رواية شهد حياتى
وصراخ:مش مشكلتى اتصرف. عبدالله متدخلا:اتصرف احسنلك يا فتحى انا ماسكه عنك بالعافيه.. مش ضامن هو ممكن يعمل ايه. فتحى بخوف:حاضر.. حاضر.. حاضر. يونس :اخللللص. فتحى:اهو والله. مرت نصف ساعة وفتحى المسكين مازال يبحث فى قرارا الموضوع. ضربه يونس المقعد الذى يجلس عليه وقال :كل ده. فتحى بنبره مقتربه من البكاء :والله ماينفع كده… انا مش عارف اعمل حاجة منك. عبد الله :يالا يافتحى انت مطول كده ليه. فتحى :هو انتو فاكرينه سحر مثلا. يونس :انت لسه هتلوك. وقف امامه عبدالله كمانع وقال:خلاص اهدى اهدى وخليه يكمل. بعد مده اخرى اغلق فتحى عينيه من التعب وقال: اهو. يونس :ايه ده. عبدالله :ده رقم تليفون. فتحى باعين مغمضه من التعب والارهاق:اه.. ده رقم تليفون صاحب اول اكونت نشر الصور.. لو عرفته هو مين يبقى كده وصلته. يونس بحده وقله صبر:طب ماتشوفه مين. فتحى وهو يشيح بيده كعويل النساء وقد اوشك على البكاء :ياعم أنا بتاع نت وكومبيوتر يعني اهكر جهاز اتنصنت على حد لكن مش شركة فودافون انا. تدخل عبدالله وقال :خلاص يا يونس ثواني وهنعرف كل حاجه.. اهدى انت متعصب فامش عارف تتصرف لو كنت اهدى من كده كان زمانك خلصت الحوار ده بدرى عن كده. فكر يونس قليلا ثم قام بالاتصال على احد الأرقام وقام باملاء عليه رقم الهاتف الذى معه. انتظر لدقائق حتى وصلته رسالة فتحها فجحظت عيناه وقال بغضب كبير:مروووووه. خرج بخطى سريعة جدا من البنايه باكملها. حاول عبدالله اللحاق به ولكن لم يستطع فقام سريعا باستوقاف سيارة اجرة وذهب خلفه فهيئته غير مبشره إطلاقا. فى فيلا العامرى تحديدا بجناح مروه… كانت مستلقيه على شزلونج هزاز من الجلد وهى مغمضة العين بمنتهى البرود والاريحيه تدندن على نغمات إحدى الأغانى الاجنبيه الرائجة. فلقد تخلصت من اكبر عقبه بحياتها.. بعدما القنتها درس عمرها فى جزاء من يقترب من شئ خاص بمروه هانم.والان تلك الشهد الغبيه جمعت كل اشياءها واخذت ابنتها وذهبت بلا رجعه واخيرررااا. دلف داخل البيت كالثور الهائج وهو يصيح باسمها مناديا فى كل مكان. بالطبع لم تلبى الندا فهى لم تستمع لما يحدث بسبب صوت الاغانى. وقف كامل وعزيزه وهم يستغربون الوضع كثيرا منذ قليل خرجت شهد تحمل كل حقائبها هى وابنتها وكانت بحالة انهيار تامه ودموعها لا تتوقف عن الهطول كالمطر. ولم يسطتيع احد اثناءها عن قرارها ابدا وهم لا يعلمون بماذا سيخبرون يونس عندما يأتى فهم باتوا يعلمون جنونه وتعلقه بها الواضح للاعمى. تحدث كامل باستغراب شديد لكل أحداث هذا اليوم الغريب :فى ايه يا بنى. لم يجيب يونس إنما ظل يصرخ باسم تلك العقربه:مروووةةه.. مروووه. لم تجيب او تأتى.. فى ثلاث خطوات كان يلتهم درج السلم وبلمح البصر كان يقتحم جناحها وخلفه كامل وعزيزه. لثوانى اهتزت فى موضعها.. هل كشف أمرها… لا لقد اتخذت كل الاحطياطات… ولكن عزيزتى انتى تعبثين مع يونس العامرى. هوى بكف يده على وجنتها بقوه فصرخت شاهقة وصرخ معها مالك بقوه:باااااابا. استدار له بغضب فقال مالك