الضرائر
مرت ثمان أشهر في سلام وامان. كبرت فيه بطن افنان حتى اصبحت لاتكاد ان تحملها.. إلى أن جاء اليوم الموعود وهو يوم ولادتها..
حينها كان وضعها جد حرج فهي كما ابلغتها القابلة التي ستقوم بولادتها بعد ان كشفت عليها. انها لم تدخل في شهرها التاسع بعد .وولادتها مبكرة وقد تكون خطرا عليها وعلى صحتها. واخبرت الطاغي انها لاتريد ان تتحمل المسؤولية وعليه ان يأخذها إلى القرية المجاورة فهناك مستوصف قديم يقم بواجباته الضرورية حتى لا تكون بالاخير خسارة إحداهما. الام ام جنينها.
لم يكن بيد القابلة مثاني حيلة اخرى حتى تقنع الطاغي. لذلك حزمت امرها وطلبت من البيداء مساعدتها حتى ينتهي الامر على خير. فطلبت منها تسخين الماء مرة اخرى. وتأتيها بالفانوس حتى تقوم بإحماء شفرات المقص جيدا عليه. كما طلبت منها إحضار بعض الملاءات والشراشف… وكل هذا وافنان تصرخ من الوجع والطا.غي لم يمل من منادات مثاني كل مرة يسأل فيها عن إبنه إن ولد ام لا . اما افنان عن حالتها المتعسرة فلم يسأل ولو مرة عنها. وكأنه إستأجر رحم كي يضع له مولوده ولا يعنيه اي شيء اخر .
ولكن الصد@مة كانت كبيرة على القابلة والبيداء لما إستقبلا مولود افنان. ولم يتجرأ اي واحدة منهما. ان تنادي على الطاغي وتخبره عن جnس المولود. حتى يئس من مناداته عليهما الإثنتان فور سماعه صوت بكاء الصغير فقرر ان يدخل عليهن ويتحقق من ان طفله الذي كان يجزم انه صبي بخير .