ليلي وسليم
هتقولها تروحلك
لا ياحبيبي أنا عايزة اروحلها بنفسي هي الحمل تاعبها وزي ماقولتلك من شوية جدك مش ناوي على خير
دفعها متجها لغرفة ليلى
خلاص هوديكي أنا عند ليلى ابتسمت برضا ودعت في نفسها
يارب يابني تكون من حدك ونصيبك
وصل إلى الغرفة المنشودة وقام بطرقات خفيفة عليها
قامت بفتح الباب وعيناها منتفخة من البكاء وشعرها يتطاير بعشوائية على وجههالم تعتقد انه سيصعد إليها بعد حديثه الأخير بحپسها بالغرفة لأنه لايريد أن يراها
راكان قالتها بت
رعشة قوية شعر بها ع ا وجدها بتلك الهيئة التي ادمت قلبه وصوتها باسمه الذي جعله يحبس أنفاسه داخل ه ضاغطا على كل عصب في جسده حتى يسيطر على قلبه الضعيف حقا مهما يقسو عليها ويحادثها بأبشع الأحاديث إلا أنها قلبه النابض فلم يراه منذ ۏفاة أخيه بشهر
آسفة ياماما كنت مفكرة سيلين متوقعتش حضرة النايب
ابتسمت لها وربتت على يديها
ولا يهمك ياحبيبتي أنا اللي خليته يوصلني... وحشني الكلام معاكي بقالي كتير مشفتكيش
عايزة اتكلم معاكي ياليلى ممكن يابنتي قالتها زينب
ايوة طبعا حبيبتي اتفضلي
لا يابنتي راكان هيدخلني البالكونة لحد غسلي وشك الوارم دا
رفعت نظرها إلى راكان وبهدوء ظاهري ونبرة عميقة وهي تناظره
ممكن تاخدها لجوا ياحضرة النايب لحد ماارجع
كانت والدته توزع نظراتها بينهما
رمقها بنظرة خاطفة وتحرك دون حديث وكأنها لم تكن
اتجه بنظره لثيابها الموضوعة على طرف الفراش.. كانت عبارة عن منامة شفافة باللون الاسود
بلع ريقه بصعوبة وتحدث لوالدته
حاولي متتعصبيش ياماما ولو كلمتك بحدة عرفيني ..قالها ظنا انه يهرب بنظراته عن شيئا يخصها..
فكيف لقلبه المټألم الذي اعطاه القدر لكي يحيا مرة اخرى
وصلت اليهما ليلى... قبل جبين والدته
اتجهت بنظرها لليلى
كنت عايزة تخرج مع ليلى مشوار ياحبيبي... حتى لو هتاخدها لامها حتى بدل ماهي حابسة نفسها كدا
نظرت إلى راكان ثم اتجهت اليها
أنا كويسة ياماما لو تعبانة هقولك
روح ياراكان اجهز وليلى هتجهز علشان توديها بيت أهلها ياحبيبي وانت راجع من مشوارك تجبها
جهزي نفسك وانزليفركت يديها قائلة
مينفعش أخرج ياماما أنا لسة في شهور العدة
وقف لدى الباب وأستدار يرمقها
يعني اللي مانعك من الخروج شهور العدة ليه المدام كانت ناوية على إيه لو مفيش شهور العدة
استدارت إلى زينب
ماما زينب لو سمحت عرفي المستشار أننا بنلتزم بدينا مش بالمظاهر وأنا مش هستنى بعد شهور العدة هنا واتكلمت مع ماما زينب من يومين في كدا
هنا علم لماذا طلبت والدته الزواج منها خطى سريعا للخارج وكأنه يهرب من عدو يطارده
ظلت تتابعه بنظراتها بحزن على معاملته الجافة لها منذ ۏفاة سليم وتحملها ه
كانت تتابعها بنظراتها ثم تحدثت
حبيبي كل حاجة جت فوق دماغه... حزين اوي على اخوه غير تعبي وتعب ابوه وكمان حملك ومسؤليتك
ضيقت عيناها وتحدثت
وماله ومالي أنا هعرف اتولى شؤن نفسي وابني كويس
ياماما
تعالي ياليلى جنبي عايزة اتكلم معاكي
جلست بجوارها مسدت على ذراعيها بحنان
راكان مفيش احن منه وكمان مفيش اجدع منه والله يابنتي مش بقولك كدا علشان هو ابني... بكرة لما تعاشريه هتعرفي قصدي
وقفت تفرك يديها وأردفت
لا اعرفه ولا يعرفني ياماما أنا فيه موضوع كنت عايزة اتكلم مع حضرتك فيه بس لما ارجع من عند الدكتور
تمام روحي يابنتي اجهزي علشان مش تأخريه عن ميعاده وهو هيروح معاكي أو برأسها وتحركت تستعد للذهاب بصحبته للطبيب
بعد قليل تجلس بجواره في السيارة
وضعت رأسها على زجاج النافذة تنظر بالخارج وتذكرت تلك الليلة قبل ۏفاة سليم بأسبوعين
كنت فين ياسليم! وأنا تعبانة في المستشفى
اهتزت نظراته أمام ثورتها فلم تسعفه الكل
مسح على وجهه پ واردف
كنت سهران مع فرح ومعرفش نمت ازاي.. ثم استدار لها
والله مااعرف دا حصل ازاي يعني إيه نمت مع فرح
ابتلع ريقه