تانى
انت في الصفحة 14 من 14 صفحات
قالت سلمى بحب: هو أنا زعلانة منك أصلا، أنت متعرفش يا حبيبي أنه قلب الأم للأسف مش بيعرف يزعل ولا يشيل من ولاده يا مروان وأنت أبني حبيبي وأول فرحتي مش زعلانة منك يا قلبي المهم الحمدلله بقيت بخير.قالت بتردد: ومتكونش لسة زعلان مني علشان رغد.
قاطعها بسرعة: أنا خلاص مبقاش فارق معايا وعرفت أنها مش نصيبي يا ماما.
تدخل أمير فجأة قائلا بمرح ليكسر قليلا حالة الحزن السائدة: يعني خلاص مروان رجع مبقاش لأمير مكان، طول عمري بقول بتحبيه أكتر مني وبتنكري.نظروا له بتفاجئ أما والدته قالت بعتاب: لأنه بحبكم الاتنين واحد يا أستاذ أمير وفعلا غلطان.
ثم نظرت لمروان بحنان: بس مروان البكري بردو.
قال أمير لمروان بمزاح: أهو غيبت عن البيت يوم وكانت زعلانة أوي حتى أنا حاولت أسليها منفعتش.
نظر مروان لأمير بإمتنان: شكرا يا أمير.
فهم أمير ما يرمي إليه شقيقه الأكبر فأوما برأسه بإبتسامة دون أن يرد ثم ضربه في كتفه بمرح: يلا خف بقا علشان نرجع نخرج زي زمان.
جاءت الضربة في كتف مروان المصاب فتأوه من الألم، ضربت سلمى بدورها أمير: أخوك تعبان بتضربه بطل بقا.
ضحك أمير بشدة ليشاركه مروان الضحك أما سلمى نظرت إليهم بمحبة وسعادة وقد كان هذا المشهد هو الأسعد والاحب لقلبها منذ زمن بعيدا.
بعد مرور عام كانت سلمى تستقبل الضيوف لحفل خطبة مروان الذي تعرف على زميلة له في العمل وقد أرتاح إليها وتقدموا لخطبتها وهذه المرة تمكن من القول بإرتياح ودون توتر أن والده متوفي وتمت الخطبة على خير فقد كانت الفتاة جميلة ولطيفة ومهذبة.
رأت سلمى أستاذ ناصف يُقِبل عليها وهو يقول بهدوء يكتنفه الوقار: مبارك يا مدام سلمى، عقبال تخرج أمير وجوازه.
أومأت سلمى بإبتسامة هادئة: الله يبارك في حضرتك، شكرا يا أستاذ نصف.أومأ لها ثم تابع طريقه ليجلس على إحدى الطاولات، فجأة وجدت سلمى شخصا يحيط بها وهو يقول بخبث: بس أستاذ ناصف متشيك أوي شكله كان نفسه يبقى دي خطوبته هو كمان.
نظرت لإبنها الذي لن يتغير وقالت بتوبيخ: أنت مش هتعقل أبدا، إحنا في خطوبة أخوك يا ولد وأنت مش صغير على الضرب.
ضحك أمير بشدة ثم قال لها: وليه بس يا جميل؟ ما كلنا في مرحلة هنحتاج اللي يبقى معانا ويمسك إيدينا للنهاية.
أبتسمت سلمى بسعادة: أنا فرحانة باللي وصلته له والحمد لله بحمد ربنا أديت واجبي ومقصرتش وعقبال ما أفرح بيك.
قبل جبينها بحب: عمرك ما قصرتِ يا ماما وهتضطري تستني شوية بيا لأني مش هعمل حاجة قبل ما أخلص الجيش تمام.
تركها هو أيضا ليرحب بأصدقائه أما هى فكرت في حديثه ثم هزت رأسها وضحكت أن ناصف شخص محترما لكنها لا تفكر في هذا النوع من الأمور أبدا، مع هذا لا تعرف إن كان سيتحقق أم لا، هى ستعلم مع الأيام أما الآن نظرت لأولادها وقلبها أخيرا يغمره الدفئ والسعادة دون أي قلق.
#تمت