كنت عايشة في بيت اخويا وبخدم بلقمتي
وفي تلك اللحظة..سمعنا صوتا بالخارج
واخذت اسال الجارة عن ذلك الصوت..
فا اخذت تربت علي يدي وهي تقول..
متخافيش تلاقية غانم رجع وجاي يسال عليكي
وذهبت لتفتح الباب لتري ما بالخارج
وتفاجاءت الجارة بعدما فتحت الباب
بان من بالخارج هو سامح
ومعه شوق التي ارادت ان تصل لي
وتنتقم مني باي طريقة
فا قامت شوق بمباغتة الجارة الطيبة
وسددت لها الطعنات
بصدرها.. لكي تستطيع ان تجتازها
لتصل اليا
وتستطيع شوق ان تنال مني وتقتلني..
ولقيت شوق بتامر سامح وهي تشير الي الجارة
وبتقولة.. خلي بالك من الولية دي
علي ما اخلص انا علي الفاجرة دي
ونظرت لي شوق نظرة غدر كا بداية واستعداد للانقضاض عليا
وكانت تنوي ان تغرس سكينتها بصدري انا ايضا
ولكن تلك الجارة ارادت ان تطوقني بجميلها في اخر لحظات في حياتها..
وفجاءة..
اصدرت الجارة الطيبة الامر للكلاب بالخروج
وعندما خرجوا الكلاب
اخذوا يتقدموا ناحيتي ليهجموا عليا
ولكن تلك الجارة الطيبة..
وجهت لهم اشارة ما...
فاتراجعوا وانصرفوا عني وبداءوا بالهجوم علي شوق وسامح
واخذوا يمزقونهم
وكانوا شوق وسامح يصرخون
ويستنجدون
ولكن الكلاب لم يتركوهم الا جثث هامدة
بعدما اخرجوا احشائهم
وكنت انا اخفي وجهي بيدي بعدما شاهدت ذلك المشهد المريع...
وفي اخر لحظات حياتها التعيسة..
امرت الجارة الطيبة كلابها باشارة منها للعودة لغرفتهم
وفي تلك اللحظة..
ننظرت لتلك المراة
وكانت الدماء تنزل منها بغزارة
فا اردت ان احاول انقاذها ولكن حينما حاولت ان انهض لاحاول اسعافها ضغطت علي يدي لكي ابقي
..
فا اخذتها بحضني وانا ابكي واشكرها علي كل ما فعلتة معي
فقالت..تعرفي انك كنتي اول جارة تسال عليا وتقدملي اكل ؟..
انا كنت ساعتها فعلا جعانة اوي
وانتي حسيتي بيا
قبلت يدها واخبرتها باني لن اتركها بعد ذلك
واخبرتها باني سافعل ما بوسعي لانقاذها...
فا نظرت لي وابتسمت ابتسامة رضا..
وهي تقول...انتي فعلا ساعدتيني
انا كنت فاكرة اني هموت وحيدة ومحدش هيبكي عليا لان مفيش حد بيحبني
لكن انا دلوقتي شايفاكي حزينة عليا وانا بمoت
وكمان كلامك طمني لاني كنت خايفة
وخصوصا
لما ذكرتي الاية..الي طمنتني وخلتيني اعرف ان في امل
ان ربنا يسامحني
..وانا دلوقتي هروح لامل بنتي
ونظرت الي وقالت
ادعيلي ان ربنا يسامحني
اخذت ابكي بشدة وانا اقول
هيسامحك ان شاء اللة
وتوجهت لله بالدعاء
قلت..يارب بحق ما نصرتني ووقفت بجانبي سامحها
يارب..بحق ما رفعت عني الظلم وانا لوحدي ومستضعفة سامحها
يارب...بحق ما شهدت بصفي وردت عني قصفهم لعرضي سامحها
يارب..بحق ما انا حاسة دلوقتي اني بفقد حمايتي وضهري وسندي
سامحها
وفتحت عينها لاخر مره وابتسمت وهي تقول
شوية سمك يستهلوا بوقك
وعندما شاهدت عيناها تغرب وبدات تاتي ببياضها
وضعت يدي علي وجهها
وطلبت منها ان تردد الشهادة
وبالفعل رددت الشهادة
واغلقت عينيها وماتت علي صدري
واخذت ابكي بكل حرقة بكاءا لم ابكيه علي احد من قبل..
وبعد قليل...سمعت صوت سارينة الاسعاف
والمطافي
التي كان غانم ومدحت كانوا قد اتصلوا بهم منذ وقت بعيد
ولقيت غانم كان يبحث عني
ودخل لمنزل الجارة ليجدها قد اسلمت الروح
بعدما قتلتها شوق..
وشاهد ايضا شوق وسامح وقد مزقتهما الكلاب
وكنت انا اجلس في تلك البركة من الدماء
ابكي علي جارتي الغريبة والعزيزة التي فقدتها للتو..
واخذني غانم من المكان وخرجنا بعيدا عن الدماء والجثث