الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 148 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


هاتفه

الساعة تمانية أنا مفكر نمت كتير جذبها فجأة ناظرا لمقلتيها 
بقولك عايز رشوة الأول لكزته ع ا علمت مايريده هزت برأسها وحاولت الفكاك من قبضته 
وسع ياسليم ولكنه التقط كرزيتها تركها بعد قليل ثم إستدار للجانب الآخر 
امشي بسرعة قبل مااغير رأيى وانومك جنبي عندي عشا عمل وهخلص وأجيلك 

ارتدت ملابسها سريعا متجهة لغرفة سيلين 
ممكن ادخل نهضت سيلين التي كانت تظهر على ملامحها البكاء واجابتها
تعالي اتفضلي حمحمت ليلى وهي تفرك بيديها 
ممكن ج مشوار أنا وانت بصراحة سليم بقاله يومين سهران ونايم ومش عايز يصحى وكمان عنده إجتماع واسما كلمتني وعايزة اروحلها حالا وأنا خاېفة اخوكي يفضل نايم وأرجع لوحدي 
ابتسمت سيلين من وسط حزنها وأمسكت يديها 
اول مرة احس إنك طفلة كدا ابتسمت ليلى لها وأجابتها 
مش موضوع طفولة لكن متعودتش أخرج ارجع البيت في وقت متأخر ولولا إنها محتاجني عمري ماأخرج بالليل لوحدي 
اتجهت سيلين لغرفة ملابسها وهي تضحك عليها
شكلك عايشة في العصر الحجري يابنتي 
بعد قليل وصلوا للمزرعة دلفت السيارة من الباب الرئيسي



ولكنها توقفت من كثرة السيارت التي توجد بالمزرعة 
اتجهت بنظرها لسيلين وأردفت 
دا شلة الفاشلين كلها هنا ذهبت سيلين بأنظارها لتلك السيارة التي أمامهم مباشرة وأردفت 
إيه اللي جاب يونس هنا ترجلت ليلى وهي تخطو ببطئ متجهة إلى سيلين
معرفش ايه اللي بيحصل تعالي هنعرف دلوقتي 
وصلتا أمام المنزل تفاجؤ بوجود راكان ويونس ولميا يجلسون على طاولة ويبدو إنها مزينة لحفلة ما 
اقتربت حتى وصلت أمامهم بعودة حمزة الذي يتحدث بهاتفه 
اذيك ياباشمهندسة أردف بها حمزة هنا استمع راكان لصوت ليلى وبجواره سيلين التي تهرب من يونس الذي ما أن رآهما توقف سريعا متجها اليهما 
بتعملي إيه ياسيلين هنا دلوقتي! 
أسرعت لراكان الذي توقف ينظر إليهم بنظرات مستفهمة
سيلين خير جاية هنا ليه ألقت نفسها ب ه 
راكي حبيبي ني 
رفع حاجبه بسخرية وتحدث متهكما
م ة يابت أنا كنت معاكي الصبح رفع بصره لليلى التي تحركت بجوار حمزة تتحدث إليه 
إيه اللي بيحصل هنا ياأستاذ حمزة حمحم حمزة لامسا أنفه ثم أجابها
بنجوز أسما لنوح جحظت عيناه ثم وضعت يديها على فاهها من ال ة مردفة 
اكيد بتهزر مش كدا وضع يديه بجيب بنطاله 
ليه بتقولي كدا! وأخيرا أسما وافقت ورحمت نوح رفع نظره لراكان وأكمل 
عقبال راكان عليه الدور إن شاء الله 
أو برأسها وتحركت متجهة إلى منزل أسما دون أن تعريه إهتمام 
دلفت للداخل قابلها نوح ابتسم إليها 
كنت عارف إنها هتكلمك إيه سليم معاكي 
هزت رأسها رافضة 
لا رجع من الشغل نام وعنده اجتماع وأنا معرفش يادكتور حتى العروسة مقلتش قالتها پ ثم دلفت لغرفة أسما 
مابين الانتفاضة والرعشة والفرحة والخۏف إستدارت أسما تنظر إليها وعبراتها تترقرق على خديها اقتربت مبتسمة ت ا بمحبة 
ألف مبروك ياحبيبتي ربنا يسعدك دايما ياأسما 
انا معرفش إيه اللي حصل لكن اللي أعرفه إن دا احسن قرار ياأسما صدقيني بلاش تفقدي الحاجة الوحيدة اللي بتخليكي تقاومي عشان تعيشي
انتقلت أناملها لتزيح بعض خصيلات شعرها التي التصقت بوجهها بسبب بكائها فرفعت وجهها مبتسمة 
حاربي عشان دا قالتها ليلى وهي تشير لقلبها
دا هيخليكي إنك مالكة الدنيا ومش محتاجة حاجة كانت تقف على باب الغرفة وعبراتها تنسدل بغزارة من كل ليلى أسرعت للخارج ع ا فقدت قدرتها على التحمل لقد انشق قلبها وأصبح لا يصلح للنبض تعشقه حد الجنون وابتعاده وهجرها له فقدت طعم الحياة حتى شعرت بعلقمها تود ولو تلقي بنفسها ب ه رآها آخاها الذي أنهى مكالمته للتو توجه إليه ووقف خلفها 
وبعد عيطي وقلبك يوجعك هتستفيدي ايه هل ۏجع قلبك ولا عياطك هيفيدك 
إستدارت إليه تطالع بعينها الباكية فخطت إلى أن توقفت أمامه 
بقالي اكتر من اسبوعين بحاول أوازن نفسي وبحاول أسيطر على ي لكن ي غلبني وغلب تربيتي ياآبيه 
انا بنت مين! أنا اختك فعلا زي ماكلكم بتقولوا ولا بنت ملجأ زي مايونس بيقول 
اختل توازنه قليلا وشعر بدوران الأرض وكأنها تسحب من تحت اقدامه كأن حديثها ا قلبه ب الۏجع الذي ستواجهها نظر للبعيد
 

 

147  148  149 

انت في الصفحة 148 من 559 صفحات