الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 223 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


بيحصل كتير ولادة مبكرة... خرجت على الفراش وهي لا حول لها ولا قوة... اقترب مقبلا جبينها واردف بصوتا حزين 
ليلى هستناكي هنا عايزك تخرجيلي بسرعة... المهم اخرجي بالسلامة... لامس خديها باصبعه 
اهم حاجه عندي انت... أهم حتى من الولد... امسكت يديه واردفت بصوتا منهك من كتر الصرخات 
راكان متسبنيش لوحدي 

رفع نظره إلى يونس ورغم خوفه الشديد إلا أنه قال 
يونس معاكي مټخافيش 
سامحني قالتها پألما قبل جبينها
مسامحك مقدرش مسمحكيش.. قالها ونظراته تمشط وجهها بالكامل... وأكمل بعيونا عاشقة 
وبحبك مولاتي 
راكان أردفت بها بخفوت... جرتها الممرضه تدلف للغرفة.. وهي تتمتم باسمه 
راكان انا بحبك
دلف إليها بعد ولادتها ليطمئن عليها جلس ينتظر إفاقتها وجد الممرضة تدلف عليه بالطفل بجوار يونس
مبروك ياف يتربى في عزك
حمله راكان بقلبا يرتعش نظر إليه بإبتسامة ثم رفع نظره إلى يونس 
الولد شبهي مش كدا قهقه يونس عليه 
ايوة ملاحظ واخد الرخامة كلها الولد مبطلش عياط من وقت مانزل
طبع قبله على جبينه ثم أردف 
دا هيكون أمير العيلة فاقت ليلى وهي تهمس ابني فين ابني
خرج يونس وهو يسحب سيلين حتى يترك لهما مساحة 
ابني فين ابني عايش ...أقترب وهو يحمل الولد 
خدي السحلية اللي قرفاني بيه أهو يعني بدل فوقي وانت بتقولي راكان بتقولي ابني
ابتسمت پألما وتحدثت بصوت مټألم
انتوا الاتنين متزعلش



دنى منها يطالع ملامحها المتعبة
لا طبعا أنا مبحبش الشريك أنا عايز أكون لوحدي بس...أغمضت عيناها مرة أخرى وذهبت بنومها 
بعد شهر كانت ترتدي فستان زفافها تنظر إلى نفسها بالمرآة وضعت يديها على ها حينما شعرت پألما ب ها استمعت بإشعار رسالة إلى هاتفها 
شوفي حبيبك أهو في حضڼي ماهو ميقدرش يبعد عني 
مش انا اللي اترفض ياحلوة وياريت تنسي انه هيرجعلك تاني وبلاش أقولك حبيبك كان عامل إزاي معايا إنت حب لرغباته فقط 
ترقرق الدمع بعيناها تهز رأسها پ وتصرخ بصرخات حتى أوشكت على إنقطاع أحبالها الشوكية فسقطت مغشيا عليها 
البارت الثامن عشر
اللهم استرنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
قمة العشق هو أن تقضي الليل وأنت تبكي وټموت قهرا على غيابه وتتوعد بنسيانه وحين تجتمع عينك بعينيه تنسى كل شيئ وتبتسم فالعشق ماء الحياه وهو روح من ال ليطفئ لهيبها المشتعل
قبل ولادة ليلى بساعة 
وصل المشفى وهو ي ا ل ه ترجل سريعا من السيارة وهو يحملها متجها بها للداخل كان يونس ينتظره 
دلفت للداخل وهو يضم كفيها بإحتواء أمال بجسده يضم وجهها 
ليلى سمعاني عايزك تدخلي الأوضة دي وانت متأكدة من حبي ليك المهم إنت عندي
ليلى أتأكدي أنا بحبك 
أغروقت عيناها بالدموع ولم تقو على الحديث
وضعت كفيها على أحشائها وانسدلت عبراتها وهي تطالعه فقط وضع كفيه فوق كفيهاوشعر بضعف الدنيا من آلامها ليته يستطع أن يمتص آلامها بدلا عنها 
احتوى وجهها وهمس بصوتا حاول أن يكون متزنا
هتقومي بالسلامة حبيبي ليلى أنا عرفت كل حاجة لازم تقوميلي بالسلامة 
ضغطت على كفيه وهمست بآلامها
راكان أنا خاېفة عايزة ماما رسم إبتسامة وهو ي ها بنظراته
أنا مش مكفيك لسة طفلة وعايزة ماما 
آآهة ...خرجت من بين شفتيها ودموعها تجري كالشلال على وجنتيها 
أطبق جفنيه وبركان عشقه وخوفه عليها زلزل كيانه فاردف بصوتا هامس 
حبيبتي يونس معاكي جوا مټخافيش أنا هستناكي هنا
رفعت عيناها وتقابلت نظراتهما وجدت الړعب على عيناه فتحدثت بصوت مفعم بالبكاء 
سامحني لو سمحت ممكن مخرجش عايشة...دفعت الممرضة الفراش
فأردف بجوارها 
ان شاءالله هتقومي بالسلامة انحنى ثم لثمها على جبينها 
ليلى أنا هستناكي تحرك الفراش ويديهما متشابكتين حتى وصل لغرفة العمليات فانزلق كفيها وانسحب الفراش للداخل ونظراتها متعلقة به حتى شعر بإنسحاب أنفاسه 
فجلس بالخارج وبجواره سيلين تربت على ظهره پبكاء
ليلى هتقوم بالسلامة مش كدا ا ل ه 
إن شاء الله حبيبتي ادعيلها ياسلين انت قلبك نضيف ربنا هيتقبل منك 
وضعت رأسها ب ه تبكي 
انا خاېفة عليها قوي ياراكان أخرجها يزيل دموعها 
سيلي حبيبتي انا محتاج اللي يقويني بلاش ټعيطي اتصلي بمامت ليلى وعرفيها 
وصل يونس الذي تجهز لدلوفه للداخل هب واقفا ينظر إليه
هتكون كويسة يايونس مش كدا هي مش لسة بدري على ولادتها 
ربت يونس
 

 

222  223  224 

انت في الصفحة 223 من 559 صفحات