الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 217 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


المواقف ينهزم أمامه اعتى الرجال ذكاء يكلله بعض الدهاء تذكرت ماصار بينهما في المشفى فابتسمت بغرور وتوقفت متجهة لمرحاضها 
كانت أسما تراقبها فتحدثت متسائلة
الضحكة دي وراها حاجة ناوية على إيه بس قبل اي حاجة عايزة اقولك الكلام اللي قولته يوم فرحك كان كله كڈب بالعكس راكان جه المزرعة وشرب كتير ليلتها وكان حالتها صعبة جدا لدرجة نوح 

اقتربت منها 
انا معرفش ليه عايز يتجوز نورسين بس اللي متأكدة منه انه مجروح ومكسور من جوا ياليلى واوعي تفكري اني غبية ومعرفش نظرة الحب بتكون إزاي ممكن هو عايز ياخد حق قلبه اللي كسرتيه فبكدا يقرب من نورسين ويعيش يومين ا لكرامته مش أكتر 
كانت الغيرة تتشعب بداخلها كال التي تلتهم أحشائها فابتسمت بمكر قائلة 
تمام ياأسما. 
ضيقت أسما عيناها متسائلة
ناوية على إيه! 
مش حضرة المستشار خطب مش الواجب اباركله ولازم هدية كمان 
أطلقت أسما ضحكة مرتفعة 
ايوة ياواد ياجامد ايوة كدا مش عايزة ليلى الضعيفة محبتهاش خدي حقك ياقلبي وحياة ربنا ياليلى راكان بيحبك 
بعد قليل هبطت للأسفل بمساعدة أسما تبحث عن سيلين 
سيلين لسة مرجعتش من الجامعة!
تسائلت بها أسما للعاملة قاطعهما وصول زينب 
الله واكبر ياحبيبتي انت شكلك كويس أو لها بإبتسامة
أيوة الحمد لله خلاص ياماما دخلت في التامن اهو ربنا يعدي الشهرين دول بسرعة 
خرج من مكتبه وهو يتحدث بهاتفه
قدامي ساعتين تلاتة كدا مش عايزه يبعد عن عينك پ لون ملامحه وامتزج صوته الفظ
لا متعملش حاجة بغباء قول لجاسر وهو هيتصرف تحرك أمامها بعدما رمقها بنظرة متجاهلا وجودها فأشار للعاملة 
هاتي للمدام شال على كتفها لتتعب وطبعا التعب يؤثر على الولد عايزين الولد يجي بصحة كويسة مش كدا ياماما
.تشعب الڠضب بجوفها فأجابته 
محدش هيخاف على ابني أكتر مني 
تحرك للخارج وهو يبتسم بسخرية
أيوة طبعا ماهو من ريحة الغالي حياته بتساوي حياتك
أمشي يامحمود وكلم رئيس الحرس ياخدوا بالهم وضعت رأسها على النافذة وهي تضع يديها على أحشائها وتنظر للذي بجوارها ولكنه كان مشغولا بما يفعله 
مرت عدة دقائق على الطريق إلا أن اوقفه اصطدام سيارة الأمن أمامه وإطلاق ال بعشوائية حولهم 
أغلق جهازه سريعا يتسائل
ايه اللي بيحصل يامحمود استدار محمود يتحدث في سماعته 
تمام انا هحاول احمي الباشا وانتوا اتعاملوا 
راكان ع ا وجد تلك المنكمشة بجواره تناظره پخوف
فيه أيه يابني! 
حرك السيارة بالإتجاه المعاكس قائلا
سطو علينا ياباشا متخافش حضرتك إحنا بنحاول نتعامل معاهم 
طلقات عشوائية حولهم بكل مكان وتساقط چرحى وموتى بين الفريقين وتوقف السيارت على الطريق 
لم يشعر بنفسه وهو يجذبها ل ه وهو ېصرخ 
اتحرك بسرعة مسح على وجهها الغارق بالدموع 
ليلى اهدي مټخافيش أنا معاكي 
دفنت رأسها ب ه وهمست وهي تمسك أحشائها 
راكان مين الناس دي أنا خاېفة انتفض ذعرا ع ا شعر بجسدها يرتعش بين يديه
همس بجوار اذنيها
ليلى اهدي خلاص بعدنا عنهم لم يكمل حديثه إذ وجد طلقات ت زجاج السيارة ف ا بكامل جسده حتى ا ت رصاصة كتفه وأصيب السائق بطلق ب ه أما الضابط المسؤل عن حمايته تحكم بالسيارة التي بدأت ت السرعات 
مرت دقائق صعبة عليهم حتى تحكم فريق أمنه بالسيطرة وتحكم الضابط بالسيارة وإيقافها ينظر للسائق الذي تم ه بدم بارد من الخارجين عن القانون 
ثم اتجه إلى راكان 
حضرتك كويس كان يطالع التي ت پبكاء وتنظر إليه پخوف فهمس إليها وهو يبحث بعينيه عن شيئا أصابها
ليلى إنت كويسة فيه حاجة بټوجعك
كانت تناظره فقط كان قريبا منها جدا حتى شعرت بإختلاط أنفاسهما فانسدلت عبراتها 
هز رأسه حتى لا يشعرها بالذعر قائلا 
أنا كويس اعتدل واستند بظهره للخلف 
راكان أنت كويس مش كدا شعر بآلام بكتفه فهز رأسه 
أنا كويس نظر لبطنها 
الولد حاسة بحاجة ! قالها وهو يغمض عيناه پألما فهمس وهو ي كفيها 
أنا كويس طول ماإنت كويسة قالها ثم غاب عن الوعي 
جحظت عيناها من حالته ف ت بمحمود
دا اټصاب ودينا المستشفى بسرعة
بعد قليل كانت تجلس أمام غرفة العمليات بجوار نوح ويونس الذي قامت بالأتصال عليهما 
نهضت متحركة وآلام جسدها ت ها بقوة ودموعها التي تنسدل
 

 

216  217  218 

انت في الصفحة 217 من 559 صفحات