الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 196 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


وتحرك للمرحاض
هو انت هتحققي معايا مش حضرتك اللي كل شوية مانعة نفسك عني ومش عايزة نتكلم ولا ج مع بعض أهو رحت قعدت شوية مع بنت عمي ومحستش بنفس إلا وهي بتصحيني من الجنينة لسة فيه أسئلة تاني 
أيوة أشارت لباب الغرفة وتحدثت
مش عايزة أشوف وشك هنا في الأوضة مستحيل اقعد مع واحد اڠ ني 
جن جنونه واقترب يمسكها پ 

مفيش راجل بيغصب مراته إلا لما مراته بتبعد نفسها عنه وانت منعت نفسك عني في وقت كنت محتاج مراتي إيه اجرمت 
وتذكرت مرة أخرى اليوم الذي علمت بكذبه 
اقتربت منه وبدأت تلكمه ب ه
ليه تعمل فيا كدا! روحت خونتني بعد جوازنا بشهرين اومال لو قعدت سنه هتعمل ايه!وجاي تقولي كنت نايم في الجنينة وانت نايم في حضنها 
ا لحضنه وأردف 
والله ياليلى ماأعرف أيه اللي حصل 
دفعته بقوة وظلت تصرخ بوجهه
اياك تلمسني ياخاين! إنت واحد خاېن ياسليم!! مستحيل اكمل معاك دقيقة واحدة من اللحظة دي انت في طريق وأنا في طريق وابنك وقت مايجي على وش الدنيا يبقى تعالى شوفه 
جحظت عيناه من كل ها
لا ياليلى مستحيل أبعد عنك اقترب محاولا ا 
والله ياحبيبتي ڠصب عني وأنا مش فاكر حاجةمعرفش ايه اللي حصل نظر لأخيه ووالدته
انا مش فاكر حاجة مستحيل اخون البنت اللي بحبها مستحيل 
خرجت من شرودها وهي

تصرخ 
وضعت يديها على اذنيها وبدأت تبكي بهستريا توقف راكان بجانب الطريق
ليلى مالك إيه اللي حصل موجوعة من حاجة 
استدارت ودموعها تنذرف بقوة
أنا مكنتش أعرف انه عمل ة والله ماكنت أعرف هو ماټ زعلان مني مش كدا نظرت إليه بدموعها قولي وريح قلبي وهو ماټ زعلان مني مش كدا! 
سحب نفسا طويلا ثم زفره مرة واحدة وهو ينظر أمامه دون رد حاول أن يسيطر على حاله حتى لا ي ها فكلما تذكر ذاك اليوم ينشطر قلبه حدجها بنظرة أستخفافية وتحدث 
مټخافيش سليم مش من النوع اللي قلبه اسود ممكن يشيل من حد قبل مايموت وخاصة لو الحد دا كان معتبره كل حاجة في حياته وبلاش كل شوية دموع التماسيح بتعتك دي 
قالها ثم قاد السيارة دون حديث آخر تطلعت عليه پ ة ثم أغمضت جفونها محاولة استيعاب ماشطر قلبها به 
بعد قليل وصل أمام العيادة النسائية ترجل وهو يرمقها قائلا 
انزلي ولا مستنية أشيلك أحست بإنهيار لم تشعر به من قبل فرفعت بصرها إليه وتحدثت 
هتفضل تعاملني كدا لحد إمتى ! 
تضجرت ملامحه پ وامال بجسده ينظر إليها من تحت نظارته السوداء التي تخفي معالم حزنه منها ومن نفسه فتحدث بهسيس 
إنت مين عشان احطك في دماغي وأعاملك بكدا ولا غيره انت معايا عشان ابن اخويا اللي حضرتك مهنش عليك تيجي تودعيه وهو مكنش بيقول غير اسمك 
افترسها بملامحه الحادة وأشار بيديه عليها 
عايزة تعرفي أنا شايفك إيه دلوقتي شايفك أسود نقطة مرت بحياتي وياله انزلي مش عايز كلام تاني 

وصل لغرفة الطبيبة وهي خلفه كل انش بجسدها يتألم من قسوته ماذا عليها أن تفعل حتى تخرج من تلك الأتها الشنعاء 
تسطحت على فراش الطبيبة للكشف وضعت الطبيبة السائل على بطنها بمساعدة جهاز الفحص كان يقف بعيدا بعض الشئ رفعت الطبيبة نظرها إليه وابتسمت 
مش عايز تسمع نبضات قلبه ولا ايه قرب عشان تشوفه خطى بهدوء ودقات قلبه بالأرتفاع ينظر لتلك الشاشة التي يظهر بها ابن أخيه الذي لم يكتمل بعد 
أشارت الطبيبة إليه
شوف هو خلاص على وشك الأكتمال الخارحي النهاردة دخلنا في الشهر الخامس نقدر نقول مبروك عقبال باقي الشهور 
قامت بتشغيل نبضات قلبه الذي بدأت بالأرتفاع وحركته أمامهم انسدلت دموع ليلى ع ا تذكرت سليم في أول كشف لهما 
كان يقف مكانه وينظر بسعادة إلى الشاشة حتى دمعت عيناه ثم اقترب منها يطبع قبلة على وجنتيها هامسا إليها
مبروك ياأجمل مامي في الدنيا كلها ربتت على كفيه مبتسمة
الله يبارك فيك ياسليم ربنا يجيبه لنا بخلقة تامة ويجعله ذرية صالحة 
رفع كفيها يطبع قبلة وينظر لعيناها
أهم من الولد انت ياحبيبة سليم المهم تقومي بالسلامة هنا فاقت من ذكرياتها بشهقة
 

 

195  196  197 

انت في الصفحة 196 من 559 صفحات