حكاية انين القلب
مجابه فده مخليك مش قابل ان هنا تراحعك فى تصرفاتك فبتعند معاها لمجرد العند وعدم الإعتراف بحبك ليها .....طب هقولك حاجه كمان ...انا واثق ان كل ماحد من اصحابنا يقولك هات مراتك تسهر معانا انك كنت بټموت من جواك لأنك عارف انها نضيفه قوى وجميله قوى ومش زيهم .....
.انقض عليه لؤى وهو يقول بس متقولش جميله انت مالك جميله ولا لا ......
ثم صمت وأكمل ....روح ياصاحبى صالح مراتك لأن صدقنى لو هنا خرجت من بيتك ساعتها بس تأكد إن رجوعها مش هيكون بالساهل وممكن ساعتها تخسرها للأبد ........
قفز لؤى من مكانه وهرول خارجا من الكافيه وهو ينتابه القلق من أن يكون صديقه محق ولكنه يطمئن نفسه ان هنا لن تفعلها فهنا تحبه نعم تحبه .........
انتابه القلق الشديد فنزل الى والدته يسألها عليها فاخبرته والدته انها اخذت يزن وذهبت الى النادى ..
هدأ قليلا ولكن هنا لم تقل له فهى دائما ما تخبره قبل خروجها ...
امسك الهاتف واتصل عليها ولكن لا مجيب ...مره بعد مره ولكن لايوجد رد ...عند هذه اللحظه وشعر لؤى بالألم يغزو قلبه هل من الممكن ان تكون بالفعل قد تركته ..لالا لا يمكن هنا لن تستطيع ....
لؤى بقلة صبر ...ازيك ياطنط ..
.هى هنا مع حضرتك .......
نيفين بامتعاض....ايوه ياحبيبى هى هنا وانا والله بعقلها ومتخافش هنا
طيبه وهعرف اقنها وهترجع بيتها متقلقش .......
هوى لؤى على المقعد وكأن الدنيا وقفت من حوله ...اخرج صوته بصعوبه .....
ظلت هنا على موقفها خاصة بعد مؤازرة والدها لها وعدم انصياعها لكلام والدتها مرة اخرى ..فهى لن تفعل الا ما تبغاه هى دون اى احد ......
ذهب لؤى الى منزل المستشار أحمد نزلت اليه هنا ولكن لم تكن تلك نظرة هنا الحنونه والمحبه بل كانت نظره قويه بها انكسار .....
وقف لؤى أمامها وهو بين أن يأخذها بين أحضانه ولا يخرجها أبدا وبين كبريائه الذى يمنعه أن تملى عليه ماتريده ....
.ردت هنا بقوه مزيفه ...
ملكش فيه يالؤى وانا مش راجعه وطلبت من بابا انك تطلقنى ....
انتفض لؤى .....طلاق إيه انا مش مطلق ياهنا ...انتى مراتى وهتفضلى مراتى .....
صړخت هنا به ....هتفضل طول عمرك كده انانى مش عايز تخسر حاجه بس انا بقولهالك اهو انا مش هرجع يالؤى وهتطلقنى ولو حكمت هرفع خلع ........
وقف لؤى وهو ثائر ...بصى بقه انتى مش هتقدرى تعملى حاجه لانك متقدريش تعيشى من غيرى ..انا هسيبك شويه بس صدقينى هترجعى ياهنا ......
أيام مضت على هنا وهى فى دوامه بين ماتريد ان تفعله وبين خۏفها مما تريد ..قررت ان تترك ماتريد حتى يمر زفاف اخيها على خير فهى لا تريد ان تعكر صفو ايامه خاصة انه تزوجها بعد معاناه خاصة بسبب رفض والدتها ....
مضى الزفاف على خير وقد اتفقت مع والدها انها ستنزل الى العمل فى شركتهم فهى فى مجال دراستها ستبدا تفكر فى نفسها لن تكون هنا المستميته فى ارضاء الاخرين على حساب نفسها ...لا لن تظل هكذا بل ستثبت انها تقدر ان تعيش دون اللجوء الى احد ستربى ولدها وستعلمه كيف يكون قويا .......
عند لؤى يجلس وبجواره حمزه صديقه وهو يقنعه بأن يذهب الى هنا ويرجعها لبيته .....
حمزه للؤى ...يابنى روح لمراتك ورجعها ...لؤى بتردد ..
.انا عايز ارجعها بس برده مش هقدر اعمل اللى هى عايزاه ..هى مش هتمشى كلمتها عليا ...
ثم استطرد .....صدقنى هى مش هتقدر تبعد لانها بتحبنى .....
حمزه بغيظ ...وانت بقه عايزها هى اللى ترجع لوحدها ...
.لازم يالؤى تحدد انت عايز ايه ...وبلاش موقفك ده ....
صراع فى داخل لؤى فهو يريد ارجاع هنا وفى الوقت ذاته لا يريد تغيير حياته ولكن لما يشعر بالفراغ داخله لما لم يعد يطيق المنزل دون وجود هنا لما اشتاق لبكاء صغيره الذى كان يزعجه سابقا ...لما لا يشعر بطعم الحياه رغم انه يفعل مايريد .........
نزلت هنا الى سوق العمل ...وقثرت المضى فى حياتها فهى تستحق حياه أفضل ..تستحق أن تعيش مع من يبادلها الحب فهى منذ رأت هانى وشمس وحياتهم المليئه بالحب قررت ان تكون مثلهم وإن لم تجد ستعيش لنفسها وإبنها ...
عملت هنا مع هانى وبتوجيهاته رغم انه الأصغر ولكنها أثبتت جدارتها وأصبحت شخصيتها أقوى
فهى الأن تتعامل مع كثير من الأشخاص ...
استرجعت ثقتها