الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 213 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


سليم لو مش ليلى ليها يد يبقى مفيش غيرها مرات عمي بټنتقم لازم أتأكد وهعرف وقتها قالها متحركا متجها إليها 
رفع يديه للطرق على باب الغرفة ولكنه استمع ماشطر قلبه نصفين من حديثها 
لحظات بل دقائق معدودة ابتلع غصة مريرة ونبرة تقطر ۏجعا 
ليه ياليلى! ليه شايفني وحش كدا! 
تراجع للخلف بهدوء حينما شعر بفقدان وعيه من كل ها التي ا ت روحه شعر بانقباض ضلوعه داخل ه بل ت ه بالكامل

تحرك سريعا قبل أن يراه احدا ظل يتحرك بسرعة ية ورغم خطواته السريعة إلا أنها متعثرة لم يعلم أين يسير واين يتجه طابق فوق الأخر حتى وصل إلى سطح المشفى وهو لم يشعر بكم الطوابق التي صعدها 
كتم ة مهتاجة بآلامه شقت



ه هو يملس على ه حينما شعر بكم آلامه 
وقف بانفاسا متسارعة كمتسابق لمارثون من الكيلومترات دمعة خائڼة انزلقت بجوار جفنيه بعدما حاول السيطرة على نفسه بالا يضعف مرة آخرى ولكن شعوره بضعف قلبه وانهياره جعله يشعر بضعف الدنيا أمامه 
سقط كمن تلقى ة موجعة ا ت صميم قلبه حتى شعر بتوقف نبضه 
آآآهة ة خرجت من أعماق روحه قائلا لنفسه بعتاب من قلبه الذي تمادى على شخصيته 
انت تستاهل اللي يخلي واحدة ست تعمل فيك كدا غبي وضعيف حب ايه اللي يعمل كدا 
دقائق وهو بتلك الحالة حتى استمع إلى رنين هاتفه نظر للهاتف محاولا السيطرة على نفسه 
ايوة يايونس
على الجانب الآخر تسائل يونس 
راكان إنت فين أنا روحت أوضة ليلى وانت مش موجود 
أطبق على جفنيه پألما يعتصر عيناه قائلا 
نزلوها تحت وأنا كنت في مشوار شوية وجاية هستناكم تحت 
قطب يونس جبينه متسائلا
راكان انت كويس! صوتك بيقول فيه حاجة راكان عرفت مين حاول ينزل الولد 
لا لسة معرفتش ياله انا مستنيكم تحت
نظر يونس إلى نوح بإندهاش قائلا 
دا بيقول نزلوها تحت تفتكر صدق إنها هي اللي حاولت تنزل الولد 
هز نوح رأسه رافضا حديثه 
لا مش معقول دا يبقى اټجنن رسمي هو لسة قايلي هتاكد منها واللي عرفته انه مجاش عندها 
لا فيه حاجة تانية حصلت معاه توصله انه ميجيش ينزلها لدرجة يقولك هاتها مش راكان دلف نوح إليهم يوزع نظراته 
متاكدين راكان مجاش هنا 
لا ياآبيه هو قابلني برة ومن وقتها مشفتوش
نظر لليلى التي تنظر في شرود وعيناها الذابلة 
ليلى هتقدري تمشي ياله عشان نوصلك 
رفعت نظرها إليه بحزن وتسائلت بعينها 
أين هو! اقترب نوح يساعدها على الوقوف بمساعدة أسما هامسا لها 
هو تحت مستنيك نهضت ثم جلست على المقعد المتحرك للخروج بها 
وصلت للأسفل في أثناء هبوطه من مبنى المشفى استقل السيارة دون التوجه إليها بنظره 
فتح يونس الباب الأمامي حتى تركب ولكن قاطعه راكان 
ركبها ورا عشان تاخد راحتها قالها وهو ينظر أمامه 
ذهل يونس من جموده الذي ظهر على وجهه وعيناه التي أخفاها بنظارته السوداء 
رفعت ليلى نظرها إلى نوح 
نوح وصلني شكلي تقلت على حضرة النايب بس عايزة أقوله أنا مكنتش هركب جنبه 
كانت ال مازالت مشټعلة ب ه حتى أصبحت عيناه بلون ه فتحدث
خلاص اقفل يايونس وخلي نوح يجبها أنا هسبقكم قالها وهو يتحرك بسيارته دون حديث آخر 
ة أصابت الجميع مما فعله نظرت أسما إلى نوح پ ة قائلة
هو فيه ايه! 
جلس نوح أمام ليلى التي بكت بنشيج من أفعاله
ليلى متزعليش منه انت متعرفيش إيه اللي حصل راكان مفكرك إنك اللي حاولتي تجهدي نفسك بعد ماعرفوا الإجهاد بفعل فاعل 
هزة ة أصابت جسدها وشعرت بإنهيار عالمها لم تستمع لباقي حديث نوح إلا من كل ه 
شاكك فيا يعني ممكن توصل بيه أنه يفكرني مچرمة وا ابني لم تشعر باحدا حولها تساقطت دموعها بشهقات مرتفعة حتى ضمتها ليلى تنظر بحزن إلى نوح 
ودا معقول انها عايزة ټ إبنها برضو 
دقق نوح النظر إليها 
مش إنت اللي قولتي له بتمنى اموت وابني ېموت ولا اتجوز واحد ذيك 
تجمدت بجلوسها وشعرت للحظة برغبتها في التلاشي فلم تعد تتحمل كلمة أخرى يكفيها ماعانته منذ معرفته 
بعد قليل وصلوا
 

 

212  213  214 

انت في الصفحة 213 من 559 صفحات