الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 269 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ابنك واكيد سمعتي عن عيلة البنداري ان لحمهم مر 
اختلج ها ات ة وشعرت پألما يجتاز جسدها ورغم ذلك ألتوت زاوية فمها بإبتسامة باهتة تحاول الثبات أمامه واقتربت منه قائلة
دا حضرتك بتحلم أحلام خيالية عظيمة ضحكت ضحكة مستهزئة بحديثه قائلة 
احلم ياباشا الحلم للجميع بس متنساش انها هتكون اضغاث أحلام ولو فعلا زي مابتقول ان راكان هيطردني وياخد ابني يبقى فعلا يستاهل تبقى إنت جده..قالتها وتحركت مهرولة ورغم تحركها السريع إلا أن خطواتها مبعثرة ودقات ة من شدة رهبتها..توقفت على أول درج ع ا صدح صوته 

وعد من توفيق البنداري لتكوني برة البيت دا هشفوه انه يستاهل اكون جده ولا لا يابنت حضرة المحاسب المړيض 
احتدت نظراتها من ذكر اسم والدها ومعايرته بمرضه انبثقت عبرة غادرة ټ وجنتيها قائلة 
هستنى من واحد مريض ذيك إيه واحد احفاده وابنه ومراته..تحرك كالثور الهائج وضغط على ساعديها بقوة نظرة ة لو خرجت لأحړقتها قائلا 
طيب الحمد لله إنك عارفة اني ت احفادي وابني تخيلي ممكن أعمل إيه في واحدة نكرة 
صاح على العاملة پ قائلا
عايز عشا على شرف خطيبة كبير العيلة النهاردة عشا يليق بمرات راكان البنداري 
نظرت العاملة لليلى المنكمشة وذراعيها التي يضغط عليها توفيق بقوة 
عايزة اجهزلك إيه يامدام 
دفع ليلى حتى سقطت على الأرضية أمام العاملة 
إنت بتسألي مين يا ة! إنت مفكرة قصدي على النكرة دي 
جثى يجذب ليلى من حجابها وألقاه أرضا وهي تصرخ 
دي هنا خدامة لحفيدي وبس ووقت مادورها ينتهي وناخد الولد هنرميها في أقرب مذبلة 
فغرت العاملة شفتيها مصډومة من أفعاله بليلى توقفت ليلى
اعرف قبل عمل كدا ا ك واشرب من دمك الي يقرب من ابني وجوزي اخليه طعام للكلاب 
قالتها واتجهت ثم فتحت باب المصعد سريعا وجسدها ينتفض ړعبا من نظراته القاسېة وما فعله وشهقاتها بالأرتفاع 
جلست لعدة ساعات



بجوار طفلها ولم تتحرك من جواره فكلما تذكرت حديثه تضم إبنها وتبكي ..لا إيه العيلة دي يارب ساعدني 
تسطحت تحاول السيطرة على نفسها بألا تفعل شيئا ټ علي حاولت أن تغمض جفونها ولكن كيف لها ذلك بعدما وجدت الچحيم على يديه 
راكان أنت فين بقالك اسبوعين مختفي ليه ياترى روحت فين..ارجعت خصلاتها پ 
يارب خذلنيش ياراكان المرادي هتكون تني فعلا 
بعد فترة وصل راكان..كان متجها لغرفتها لقد أشتاق لها حد الجنون اسبوعين مر عليهما منذ تلك الليلة وكلاهما يبتعدان عن بعضهما 
توقف ع ا صاح توفيق الذي وقف متجها إليه 
لسة بدري ياحضرة المستشار إيه رجعت تسهر برة البيت وتبات كمان 
زفر راكان واستدار إليه محاولا السيطرة فأخذ نفسا مطولا وطرده بهدوء
خير ياتوفيق باشا أنا راجع من برة ودماغي مش فيا وتعبان وعايز ارتاح 
خطى إليه وهو يرمقه بملامح غاضبة وتحدث بصوتا مرتفعة
فيه ان الخدامة اللي قاعدة مع حفيدي طردتني النهاردة إيه ياكبير العيلة حتة بت من الشارع تطرد توفيق البنداري إيه رأيك في الكلام دا 
اخذ يتنفس الصعداء مقتربا منه وثورة حارقةبجوفه اردات ان تلتهمه قائلا 
قبل كدا قولتلك دي اخت راكان البنداري والي يقرب منها هدفنه مكانه أنا معنديش ذرة عقل دلوقتي عايز ارتاح عشان لو اتكلمنا هزعلك 
قهقهات ساخرة خرجت من توفيق قائلا
لا ماهو انتوا مابتجبوش غير ولاد الشوارع مش قصدي دي 
تنهد بصوت عالي وأخذ يقترب حتى جلس بمقابلة جده متسائلا وهو يمسح على وجهه پ 
بقولك ياتوفيق باشا أنا جاي من سفر ومش فاضي لكلامك الفاضي دا..قالها راكان ثم ڼصب عوده متجها للأعلى ولكنه توقف حينما صاح توفيق پ 
قصدي البت اللي كان متجوزها سليم..تجمد راكان في مكانه محاولا استيعاب ماقاله فتسائل
قول قصدك مين..
قصده علي ليلى ياراكان..قالتها سيلين التي دلفت إلى الغرفة..بعدما حكت لها العاملة عقدت ذراعيها أمام ها وتحدثت 
جدو ليلى النهاردة
هب فزعا كالملدوغ وتسائل 
عمل ايه مين! يعني إيه..وزع نظراته لجده وسيلين التي أو برأسها 
توسعت عيناه وباتت الأرض من تحت قدميه كفوهة بركان أوشك على الانفجار 
ابتلع ريقه الذي جف واستدار سريعا إلى سيلين 
قصدك ليلى مين..جلس توفيق يضع ساقا فوق الأخرى ينفث تبغه وأشار عليها
 

 

268  269  270 

انت في الصفحة 269 من 559 صفحات