السبت 23 نوفمبر 2024

هى المحروسه بتاعتك

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

ضر.بت والدته على صدرها بحسرة: ياعيني عليك يابني حظك زي وشها عِكر بس نقول إيه النصيب اللي وقعنا فيها!

انزعج محمد من حديث والدته ولكن لم يستطع الرد فهو من باح لها منذ البداية بكل شئ.

قال والده بهدوء: اهدي يا سميرة الأمور متتاخدش كدة، البنت حامل وحملها صعب والدكتور منبه عليها متقومش من السرير، دي مشاكل بينه وبين مراته سيبوها يحلوها سوا.

ردت زوجته بغض.ب: أسكت أنت أمال أنت عاجبك حال ابنك ده!

زفر زوجها بضيق ولم يرد فتابعت بخبث وهى تنظر لمحمد: طب واللي يجيب لك الحل؟

قال محمد بلهفة: إيه يا ماما؟

ابتسمت والدته بمكر: تتجوز.

حدق لها محمد بصد@مة بينما انتفض والده واقفا بعـ،صبية: إيه اللي أنتِ بتقوليه ده أنتِ اتجننتِ ده ظلم وحرام حنين معملتش حاجة لكل ده.

حدقت إليه زوجته ببرود وهى تقول بنبرة تحذيرية: قولتلك مرة متدخلش وملكش دعوة أخرج أنت منها أحسن لك.

هز رأسه ييأس وخرج من المنزل وهو يضرب كفيه ببعضهما ويغمغم بضيق بينما قال محمد لوالدته: بابا معاه حق يا ماما حلك غريب أوي أنا مستحيل اتجوز على حنين.

ضـ،ـربته في كتفه بغي،ـظ: بطل عبط أنت كمان يا واد ده الحل ولا يكون داخل عليك شغل الكهن ده، ده أنا ولدتك من هنا وقومت عملت لأبوك العشا من هنا مش زي المحروسة اللي مش قادرة تجيب لنفسها كوباية مية!

صمت قليلا وهو يفكر ثم رد بإقتضاب: لا يا ماما مستحيل مش هتجوز على حنين.

نهض من جانبها: أنا هخرج شوية مع أصحابي.

تابعته والدته بنظراتها المغتاظة بشدة لأنها لم تنجح في نيل مرادها بينما كان يفتح الباب نادته: هترجع امتى؟

رد قائلا: مش هتأخر.

لم يكن ينظر حين فتح الباب وحين استدار اصطدم بسمر التي كانت تنوي الدخول وهى تحمل طبقا في يديها ولم تنته أن هناك شخصا يخرج.

سقط الطبق الذي في يدها على الأرض وهى تشهق بقوة وتعثرت وامسكها محمد الذي دُهش مما حدث قبل أن تقع.

تمسكت سمر بذاعيه حتى لا تسقط بينما تطلعت له بفـ،زع: شكرا!

ابتسم محمد: العفو على إيه.

حاولت الابتسام له بينما تطلعت والدته وهى مسرورة من الصدفة الغير متوقعة قبل أن يجمدوا جميعا على صوت صـ،ـرخة تأتي من الأعلى وصوت حنين العالي يصرخ بقوة: الحقيني يا محمد!

رواية مثابرة خاسرة الفصل الرابع بقلم ديانا ماريا

ترك محمد سمر وركض على الفور إلى الأعلى حيث فتح الباب بسرعة ليجد حنين مازالت تجلس على الأرض ولكنها تمسك ببطنها وهى متكومة على نفسها.

اقترب منها بسرعة يقول بقلق: حنين مالك؟

قالت بصوت مخنوق من الألم: معرفش بطني بتوجعني أوي يا محمد مش قادرة.

أمسك بها من ذراعها: طب يلا قومي البسي هنروح المستشفى.

حاولت أن تنهض معه ولكن الألم كان شديد عليها فأنطلقت صـ،ـرخة أخرى منها وهى تهوى مجددا على الأريكة.

وقف محمد محتار لبرهة قبل أن يسرع لغرفة النوم فأحضر لها عباءة وحجاب على عجلة ثم ساعدها في ارتداءهم قبل أن يعاونها على النهوض مجددًا.

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات