هى المحروسه بتاعتك
ردت والدته بعـ،صبية: أنا غلطانة أني خايفة عليك وعلى مصلحتك ده ياعيني عليك يابني مش متهني بأي حاجة ده حتى الشقة مش بتحط أيد فيها وست طالعة ونازلة علشان خاطر الهانم تفضل مستريحة متتحركش ولو مجتش البيت يضر.ب يقلب طول الوقت ولا حتى الأكل متهني فيه على لقمة هتفضل تجيب أكل من برة لحد ما فلوسك تخلص ولا يجي لك حموضة! ولا أكيد أبسط حقوقك كرجل مش قادرة توفيها معاك.
حدق لها بعيون متسعة لجُرأة حديثها فردت بتهكم: إيه قولت حاجة غلط؟
زفر بضيق ولم يرد فرمقته والدته بنظرة احتقار وغادرت أما هو وضع الأكل على الطاولة ثم دلف لغرفة النوم.
ابتسم لها وهو يمسك بيدها: مش يلا علشان نأكل؟
تنهدت حنين بحزن: مليش نفس.
قال محمد بدهشة: إيه الكلام ده يا حنين مينفعش كدة أنتِ ناسية أنك محتاجة تغذية علشان البيبي كمان، قومي يلا وكبري دماغك من أي حاجة.
طاوعته ونهضت حتى يتناولوا الطعام سويا ثم بعد أن فرغوا من تناول الطعام، أقترب منها وهو يمسك بيدها: عاملة إيه دلوقتي يا حبيبتي؟ شبعتِ؟
ابتسمت له بحب: بخير يا حبيبي اه الحمدلله شبعت وعايزة أنام شوية.
غمز لها بابتسامة: طب ما تيجي نريح شوية.
توترت حنين وقالت بارتباك: ما أنت عارف يا حبيبي الدكتور قال إيه وأنه ممنوع لحد ما الحمل يثبت وده هيبقى خطر جدا عليه.
ترك يدها بحدة وهو يزفر بصوت عالي بغض.ب قائلا: إيه القـ،ـرف ده يا حنين، دايما كل حاجة مش قادرة مش قادرة أمال هتبقي قادرة لحاجة واحدة بس امتى! ده إيه القـ،ـرف ده الواحد زهق من كل حاجة!
ثم تركها وغادر الشقة وهو يغلق الباب بقوة أحدثت صوتا عالي وحنين مكانها تنظر أمامها بصد@مة حتى أن دموعها هبطت على وجنتيها وهى مازالت لا تستوعب ما فعله محمد وقاله قبل قليل.
رواية مثابرة خاسرة الفصل الثالث بقلم ديانا ماريا
هبط محمد لأسفل ثم دلف شقة والدته وجلس على الأريكة بعـ،صبية.
خرجت والدته من المطبخ مستغربة: إيه ده محمد؟ جيت أمتى؟
رد عليها بإقتضاب: لسة جاي حالا يا ماما.
جلست بجانبه باستغراب: مالك يابني عامل كدة؟
تنهد: مفيش حاجة يا ماما.
رفعت حاجبها بعدم رضا: لا أكيد فيه أنت مش شايف وشك عامل ازاي! ده أنا لسة نازلة من عندكم حالا حصل إيه تنزل وأنت متنكد كدة؟
لم يرد فقالت بذكاء: متخانق مع مراتك صح؟
حاول أن ينكر بصوت غير مقنع حتى بالنسبة له: لا مفيش حاجة.
قالت والدته بسخرية: أنت هتخبي عليا يا ولا! ده أنا عارفاك أكتر من نفسك.
رد بقلة حيلة: هى مش مشكلة كبيرة بس أنا محتاج أريح دماغي شوية.
في هذه الأثناء عاد والده من عمله ورحب به ثم جلس معهم.
التفتت والدته له: ها قولي حصل إيه؟
لم يرد محمد في البداية أن يقول شيئا لكنه وجد نفسا رغما عنه يسرد لها ماحدث ويشكي الحياة التي يعيشها مؤخرا ورغم رضاه في البداية إلا أنه مل منها حتى أنه اشتاق لطعام البيت من كثرة تناوله طعام الخارج.