بغضب وحزن:هو كل يومين هتضربها ولا ايه…عمرك مامديت ايدك على امى.. مابقتش تعمل كده الا اما اتجوزت الست شهد. احتدت اعين يونس فابنه الذى انجبه ورباه يقف امامه متحديا فقال بغضب وعصبيه :أخرس انت هتعلى صوتك عليا يا ولد. مالك بغضب :حضرتك الى ضربت امى.. وبعدين ايه هتمد ايدك عليا انا كمان. كانت مروه رغم وجه وجنتها إلا انها تبتسم بنصر وهى ترى مالك يدافع عنها ويتحدى والده ويسيئ لشهد. يونس بنفس حالته:مابقاش غيرك انت كمان.. فوق انا ابوك وانت عيل لسه…ومش فاهم حاجة. مالك بتحدى هو الآخر :انا مابقتش عيل.. انا بقيت طولك يعني راجل. نظر له يونس باعين كالصقر وغضبه يتفاقم وقال:تمااااام… طب تعالى بقا يا راجل وشوف ولا مافكش عنين… شوف ياسيد الرجاله الناس وهى بتتكلم عن عرض ابوك… شوف الرجاله والعيال المراهقين الى من سنك الى بيقولو على مرات ابوك اللى هى عرضه بطل واسد.. مراته المنقبه يتشيرلها صور من غير نقابها والى يسوى والى مايسواش يقعد يتكلم ويوصف فيها.. طب بلاش هى… ابوك.. يا راجل.. ابوك اتشهر بيه وصوره بقت على كل الصفحات ابوك مكتوب فوق صورته شاهد قبل الحذف يونس العامرى وزوجته الأسد.. ابوك بيتشتم ويتهان وبيتقال عليه واطى وحيوان… تحب اكملك… ايه ماشوفتش كل ده. كان مالك يستمع له بزهول وقال:لا والله انا رجعت من المدرسه نمت ولسه صاحى. ولكن تحدث مجددا وقال:بس كل ده مايقولش ان امى هى الى عملت كده. يونس بغضب:وهو انت تعرف عن ابوك انه هيتهم الناس من غير دليل. تحدثت مروه بخوف وقالت:انا مالى… انا ماعملتش حاجة. قبض على شعرها بقبضة يده فتأوهت بقوه وصراخ ومالك أيضا يصرخ بابيه فقال ب يونس لابنه وللجميع :انا روحت لواحد بيفهم فى المواضيع دى كويس اوى… الهانم امك شاريه خطوط وعامله بيها اكونتات فيك وفاكره انها لما تجيب رقم جديد انا مش هعرف أوصل لصاحبه. ثم وجه حديثه لمروه وقال بغضب: حتى لو عملتى المستحيل عشان مايتسحلش باسمك بس بغباؤك روحتى اشتريته من الفرع الرئيسي الى قريب من هنا وانا حبيبي كتير هناك. ينظر الجميع لها بصدم#مه وزهول فتحدث مالك بتفاجئ:ماما… انتى فعلاً عملتى كده… شهرتى با ابويا.. وخليتى الناس عماله تهزق فيه وتتكلم عنه.. ده مكتوب كلام دمى بيغلى كل ما بشوفه…. طب مافكرتيش فيا… شكلى ايه وسط صحابى وهما شايفين صور ابويا الى بفتخر بيه عليهم كلهم وهو كده.. مافكرتيش فى ابنك اللى كبر خلاص. تحدث كامل بزهول هو الآخر :دى عمله تعمليها يا بنتى.. وانا الى ماكنتش راضى عن اليمين الى رماه عليكى رغم أنك كنتى عامله
[system-code:ad:autoads]]
