الضرائر
وبعد سويعات قليلة كادت ان تغفوا فيها البيداء من شدة تعبها وقهرها. إلا انها سمعت طرقا خفيفا على باب الغرفة. فعلمت ان من كان خلفه لن يكون الطاغي لأن اخلاقه لاتسمح له بالإستئذان. فهو يقتحم الابواب المغلقة كأن وساوسه الشيـ،ـطانية تخيل له ان ما خلفها امورا خليعة تفعل من ورائه .
ففتحت الباب لتجد العروس الجديدة واقفة والخجل يعتريها تتأسف لما حدث قبل قليل.
صمتت قليلا البيداء وطأطأت رأسها وهي تقول لها انها تجزم ان الامر لم يكن بيدها. ثم اردفت تقول بعد ان رفعت رأسها والغرغرة تكسوا جفنيها وبأن زواجها منه كان مكرها وغصـ،ـبا عنها كما فعل بها من قبل. .. فأومأت العروس برأسها موافقة على كل كلام البيداء.
حينها تعرفت البيداء على افنان التي كانت لاتقل جمالا عليها و تصغرها بسنتين ونصف فقط. ورغم جمالها إلا ان جسمها كان يبدوا هزيلا وكأنه في طور النمو . كلما كانت تتمعن البيداء في ملامحها تشفق على حالها .فالمسكينة يبدوا عليها الخو.ف والهلع وكأنها خط.فت للتو من حجر والدتها.
لم تزر الغيرة قلب البيداء من ضرتها. بل واستها وهي تروي عليها كيف تمكن منها الطا.غي وتزوجها. فحكت لها القصة من اولها. التي اوراقها لم تزل ناصعة في اسطرها الاولى..
لم تستوعب الفتاة ماتقوله والدتها فكلمة عروس تظن انها مجرد لعبة الدمى التي كانت تلعب دورها مع صديقاتها. .. فضحكت على والدتها مما تقوله. ولكن والدة أفنان اخبرتها ان هناك رجل قدير غني سيحضر بعد يومين ليأخذها معها ويشتري لها كل الذي تحلم به. .فسألت افنان لأمها بإستغراب كل الذي تطلبه منه سيحضره لها..!! فاكدت لها والدتها ذلك. .فإبتسمت مجددا افنان تكسوها فرحة من داخلها ارادت ان تخرجها ولكن حتى توافق والدتها على طلبها. وهو ان تأخذ نفرين وسيناء معها؟