رواية شهد حياتى
لوحدي. خرجت من الغرفه وهى مذهوله من مالك الجديد كليا. ولكن اقنعت نفسها أنه مجرد وقت وسيعود كما كان فالصدم#مه لم تكن قليله إطلاقاً. اغلقت باب الغرفه خلفها وهى تستند عليه بشرود. ثوانى وشهقت بخوف من يدين غليظه تقبض على خصرها.ومن سيكون غيره وحشها الضخم. قبلات متفرقه ساخنه تتوزع منه على وجهها وعنقها نزولا الى صدرها وهو يزيح عنها ملابسها قائلاً من بين قبلاته وما يفعله:كنتى فين… ده النهاردة اجازتى… وحشتينى. ابتسمت له بدلال وقالت بنعومه:وانت كمان وحشتنى اوى. ابتسم من بين قبلاته بعشق وهو يقضم شفتيها بخاصته واندمجت هى معه أيضاً تقابل جنونه بها بعشقها له. حملها وذهب لفراشهم دون أن يفصل قبلتهم المحمومه. تصاعد رنين الهاتف فزمجر برفض وأكمل ماكان يفعله. ولكن إلحاح المتصل فى تكرار الاتصال جعله يستقيم ويستند بنصف جلسه على ظهر الفراش ويجيب على المتصل والذى لم يكن سوى عبدالله. رفعت نقسها له واقتربت منه بشقاوه تقبله هى وهى تعلم أنها هكذا تضعه بخانة اليك. اتسعت عينيه مبتسما بزهوب تام من فعلتها لا يعلم ايستقبل قبلتها ام يتحدث بالهاتف. كانت تبتلع شفتيه بشقاوه مقصوده وهو يتحدث :امممم.. حرر شفتيه بصعوبة :ايوه… اممممم.. خلاص.. امم.. مستنيكوا انتو التلاته….كمان ساعه. فصلت قبلتها وزوت ما بين حاجبيها باستغراب وسألته بعدما اغلق الخط:مستنى مين.. وتلاتة مين. جذبها اليه بضيق:بعدتى ليه… هو ده وقت اسئله. شهد بفضول:استنى بس… قولى مستنى مين. امتعض كطفل صغير لتأجيل ماكان سيفعله:انا عزمت عبدالله ومى ونادين عندنا على الغدا. شهد بغيره:نااااادين.. قولتلى بقااااا. ابتسم يونس وهو يرى غيرة صغيرته:هى ودنك (الأذن) مالقتتش غير اسم نادين.. طب بالنسبة لعبدالله ومى ايه. ابتعدت عنه وهى تنظر له بشراسة وقالت:يونس يا بن عزيزه… انت هتعملهم عليا. يونس باعين مستديره من الزهول:يونس يا ابن عزيزه…. يا نهار اسود. شهد بهجوم:بقولك ايه… ماتحورش.. قولى عازم الضفدعه دى ليه. يونس :ضفدعه… بتجيبى التشبيهات دى منين. شهد :ماهو انت طول مانت بتحور كده بتزود الطين باله… انت هتسيب الفرخه وتمسك فى الريش. يونس :اسيب وامسك فى الريش… انتى يابنتى ازاى كده بتجيبى الكلام ده منين بجد. شهد :ولااااااا ماتصعيش. هز يونس رأسه كأنه ينفض أذنيه لا يصدق ماسمعه :ولا… يونس العامرى يتقاله يا ولا… طب والله ما مصدق. اقتربت منه وقبضت بقبضتيها على ياقة تيشرته البيتى وجذبته لوجهها وقالت بوعيد:قول جايب أنثى البطريق دى هنا ليه… بدل ما والله اصور جنايه هنا. ظل يمرر النظرات بين مقدمة ملابسه التى بين قبضتها وبين عيونها التى تشع شراسة وضراوه وابتلع ريقه بخوف لاول مرة.
