الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 193 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سيلين إليها تمسح على وجهها بالماء وجذبت المنشفة تجفف وجهها الذي يغزوه العرق 
جلس راكان خلفها حينما نزلت برأسها مرة أخرى وبدأت تتقيأ وآلام جسدها ت ها بقوة حتى شعرت بالبرودة تتسرب لجسدها فتح صنبور المياه وبدأ يغسل وجهها قائلا
ليلى اهدي اضغطي على نفسك متسبيش نفسك لكدا
مسح بالمياه مرة آخرى يمسح وجهها وفمها ثقلت برأسها عليه مش قادرة جسمي بيرتعش قالتها ورأسها ب ه فحملها متجها للخارج وهو يضغط على نفسه من رائحتها الذي تسربت لأعماقه بالكامل أيعقل أن هذا الألم يشطره لهذه الدرجة

كان جسدها يرتعش كالذي أصابه حمى قام بمهاتفة الطبيبة المتابعة لحالتها 
جلست سيلين بجوارها وقامت بدثرها جيدا بالغطاء متحدثة 
ليلى اجبلك حاجة أغمضت عيناها
اطفي النور عايزة أنام بس كان يقف بعيدا يتابع حركاتها يحاول السيطرة على نفسه حتى لا يصل إليها بخطوة وي ا ل ه علها تشعر بالراحة 
همست إلى سيلين قائلة
تعبانة قوي حاسة مش قادرة أخد نفسي هنا احس بإنقباض شديد في قلبه كاد يمزقه من الألم تحرك



للخارج استغرق بضع دقائق ثم عاد يحمل سرفيس يوضع به كوبا من الحليب وبعض السندوتشات طرق الباب لأول مرة ثم دلف بعض لحظات 
وجد سيلين مازالت بجوارها تمسد على خصلاتها وضع الطعام أمامها 
لازم تاكل ياسلين كدا ھتموت وټموت اللي في بطنها ربتت سيلين على كتفه
راكان انت مش شايف حالتها عاملة إزاي لو اكلت هترجع
سحب سيلين من كفيها وجلس على الفراش كانت تغط بنوما عميق كأنها تغفو منذ ساعات وليست دقائق معدودة 
نزل بجسده يهمس بجوار أذنيها 
ليلى قومي عشان تاكلي وصلت والدته بمساعدة الممرضة وجدته بهذا القرب شهقة خرجت من فمها مع عبور دمعة على خديها حينما تخيلته إبنها الراحل 
ماما قالتها سيلين استدار راكان ينظر لوالدته وشعر بالأرتباك من نظراتها التي ت ه فتحدث قائلا
بحاول أصحيها تاكل من الصبح مااكلتش وكان المفروض نروح للدكتورة وهي تعبت زي ماحضرتك شوفتي 
تحركت إلى أن وصلت إليها بمقعدها 
ليلى قومي يابنتي لازم تاكلي قومي كلي أي حاجة...فتحت جفنيها بوهن وأردفت بصوتا ضعيف
مش قادرة عايزة أرجع بس نظرت إلى سيلين
ممكن تسنديني أروح الحمام جن جنونه من حالتها فاقترب منها يميل بجسده مستندا بمرفقيه أمامها 
هتفضلي تعاندي لحد إمتى خافي على اللي في بطنك ودلوقتي مفيش ترجيع وهتاكلي 
راكان ت به والدته 
مش المفروض تروح لباباك عشان هيخرج من المستشفى النهاردة قالتها زينب حينما وجدت نظرات ليلى الخائڤة منه وهي ترجع بجسدها للخلف 
حاول التماسك فأسبل جفنيه وتحدث 
بابا ميعاده بكرة ياماما ونوح جاي في الطريق المدام رايحة شكياني له وعلى العموم انا خارج ولما ارجع الاقي الأكل بتاعها اكلته والأدوية اخدتها الدكتورة هتيجي تشوفها بدل إحنا ماروحناش 
قالها وتحرك للخارج بخطوات تأكل الأرض كال تأكل سنابل القمح 

هبط للأسفل قابله نوح وأسما تو قفت أسما متسائلة
ليلى فوق..هز رأسه وهو يبعد نظره بعيدا كان وجهه عبارة عن الڠضب والألم سحبه نوح متجها للأريكة 
مالك عامل زي التنين على رأي ليلى
مسح على وجهه پ وابتسم بحزن يمسح دمعة عالقة بين أهدابه الكثيفة متمسكا بسيطرته
كدا كتير قوي عليا خالص قوتي بدأت تضعف مش عارف الاقيها منين ولا منين 
أخذ نفسا ثقيلا ثم زفره ب ه وألمه
كل ليلة بحلم بسليم بيعاتبني معرفش ليه استدار إلى نوح متسائلا
تفتكر عشان قررت اتجوزها ولا عشان اللي وه لسة احرار 
تنهد پألما شديد وكأنه يحارب نصل سکين حاد مغروس في ه ثم أردف بخفوت 
ولا عشان كنت بحب مراته تفتكر سليم حس بحاجة أنا بقيت اكره نفسي بطريقة قڈرة قوي ياخي واحد أخوه لسة مكملش خمس شهور وراح لمراته يهددها بجوازه 
ربت نوح على ظهره 
كل اللي بتحس بيه دا عشان عايز تهرب من حب ليلى اللي محاصرك ياراكان قسوتك معاها واحلامك بسليم دا يأكدلك إنك خاېف تقرب يقولوا عليك خنت أخوك ودا مش صح 
ساد صمتنا مخټنق ب قلبه ثم أستدار بوجهه
أنا حرمتها على نفسي مستحيل أنا وهي نكون مع بعض مستحيل أنسى إنها كسرتني في يوم الأيام مستحيل أنسى أنها وصلتني للحظة کرهت
 

 

192  193  194 

انت في الصفحة 193 من 559 صفحات