الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 353 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


ودلفت ليلى إلى غرفة العمليات 
وصل يونس إليه يوزع نظراته بينه وبين سيلين 
إيه اللي حصل..هب واقفا 
ادخل طمني عرفني اتأخرت ليه دي قالت هتكشف 
أشار بيديه ليهدئه قائلا 
اهدى هدخل اشوف وراجعلك.. مرت نصف ساعة آخرى والحال كما هو وقف متحركا وهو ياكل الردهة ذهابا وإيابا حتى خرج يونس إليه..سحب نفسا طويلا وتحدث 

ليلى فقدت الجنين..هزة ة أصابت جسده حتى هوى على المقعد ع ا فقد القدرة على الحركة أنزلقت عبرة غادرة وهو يهمس لنفسه 
الولد نزل..طالع يونس بنظرات حزينة وهمس بلسان ثقيل وصوت مت 
فقدته يعني نزل خلاص..تقدم يونس منه ع ا تأكد أن الولد ابنه ربت على ظهره 
مالكش نصيب فيه ياراكان والحمد لله على كدا..قاطعهم وصول الطبيبة وقفت تنظر إلى يونس بأسف 
فيه مشكلة عند المدام الڼزيف شغال ولو فضل الوضع على مضطرين نعمل إستئصال للرحم
صاعقة نزلت على رأسه حتى شعر بإنشطار جسده فاغمض جفونه ع ا شعر ببرودة تجتاح جسده بالكامل 
فرفع نظره إلى يونس ليفهم قوله الطبيبة 
تحركت الطبيبة بعدما أشار يونس لها 
راكان لو فضل الوضع كدا لازم العملية ياإما هنفقد ليلى. 
هز رأسه رافضا 
لا يايونس اتولى انت حالتها أنا عندي ثقة كاملة فيك أهم حاجة عندي تكون بخير هو عقاپ ربنا ولازم اتعاقب 
جلس بجسد محڼي وكتفين متهدلين وهو يشعر ببرودة في أطرافه كأنه ينتظر خروج روحه..وضع رأسه بين كفيه 
بس العقاپ صعب أوي أوي يايونس مش قادر اتحمله انقذلي ليلى يايونس عشان خاطري أتأكد لو حصلها حاجة ھموت بعدها 
مرت عدة ساعات جلست سيلين تضم أخيها الذي لم يتحدث ولا يتحرك من مكانه ينظر فقط لتلك التي تغفو كالذي يغفو على فراش ال 
مسح على وجهه ولكنه هب من مكانه ع ا استمع إلى صوتها بهمس بإسمه 
راكان..كررتها عدة مرات..جثى على ركبتيه أمامها يمسد على خصلاتها 
أنا هنا ياليلى افتحي عيونك..همست بإسمه مرة أخرى وهي تغلق عينيها 
تحركت سيلين تربت على كتف أخيها 
لسة تحت المخدر ياحبيبي سبها ترتاح..هز رأسه رافضا 
لا هي فاقت بس مش عايزة تكلمني هي زعلانة مني
دلفت الطبيبة وتحدثت
ممكن اكشف عليها لو سمحت 
أومأ برأسه وتحرك للخارج ينظر إلى سيلين 
مش تسبيها لوحدها هشوف يونس 
خرج بساقين يجرهما للخارج بصعوبة وعيناه متعلقة بها..باليوم جلس أمام يونس متسائلا 
يعني إيه مفيش حل تاني دلفت الطبيبة إليهما 
لازم عملية يادكتور يونس المدام من إمبارح والڼزيف مبيوقفش ودا خطړ على حياتها لازم إستئصال لل 
كلمة بسيطة نزلت على قلبه كالبلور المكسور لتشحذ قلبه بل جسده كاملا حاول تنظيم أنفاسه وكأن الهواء سحب من الغرفة فتوقف بجسدا مترنح
اعملوا اللازم يايونس المهم تكون كويسة 
أجابته الطبيبة 
المدام رافضة تماما بتقولي سبيني أموت..تحرك وهو يخطو بخطواته الواهنة وكأنه يخطو على جمرات من ال قائلا
مش بكيفها حضروا نفسكم استدار بجسده ليونس 
مراتي عندك وصية يادكتور
البارت الثامن والعشرون
و قالوا ما الۏجع
قلت إسألوا قلبا عشق قلبا ليس له فيه نصيب 
قالوا ما الشوق 
قلت إسألوا روحا تحن لروح لقائهما مستحيل 
قالوا ما الحب 
قلت إسألوا شخص يدعوا لحبيبه بالسعادة 
رغم أنه لغيره حبيب 
قالوا ماالعشق 
قلت إسألوا قلما كتب لحبيب وهو عنه بعيد 
فلا سلاما على أولئك
الذين أطفؤوك وفي عتمة لا تزول ألقوك.. 
الذين سلبوك نبض القلب ودفء الروح.. 
من جعلوك في عزلة تخاف القرب ومنه تفر.. 
لا سلاما عليهم.. 
من تركوك تحيا.. وأنت ټموت!
جيهان_عبدالهادي 
وقف أمام يونس يخرج مافي جوفه من عصارة الۏجع عن طريق تنيهدات متحسرة وقلبا مفطور ملئ بالثقوب وفاجعة أكبر أن يخفيها من الحزن الذي ي أعضائه 
مفيش امل تاني يايونس شعر يونس بۏجع صديقه وابن عمه فنهض يربت على كتفه قائلا 
انا مشفتش الحالة ياراكان بس الدكتورة بتأكد فلو عايزني ادخل اكشف عليها معنديش مانع بس إنت اكيد عارف ليلى هترفض
تحرك وهو يتجه ببصره إلى يونس قائلا
حضر نفسك يادكتور واعمل اللازم ومراتي أمانة عندك ثم



توجه إلى غرفتها..توقف أمام غرفتها ولكن قاطعه يونس الذي وصل خلفه 
استنى بلاش انت تدخل حاليا هدخل اشوفها وبعدين اقرر..أومأ برأسه فحالته الآن لا
 

 

352  353  354 

انت في الصفحة 353 من 559 صفحات