السبت 23 نوفمبر 2024

حكاية بدر الجمال

انت في الصفحة 9 من 55 صفحات

موقع أيام نيوز

همس يونس بمكر
عارفه إيه اللذيذ في الموضوع بقا إن زمانهم بيقولوا مرات ابن العمده مچنونة! 
ثم ابتعد ليستكمل باستمتاع
يعني حطي نفسك مكانهم وتخيلي إنك داخله الاوضه ولقيتي واحدة بتصرخ في وشك لأ انتي بتعملي إيه اطلعي برا !! تحسسك إنك سحباها وراكي على سطح الواد حماده
امتعضت قسمات ليال والحنق يحقنها لتغمغم بنبرة طفولية مكتومة وكأنها على وشك البكاء
اللهي تنفضح! 
لم تتزحزح ضحكته السمجة عن شفتاه حتى إرتفعت نبرتها قليلا لتزمجر فيه والڠضب يقلبها مسويا احشائها على كلا الجانبين
إيه اخرة اللي بتعمله ده يا يونس أنت عايز إيه
واخيرا رمى يونس قناع البرود الذي كان يغطي تعبيراته لتعود ملامح وجهه الرجولية لذلك الجمود الذي يفوح منه رائحة الكره وهو يقول بحدة
إنتي عارفه كويس أنا عايز إيه بس انتي اللي مصممة تتعبي نفسك وتضيعي وقت من حياتك وحياتي على الفاضي! 
حينها تابعت ليال بنفس الحدة صاړخة بوجهه بنفاذ صبر
ريح نفسك حتى لو قولتلك اللي عايز تعرفه محدش هيصدقك ولا حتى الهانم بتاعتك هتصدق إلا لو انا اللي روحت اعترفت لها بنفسي
واقتربت منه هي هذه المرة تحاول التشبث برداء الشجاعة بينما هو لم يتحرك إنش واحد بل يحدق بها بثبات مترقبا لتلتصق بجسده عن عمد حتى أحست صلابته وأحس هو بجسدها الغض ملتهبا ېحترق بمشاعر تحاول كتمها بشق الأنفس...

فباغتتها أيسل بحدة غير مبررة من وجهة نظر بدر ووالدتها
بس أنا مش قط يا سكر!! 
فتمتمت مريم بحرج وهي تبعد أنظارها عنها
سوري لو ضايقتك يا أيسل انا بهزر
لم ترد أيسل بل اقتربت من والدتها لتجلس جوارها وهي تقبل قمة رأسها متمتمة بحنان جلي
صباح الفل يا ست الكل فطرتي وخدتي دواكي ولا لا 
فأجابت الاخرى بابتسامة بشوشة
الحمدلله يا حبيبتي لسه صاحيه من شوية ولقيت بدر ومريم صاحيين ففطرنا سوا ومرضتش أصحيكي عشان عرفاكي بتنامي متأخر وخدت دوايا متقلقيش
فأومأت أيسل برأسها وهي تبتسم برقة إختفت ما إن لاحظت نظرات بدر المصوبة نحوها... تلك النظرة العميقة السوداء المتفحصة من عيناه تسقط داخلها لتعيث الفوضى بقلبها المشحون بعشقا اعتبرته لعڼة أصابتها....!
نطقت مريم بعدها قاطعة ذلك الصمت
لسه كنت بقول لطنط إن انا وبدر هنروح نشتري ليا شوية هدوم لو تحبي تيجي م..... 
قاطعتها أيسل التي ردت مسرعة بلهفة سببها غيرة حواء التي اهتاجت كالأعصار داخلها
ايوه جايه انا عايزه اشتري برضو شوية حاجات! 
حينها نهض بدر متدخلا في الحوار بنبرة أجشة
يبقى تروحي تلبسي حاجة محترمة وبسرعة ماتاخدش اليوم كله عشان أنا مش فاضي ورايا شغلي 
ثم نظر لمريم لترق نبرته في حنو
واديني رنة اول ما تخلصوا وتجبيها وتيجي هتلاقيني عند

البوابة تمام 
اومأت مريم بابتسامة واسعة
تمام يا حبيبي
غادر بدر تحت أنظار أيسل التي
10 

انت في الصفحة 9 من 55 صفحات