الضرائر
قاطعتها البيداء لتسأل افنان عن والدها مانوع العمل الذي يعمله؟. فاخبرتها انها لم ترى والدها قط . او بالاحرى لم تتذكر صورته قبل وفاته من سنين طويلة.. ثم سألتها مجددا من كان المسؤول عن عائلتها. فاخبرتها ان والدتها هي من تعيلهم. تغزل الصوف ثم تبيعه بمساعدة اخاها نوفل .اما اخويها الاخران فهما عبدين مستأجران عند الطا.غي منذ سنتان ولم ترهما إلا مرتين او ثلاث منذ ذلك الوقت .
بينما كانت البيداء وافنان تتحدثان إذ سمعتا الطاغي ينادي بأعلى صوته (اين انت يابل.هاء..؟ اااي. اين ذهبت. .؟!).
حينها خافت افنان كثيرا ولكن البيداء طمنتها وطلبت منها ان تعود للغرفة في الحال. وان سألها اين كانت تخبره انها ذهبت لتسقي عطشها من قلة الماء الموجودة في فناء المنزل.
تأسفت افنان لزوجها تحت رعشة الخو.ف معربة انها لم تنتبه لوجودها.
فأمرها ان تأتي له بغيرها وتعود في الحال لانه يريدها في امر هام.
خرجت أفنان من الغرفة بخطا مسرعة تبحث في ارجاء المنزل عن القلل. فوجدتها اخيرا مرصوصة امام حائط المطبخ .اخذت اصغرها ثم عادت ركضا كما طلب منها.
فأجابته ولكن بتحريك رأسها يمينا ويسارا عندها سألها مجددا إن لم تخبرها والدتها بشروطه قبل زواجه منها !!!! فأعادت افنان الكرة بتحريك رأسها إشارة عن النفي.
حينها صفن الطا.غي لثواني ثم اخبرها انه إختارها لأن والدتها انجبت ثلاث صبية وتوفي إثنان منهما مقابل فتاة واحدة. وهذا امر يستبشر به . وبما انها والدتها فقد تكون إبنتها ورثت منها نفس رحمها. لذلك تزوجها لكي تلد له صبي واثنان بل اكثر في اقرب وقت وهذا يعتبر امر منه. .وأتم حديثه بل تهديده لها إن لم تنفذ طلبه .سيأخذ اخويها أبيل وسهيل بعيدا في خدمة العسس وحراسة العدو بدل ان يعيدهما إلى والدتها.