نهارك اسود انتي
- مسح دموعه وبوجع " حتي أنت كمان مسلمتش من ظلمي ليك أنا لا كنت أب كويس في يوم ولا حتي قدرت أكون جد كويس لأحفادي
- جدي أنت بتقول أيه أنت أحسن جد في الدنيا كلها
- متنكرش أنك أتعذبت بسببي زيها أنا بسبب غلطة من عشرين سنة هعيش بقيت حياتي في عذاب
*روايتي بقلمي فاطمة إبراهيم*
- أنا مش فاهم حاجة غلطة أيه وايه دخل وعد بحالتك دي ؟!
- وعد نفسها هي الغلطة إلا ظلمناها كلنا وعاشت تدفع ثمن غلطة كل واحد فينا طول عمرها عمك عادل وهو في شبابه كان شاب طايش حب واحدة وأتجوزها من ورانا ع مراته معرفناش غير بعد مراته التانية دي ما ولدت جالي وهو بيعيط وشايل البنت دي في إيده بيقولي أنها بنته وإن أمها ماتت وهي بتولدها
- قام وقف بصد@مة وهو مش مستوعب الكلام " أيه الكلام دا ي جدي !
- كمل ودموعه نازلة " يومها أنا غضبت عليه مكنتش عاوز بيته يتخرب حكمت عليه أنه يرمي البت دي قدام أي ملجأ وينساها وخصوصا لما عرفت منه أن محدش يعرف بالجوازه دي خالص مراته كانت حامل في فريد وقتها خوفت لبيتهم يتخرب بسبب البنت دي
- قعد ع الكرسي وهو مصدوم من الكلام " يعني عاوز تفهمني الكلام إلا سمعته من الشغالين والدكتور دا صح !؟
- وعد كانت في ملجأ طب ليه ! ليه مختهاش من زمان فينك من عشرين سنة عمي ميت بقاله عشر سنين أيه إلا فكرك وروحت تجيبها بعد الوقت دا كله !!
- مكنتش مهتم وقتها أعرف هو وداها فين ولا اسم الملجأ أيه كل همي كان أزاي أحافظ ع العيلة من أي خطر يواجهها لحد ما القدر وقعها قدام عربيتي من شهر وروحت معاها المستشفي الشبه إلا كان بينها وبين عمك كبير في شبابه لدرجة خوفتني مشاعري إلا كانت بتشدني ليها وخوفي عليها وهي في العمليات كأنها حد من لحمي كنت مرعوب ليطلع إحساسي صح
- بزهول " يعني كلام السواق كله صح
- فضلت مكدب نفسي وبحاول أهرب من الإحساس دا لحد ما فاقت وحكتلي ع كل حاجة في حياتها وأنهم قالولها أنها كانت قدام دار الأيتام وهي في اللفة جبتها معايا الفيلا بعد ما طلعت من المستشفي علشان أتأكد عملت تحليل DNA من غير ما حد يعرف بينها هي وفريد وطلع مطابق
- نزلت دموعه بقوة وهو مش عارف يرد بأيه
- حتي بعد دا كله القدر مرحمنيش من تأنيب الضمير بعد إلا حصلها
- فريد يعرف أنها أخته !