كارثه قبلها… بهدلتى البنت وشغلتيها خدامه عندك وهنتيها وهزئتيها قدام العماره القديمه كلها وكمان اتبليتى على ابنى وقولتى ان دى أوامره وللأسف ماحدش فينا اتكلم.. غلطه عمرى الى كل ماحط راسى على المخدة (الوساده) عشان انام افتكرها واحاسب نفسى مره ومره… ومع ذلك ماهونيش علينا عشان العشره وعشان ابنك… قولت اكيد اتعلمت من غلطها… اكيد مش هتأذى حد تاني… لكن يوصل بيكى الأمر أنك تعملى ابنى مسخه بين الناس.. إزاى دماغك جابتك على كده. كانت تستمع لهم باعين تشع حقد وكره فصرخت أخيراً بغل وقالت:اااه عملت كده… وعارفين ايه كمان.. مش كفاية.. لسه حاسه انه مش كفايه.. انا مروه الشناوى واحدة زى دى تاخد حاجة كانت بتاعتى… حتى لو مش عجبانى.. حتى لو انا مش مدياها قيمتها بس فى الاخر بتاعتى.. انا الى اسيبه مش هو اللى يسيبنى… بقا انا تيجى حتة الفلاحه دى وتاخد جوزى منى.. فيها ايه زيادة عنى هااا… جت هى وخلتكوا كلكوا اتجننتوا بيها.. واحدة زى دى انا مستوايا مايسمحليش انى اشغلها حتى خدامه تمسحلى الجزم.. تيجى انت وتتجوزها وتحبها… ده انت بتكون زى المجنون قدامها… ممنوع ممنوع ممنوع.. كأن حد هيخطف ست الحسن والجمال منك… متحوزاك من اكتر من سنه وعمرك مل عملت كده معايا.. مش ندمانه ابدا.. ابدا يا يونس. صمت لدقيقه او اكثر. ثم اقترب منها ووقف بمواجهتها وقال : سنة… سنه وانا مستحمل طريقتك وعجرفتك وغرورك.. وكل ده ليه.. عشان خاطر مالك.. تعرفى انى كنت جاى ناوى اطلقك فى نفس الوقت واليوم الى قولتيلى فيه إنك حامل.. رضيت بقسمتى ونصيبى معاكى وحاولت اعلمك واغيرك لكن ماحصلش.. لا ده انتى كنتى بتزيدى سوء. ومن اسوء لاسوء وانا ساكت وراضى.. قله اهتمام بيا وباى حاجة تخصني وراضى.. مشاكل كل يوم مع الناس الغلابه الى بتتنططى عليهم بفلوس جوزك ومنصبه واحلها وراضى… معاملتك الى زى الزفت لاهلى وراضى… خروج ودخول وصرف وسفر وسهر وراضى… حتى ابنك الى جايه تعرفيه دلوقتي لما كبر عشان يدافع عنك عمرك ماكنتى حنينه معاه زى باقى الامهات وانا يوميا اتحصر على حالى وحال ابنى وراضى.. كنت بحاول اعترض واغير فيكى لاكن مافيش جديد.. كام سنه بحاول لحد ما يئست ومع ذلك كنت صاينك عمرى ما فكرت اتجوز عليكى مع انى كنت اقدر ومعايا عذرى لاكن ماعملتش كده.. حتى جوازى من شهد ماكنش جواز عشان عايز اتجوز ولا هى اتجوزتنى عشان عايزه تتجوز.. الظروف هى الى حكمت علينا بكده… وهى كانت بتتجنبك وتتجنبنى.. ومن اول جوازى بيها وهى فاهمة انك الأحق وماعترضتش.. لكن انتى ذلتيها وهنتيها وبهدلتيها وحتى ماكنش ليها رد فعل واستحملت وبعدها برضه فضلت معتبراكى الزوجه الاهم والاحق.. لكن انا.. انا الى لاقيت فيها كل الى كنت بحلم الاقيه فى زوجتي.. الى حاولت ازرعه جواكى وفشلت.. وجايه تقولى فيها ايه زيادة.. طالما ماحستيش بقلبك قبل عينك هى فيها ايه زيادة يبقى عمر وصفى انا او غيرى ماهيخليكى تشوفى.. وقبل كل حاجه وبعد كل حاجه احب اشكرك إنك قدرتى وساعدتينى انى اخد القرار الى كان صعب او بمعنى أصح كنت مستحرم انى اخده. انتى طالق يا مروه.. طالق بالتلاته. اقل من نص ساعه ومالقيش ليكى اى اثر فى البيت ده.. وماتخافيش اى حاجة ليكى او اى متعلقات مادية او حقوق هتاخديها ومش عشانك ده اكراما لابنى الوحيد لأنك للأسف أمه. قبل ان يخرج نهائياً هتفت به:طب وابنى. استدار له وهو ينظر لها بغضب وسخريه:ابنك… وده من امتى… من ساعة بس ماكبر وصوته تخن وحسيتى انه فعلاً بقا راجل افتكرتيه وعايزه