنى عشان اقدر اساعدك. القى له يونس الهاتف وقال:اتفضل.. شوف ولاد ال****ناشرين ايه وكاتبين ايه. صدم عبدالله حقا وعلم ان هيئة صديقه هذه ليست من فراغ. يونس بحده:شوفت… المشكلة انى مش عارف مين عمل كده.. بس هعرفه ودينى لادفع كل واحد وواحدة كتبوا كومنت لا حفلوا عليا وعلى مراتى… بس مين.. مييين. . صمت عبدالله قليلا يحاول التركيز والتفكير بهدوء وبعد مدة من الصمت كان يونس يذرع الغرفه ذهاباً وايابا بعضب الى ان هتف عبدالله :يونس.. فى صوره من غير نقاب…. يعنى الى مصورها صورها من جوا بيتك. نظر له وكأنه تذكر للتو فاكمل عبدالله :يعني الى عمل كده حد من أهل بيتك او الخدم. يونس بجنون:شهد مش بتطلع قدام حد من غير نقاب غير ابويا وامى ومروه وهنيه الخدامه وريهام.. اى حد من الحرس او الجناينيه ممنوع يدخل او يخرج وهى برا اوضتها. ضيق عبد الله عينيه بشك ولكن قال:بص خلينا نتاكد اكتر. يونس بغضب:ازااااى. عبدالله :ثوانى. رفع هاتفه الى أن جاءه الرد :الو… فتحى.. ازيك ياض… ايه الأخبار.. طب كنا عايزينك فى حوار كده… لااا ما ينفعش ده دلوقتي… اه حد يخصنى… حبيبي مانحرمش.. العنوان زى ماهو… هههههه طول عمرك واطى… خلاص جايلك… سلام.. سلام.. سلام. نظر ليونس فبادله النظرات باستفهام وقال:ايه. عبدالله :فتحى خرايط. يونس بجهل وغضب :ايه.. انت هتقول فوازير… مش طالبة على المسا. عبدالله :يابنى اشترى منى… ده هو ده اللي هيجبلنا قرار الموضوع عشان ما نأذيش حد على الفاضى. يونس:وده هيحلها ازاى. عبدالله :عايش في مصر وماتسمعش عن فتحى خرايط… ده سيته مسمع فى الدول المجاورة. يونس بغضب:تفتكر ده وقت هزار. حمحم عبد الله وقال خوفاً على عمره بالطبع :يابنى والله مابهزر فتحى خرايط ده احسن واحد بتاع نت كومبيوتر وشغل هكر وحاجه فل.. بتاع كله… يجبلك عنوان وقرار اى واحد وانت قاعد مكانك كده فى مينت(دقيقة) امال سموه خرايط ليه. زفر يونس بغضب وتحرك خارج الغرفه وهو يقول:اما نشوف فى احد البنايات السكنيه خرجا من المصعد وتوقفا امام باب احد الشقق. طرق الجرس وفتح لهم شخص.. اين هو… نزلوا باعينهم ارضا فوجدوا قزم يفتح لهم الباب. الرجل بعظمه غريبه على هيئة جسده:اتفضلوا. عبد الله بإحترام :شكرا. ثم تمتم بخفوت ليونس:ايه الهيبه دى. نظر له يونس نطره اخرسته فحمحم قائلاً :احمم.. تمام. دلفوا للداخل وجدوا مكان عباره عن اجهزه كومبيوتر ولابتوبات واسلاك نت متعدده ومتشعبه وكأنهم بمقر سرى للموساد. وجدوا امامهم شاب في اواخر العشرين يبتسم لهم ببلاهه وخصوصاً يونس تقدم منهم وقال :أهلا أهلا اهلا… نورتونى والله… المكان كله منور يا يونس بيه. يونس باستغراب :انت تعرفني. الشاب ببلاهه ستودى بحياته اكيد:ههههه ومين مايعرفش حضرتك… ده انت بقيت الترند رقم واحد في مصر… حلوه الصورة الى كنت حاطت ايدك عل…. وضع عبدالله يده كمم فم هذا الابله ليتوقف عن نطق الاكثر والذى سيودى بحياته فلو ود الانتحار ماكان ليفعل ذلك. احمرت اعين يونس غضبا وكور قبضه يده. وهذا المختل مازال يصرخ ويقاوم تحت كف عبدالله يريد التعبير وإكمال حديثه. هز عبدالله رأسه بقوه وهو يشدد على فمه اكثر وقال :الراجل اللى قدامك ده على اخره ولسه مكسر مكتبين خشب مره واحده. خاف على دماغك القرعه دى عشان لسه محتاجينها. جحظت اعين الشاب بخوف وهز رأسه بهيستريا فتركه عبدالله واجلسه بحدة على كرسى امام احد الأجهزة. مال عليه يونس بغضب والأخير يبتلع ريقه بخوف وصعوبة فقال يونس بفحيح:اول حاجة تشيلى كل الصور من على كل المواقع وبعدين تجيبلى قرار الموضوع ومين اللي عمل كده… فاهم. حاول الحديث بصعوبه وقال:ماهو.. ماهو.. احممم.. انا لازم اصيب الصور والبوستات عشان اوصل للى عمل كده. يونس بغضب:قولت شيل. الشاب بخوف وتلعثم :والله كان بودى هو انا مستغنى عن عمرى.. بس لما اشيل الصور هدور على ايه وعلى مين. يونس بغضب