الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 342 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


لوكيل النيابة هتاكد التهمة عليه احكي اللي قولتيهولي ياليلى 
تراجعت للخلف وهي تهز رأسها رافضة حديثه 
محصلش معرفش انت بتقول كدا ليه دا عشان رفعت قضية طلاق وعايزة امشي من هنا 
ة شلت جسده حتى شعر بفقدان اتزانه في حين تسارعت نبضاته من كل ها المفاجأة التي جعلت ق تتجمد بمكانها ابتلع جمراته الغاضبة وقال بصوت كاد أن يخرج 

يعني أنا كذاب..قالها بصوت مټألم ولسان ثقيل 
هزت رأسها وارتجفت شفتيها وهي تناظره بأعين مشوشة فتحدثت پقهر 
مقولتش كدا 
وضع كفه أمامها وتحدث بصوت كالجليد 
اطلعي فوق..ثم اتجه إلى صديقه ورسم إبتسامة إمتنان على ملامحه التي أهلكتها تلك الغبية من الحسړة والألم فاردف بهدوء 
خلاص ياحسن شوف شغلك بدل المدام أنكرت يبقى اللي بتعمله مالوش لازمة 
نهض حسن متحركا للخارج دون حديث بعدما استشف الألم الظاهر على وجهه 
ظل واقفا بجسد متيبس فاقد قدرته على الحركة او الكلام..وصلت والدته إليه تنظر إليه بحزن بعدما احست بما حدث اقتربت تربت على ظهره 
متزعلش منها ياحبيبي باباك اللي طلب منها كدا مش معقول بعد السنين دي كلها نقهره على والده مهما يعمل هيفضل ابوه 
تحرك للخارج بجسد واهن وكأنه يتحرك على جمرات من ال وصل بعد قليل إلى نوح الذي ينتظره مع الضابط الذي أرسله راكان إليه

ترجل من سيارته وتحول كليا عن ماكان عليه اتجه للضابط متسائلا 
فيه جديد حصل..مسح نوح على وجهه پ وكأنه فقد عقله 
هتجنن معرفش راحت فين ولا حد خطڤها 
اتجه راكان للضابط 
شوفت الكاميرات اللي في الشارع عند العربية 
هز الضابط رأسه بالرفض..أشار بيديه
شوف شغلك ياحضرة الضابط وشوف

كانت بتكلم مين قبل نزل ثم اتجه إلى نوح متسائلا 
تليفونها معاها 
جلس نوح بكتفين متهدلين وجسدا يأن ۏجعا قائلا 
لقيته في العربيةرفع نظره إلى راكان يترجاه بعيناه 
راكان لو سمحت انا هتجنن وانا معرفش عنها حاجة ...أشعل راكان تبغه وسحب نفسا طويلا حتى يسيطر على حالته من الڠضب متسائلا 
سألت والدك مايمكن بيعمل حركات استعباط عشان يضغط عليك 
سألته وقالي روح دور عليها شوفها باعتك لمين 
قوس راكان فمه وتحدث بسخرية 
كنت هتتوقع منه إيه غير كدا..توقف نوح وامسك هاتفه 
ليلى إزاي مجاش في بالي إنها ممكن تعرف مكانها ..وكأن حديث نوح ضغط على جرحه المتقيح فصاح پ 
متعرفش حاجة و تصلش بيها دي مبدفتش حد انفلتت ضحكة موجعة وأكمل 
دي توجع بس تهدم بس تفيد لأ 
طالعه نوح وتسائل بشكا 
انتوا مټخانقين تاني.. 
اطلق زفرة حارة من أعماق قلبه عله يخفف من أوجاعه التي لا تنتهي ثم أجابه 
لا هنتخانق ليه..ڼصب عوده ووقف متجها للضابط المسؤل حتى يعلم أي شيئا عن أسما 
الكاميرا لقطت م ين هجموا على العربية
طيب خد رقم العربية



وتجبها من تحت الأرض 
بعد عدة ساعات توصل الضابط المسؤل عن مكان السيارة 
العربية في مزرعة على الصحراوي تبع رجل أعمال يدعى عزت السمري 
وصلت سيارات الشرطة بعد قليل لتلك المزرعة وحرب بين رجال الشرطة والخارجين عن القانون انتهت بالغلبة لرجال الشرطة البواسل 
دلف نوح سريعا يبحث بقلب متلهف وهو يصيح بصوته عليها 
أسماا...حتى وصل لغرفة تغلق بالخارج ..وقف أمامها ينظر بقلبا منتفض إلى راكان 
خاېف ادخل..فتح راكان الباب بهدوء و بجواره احد العساكر فاقتحموا الغرفة 
تسمر نوح بوقفته بينما خرج راكان هو العسكري سريعا للخارج مغلقا للباب 
استغرق نوح لحظات وهو متيبس بمكانه ينظر لتلك التي تجلس ت نفسها بشرشف وهي تجلس كافقد الحياة وعيناها تزرف دموعها بصمت..اتجه إليها بساقين مرتعشتين حتى وصل إليها..رفع كفيه المرتعش ي وجهها 
وتحدث بصوتا مت مټألم 
أسما..أطبقت على جفنيها ولا تفعل شيئا سوى سقوط دموعها 
ابتلع غصة منعت تنفسه حتى تغير لون وجهه من الألم وقام بجذب ثيابها وقام بإرتداها إياها وجسدها يرتعش بين يديها 
ظل ي ها بأنظاره الحزينة حتى انتهى وقام بحملها للخارج وهو يكاد أن يتحرك حتى وصل للخارج تلقفها منه راكان بعدما وجد حالته المزدرية 
نوح مش وقت ة لازم تاخد مراتك للدكتور قبل أي حاجة مع إني عارف ومتأكد محدش عمل
 

 

341  342  343 

انت في الصفحة 342 من 559 صفحات