فيبدو ان شهده تغار عليه بجنون وهذا ما جعل ضفوف قلبه تتراقص طربا وفرحه. لمس يديها بلين وقال وهو يبعدها بهدوء :طب اهدى بس.ونظر لعينيها مبتسماً بفرحة وفخر وهو يشعر أنه أجمل واوسم الرجال نظرا لما يراه من غيره شرسة وليست من اى أنثى إنها شهد تلك الفاتنه التى يتحاكى بجمالها كل من رائها. ضمها إليه واغمض عينيه براحه وفرحه غامره ثم تحدث وهو يمسح بيديه على شعرها الطويل بحب:اهدى يا حبيبتي وافهمى… عبدالله من زماااان بيحب مى لكن الى حصل انها اتجوزت فجأة وسافرت وبعد فتره هو اتجوز نادين.. دلوقتي مى رجعت مصر وأطلقت وهو عايز يتجوزها بس فى كذا مشكلة.. اول حاجة هو مش عارف هى شايفاه ايه صديق ولا حبيب ولا مجرد زميل دراسه.. وكمان نادين صاحبتها من زمان… هما صحيح طبعهم مختلف خالص لكن فى الاخر عشرة عمر… يعنى الموضوع معقد شويه. كانت تدفن راسها فى عنقه مغمضه عينيها رغم غيرتها التى اشتعلت داخل صدرها ولكنه حضن والدها يونس الدافئ.. تنسى الدنيا وتنسى كل شئ فهى أكثر الإناث تدليلا الان. ويحق لها ان تشعر هكذا فهى الأنثى الوحيده التي يخص هذا الحضن لها. تحدثت بخمول اشبه للنوم وهى مازالت مغمضه :طب والست دى جايه ليه. يونس بحب ومازال يمسح بيديه على شعرها وظهرها:عشان مى ماتحسش بحاجة لأنها خجولة جدا… فكان لازم تبان على إنى عازمهم عشان نرجع ايام زمان وكده فهمتى. شهد بخمول مغيب :همممم. يونس بضيق :شهد.. شهد انتى نمتى… لا اصحى انا مالحقتش اشبع منك… ياشهد… اصحى بقا مافيش وقت دول جايين كمان ساعة. انتفضت من موضعها كالمجنونه وهمت واقفه فى حركة واحده وقفزت من فوق الفراش وهى تذهب باتجاه المرحاض فاستوقفها بقوه بصوته الجهورى الغاضب :استنى عندك… انتى رايحه فين. شهد :هروح اخد دش واصلى واجهز مافيش وقت. يونس وهو يقترب بوقاحه:لأ اجلى الدش هتحتاجيه بعد اللى هعمله. ازاحت يده التى على خصرها والاخرى التى على عنقها مبتسمه بسماجه وقالت:لأ يا نوسي انت متعاقب. يونس بحاحب مرفوع :متعاقب ليه كسرت القلم بتاعى ولا بهدلت هدومى فى الطين ولا ملخلصتش طبقى… بقى واحد بالطول والعرض ده يتقاله متعاقب. شهد وهى تقرص احدى وجنتيه:هتفضل في عينى اصغر نونو في العالم. تراقصت دقات قلبه وهو يجد امرأته تدلله كطفل صغير وكم يعشق الرجال هذا. ولكنه مالبث ان غلبه اشتياقه فقال :بصى مش هتعرفى تضحكى عليا… وبعدين اتعاقب على ايه هو مش انا شرحت كل حاجه ولا كنت بكلم الحيطه. شهد وهى تضيق عينيها بضيق:حيطة! ماشى.. زود غلطك زود…. هو انت يا يونس بيه مش شايف إنك غلط في حقى لما تعزم ناس فى البيت من غير ماتقول… يعنى مش هقولك طبعاً خد رائى لأنه فى الاول والآخر بيتك انت لكن اقله تعرفنى وماتقوليش مانا بعرفك اهو عشان انا سمعت المكالمة صدفه… وحتى لو افترضت معاك انك كده بتغرفنى فأنت جاى تقولى قبلها بساعه… كل الكلام اللي انا قولته ده فى حالة لو انت عازم حد تاني… مش عازملى نادين… يابتاع نادين. قالت الاخيره وهى تدلف للمرحاض وتغلق الباب امام وجه ذلك الوحش الذى كان يستمع لها بتخشب وزهول وكيف انها تتحدث بسرعه وقد فكرت فى كل هذه الافكار التى لم تخطر على باله. ماشأن حواء هذه!؟ لما تضخم وتعقد كل الامور ها؟ الامر بسيط. عزم صديقه على الغذاء وها هو يخبرها لما كل هذا التفكير العميق. الامر لا يستدعى.. هل كل جnس حواء كذلك ام شهده فقط. سؤال لا يمكنه الاجابه عليه فهو غير مختلط كثيراً بالنساء داخل حدود عمله أو خارجها. تنهد بعمق وجلس على الفراش ينتظر خروجها من المرحاض. فى فيلا عز الفيومى كان يجلس على الفراش نصف جلسة ويجلس ماهى على قدميه محتضنها بحب يدغدغ ذقنها وعنقها وهى تضحك بدلال. توقف وهو يمرر انفه على انفها ويقبلها قبله سطحيه جميله. تنفس بعمق وزفر ببطء شديد وراحه وقال:ياااااه لو كنا صارحنا بعض من زمان زى ماقولتى كنا لحقنا أوقات كتير وسنين كتير ماحدش فينا فاهم ولا عارف التانى. مسحت على لحيته وقالت بحب:خلاص يا حبيبي.. الى حصل حصل.. خلينا نلحق سنينا الى جايه واحنا لسه صغيرين برضه. ابتسم لها بحب وقال بحماس :عندك حق وعشان كده انا حجزت لنا فى فندق في تايلاند ايام إنما اييييه دلع الدلع. زوت حاجبيها باستغراب وقالت:ححزت لمين. عز:هيكون مين.. انا وانتى. ماهى:يعني حجزت للادهم وحنين معانا. عز بامتعاض:أدهم وحنين مين؟ ماهى:أدهم وحنين مين.. انت ناسى عيالك كمان. عز :بس ماتفكرنيش بالواد ابن الكلب الى انتى جيباهولى ده… الواد بقى طولى وكل مايشوفنى يقولى يا بابا. ماهى باستغراب :امال عايزه يقولك ايه. عز :ماعرفش اى حاجة الا بابا دى… بابا؟ ده هو الى بابا… انا خلفته امتى ده؟ ماهى:من سنه..مش هتبطل الاسطوانه دى ياعز. عز بغيظ :انا اللى قاهرنى انه نسخه منى. نظرت له ماهى بزهول وجنون وقالت:ايه؟ ده مزعلك بجد؟!!انت غير الناس ليه… ده اى اب بيبقي فخور جدا لما الناس تقوله إن