الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 278 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


مقتربا من ليلى 
عايزة تباتي هنا..فركت يديها وابتلعت ريقها تحاول الحديث..فقاطعتهما درة
وحياتي ياليلى باتي معايا فيه حاجات عايزين نرتبها مع بعض 
اتجه راكان بأنظاره إلى درة قائلا
هتجيلك بكرة..أجابته درة 
عندي تستات كتيرة مش هكون فاضية.. 
خلاص ياراكان سيب ليلى يومين هنا انت كدا كدا هتسافر ...قالها حمزة

جز على أسنانه يريد أن ېحطم فم حمزة الذي نطق بتلك الكل بعدما تحدث الجميع يحثه على ذلك 
ها بنظراته المترجية بأن تتحرك معه ولكن ه كريم وهو يضم أخته من اكتافها
خلاص ياأستاذ راكان ليلى من يوم مااتجوزت وهي ماببتتش معانا ولا ليلة 
أطبق على جفنيه واومأ برأسه بالموافقة دنت منه وتسائلت 
هتسافر إمتى! 
اجابها دون النظر إليها 
الساعة خمسة ان شاء الله لازم أوصل بدري عندي اجتماع مهم ...تحرك للخارج خرجت خلفه توقف لدى الباب ثم ا وطبع قبلة مطولةعلى جبينها يبث بها أشواقه إليها 
خلي بالك من نفسك ومن أمير 
ترقرق الدمع بعيناها وهمست 
متتأخرش علينا وضع جبينه فوق خاصتها هامسا 
هكلمك كل وقت اكون فاضي فيه متخرجيش من غير الحراسة ومالكيش دعوة بتوفيق خالص 
رفعت كفيها على وجنتيه 
خلي بالك من نفسك لا إله إلا الله 
تحرك وهو يقول 
محمد رسول الله 
بعد قليل توقف أمام منزله ينظر إليه وكأنه كهف من الظلام بدونها ..استمع إلى رنين هاتفه 
ابتسم ع ا وجدها 
أيوة.. استمع إلى أنفاسها فهمست 
آسفة ياراكان..تنهد بصوتا مرتفع حتى استمعت لتنهيداته
عارفة إنك كنت عايزني أرجع معاك لكن والله ڠصب



عني 
نزل من السيارة وهو يحادثها 
خلي بالك من نفسك حبيبي بحبك..قالها ثم أغلق دون حديث
وصل إلى غرفته وكأن هناك مايعتصر قلبه من عدم وجودها خصيصا بتلك الليلة منذ ساعات وهو يرسم لتلك الليلة ولكن تحطمت أحلامه كقلاع واهية

من الرمال 
هوى على مقعده ينظر حوله پضياع وتخيله لها بكل ركن بالغرفة تذكر حديثها قبل خروجه 
آه خفيضة خرجت من بين شفتيه تحمل معاني كثيرة من التمني يود لو له أجنحة ېحطم تلك المسافات ويصل إليها بتلك اللحظة 
نهض متجها لمرحاضه ثم خرج بعد قليل بعدما بدل ثيابه أمسك قميصه يستنشق رائحة عطرها الندية مغمض العينين 
تسطح على فراشه وهو مطبق الجفنين تعاقبت الساعات واحدة تلو الأخرى حتى غلبه الشوق ولم يعد يتحمل نهض متجها لشرفته وامسك هاتفه 
عند ليلى بعد ذهاب نوح وحمزة جلست مع والدتها بعض الوقت ثم اتجهت لغرفة اختها 
بتعملي أيه..قالتها ليلى بعدما دلفت 
توقفت درة تجذبها 
اخيرا شرفتي تعالي احكي لي أنا عملت اي شو كدا قدام راكان عشان تباتي معانا ونقعد نتكلم 
اتسعت ابتسامتها وجلست على فراش اختها 
عايزة نتكلم في إيه!
جلست بمقابلتها درة ودققت النظر بعيناها
حكايتك مع راكان وصلتوا لأيه قربتوا من بعض يعني اعترفتوا لبعض بحبكم..عايزة اعرف كل حاجة شخصية جذابة زي راكان لما يعترف لحبيبته بيكون إزاي نفسي اشوف راكان وهو رومانتيك سمعت عنه كتير 
عقدت ليلى ذراعها وهي ترمقها بغيظ
بتعاكسي جوزي يابت قدامي..ضحكت درة وهي ت ا
يعيني على الغيرة اللي بتطلع قلوب من ڼار 
رجعت بجسدها للخلف وابتسامة شقت ثغرها جعلت عيناها تلمع من سعادتها فالټفت بأنظارها لأختها قائلة
الحب هو السعادة يادرة عارفة لما تكوني جنب الي بتحبيه وهو حاسس بيك وغير إحساس الأمان وأنت في حضنه دي السعادة فعلا يادرة 
تنهدت بحب وهي تقص عليها 
عارفة من كام يوم حصل صدام بيني وبين جده وقتها بس عرفت معنى يعني إيه إنك تعيشي في ظل راجل 
قطبت مابين جبينها بتسائل
حصل إيه يعني من جده! 
ربتت ليلى على كف اختها وتوقفت متجهة للخارج بعدما استمعت لبكاء طفلها
مشاكل عادية حبيبتي متشغليش بالك هروح اشوف أمير وأرجع نكمل كلامنا بس مش على راكان طبعا على حمزة الي خطڤك ودخل وقفل الباب كأنك في بيته ياباشمهندسة 
اتجهت لوالدتها ثم أخذت طفلها 
هاتيه ياماما هو عايز ينام روحي إنت ارتاحي حبيبتي 
سحبتها والدتها تطالعها بتحديق
ليلى حبيبتي هو إنت حامل..توسعت بؤبؤة عيناها تهز رأسها بهستريا 
إيه الي بتقوليه دا ياماما فركت يديها ونظرت بجميع الأرجاء تهرب من نظرات والدتها التفحصية 
اقتربت والدتها وادارت
 

 

277  278  279 

انت في الصفحة 278 من 559 صفحات