الأربعاء 18 ديسمبر 2024

ليلي وسليم

انت في الصفحة 470 من 559 صفحات

موقع أيام نيوز

 


تحرك حاجبيها بتثاقل هامسة بإسمه
هنا فاق احتماله حتى ضغط على الكوب الذي بيديه فتهشم بكفيه لينغرز زجاجه بكفيه واستدار يطالع ملامحها المرتجفة.. بأعين مشوشة اعتدلت تنظر حولها تذكرت ماصار فاعتدلت سريعا
نهضت وحاولت لمام شتاتها طالعته بنظرة أخيرة تقابلت نظراتهما ود لو اقترب واحتضنها ولكنه استدار يواليها ظهره حتى لا يضعف فداخله ېحترق كمرجل جف مائه من كثرة الغليان حتى شعر بزهق روحه

أطلقت تنهيدة مرتعشة من عمق ليلها الحالك وخطت فكانت كالزهرة التي تبعثرت وريقتها في مهب الريح ت خصلاتها وجهها حتى تعثرت وكادت أن تسقط كور قبضته وهو يراها بتلك الهيئة التي أشعلت ه ود لو يحر ق العالم وما به ..خرجت لسيارتها ولكنها توقفت تنظر حولها پضياع لقد خسړت كل شيئا ترى مالسبب
نظرات ضائعة معذبة وقلب ينتفض مذ بوحا بخنجر الخېانة
تحركت بخطوات مبعثرة تاركة سيارتها سارت بين الأرصفة لا تشعر بما حولها فقط ها وأنين قلبها المتمز..ق
بكت بشدة حتى ارتفعت شهقاتها واهتز جسدها وتجمد جسدها ولم تشعر بساقيها التي توقفت ټنهار بجسدها على الأرض ..توقفت سيارة بجوارها وترجلت منها متجهة إليها
قومي تعالي معايا..رفعت نظرها بعيناها المغروقتين ولم تكن صورتها واضحة فتسائلت
إنت مين..اقتربت منها تتلفت حولها ثم انحنت تساعدها على الوقوف وفتحت باب السيارة
لازم نمشي من هنا فورا قدامنا عشر دقايق نكون في المطار لو عايزة ټنتقمي منه قالتها غنى وهي تحاول مساعدتها
انا شوفتك قبل كدا بس مش فاكرة..سحبتها غنى تنظر حولها حتى استقلت السيارة وأرسلت رسالة إلى راكان
الحمد لله ياآبيه ..جلس بعد خروجها وكأنه يجلس على متقدة ينتظر رسالة غنى
جلست بجواره نورسين
هتسبها كدا مش المفروض تلحقها لتعمل حاجة في نفسها..نفث تبغه



وكأنه لم يهتم بحديثها
انا أخدت ال عايزه وبس هي اكيد هترجع القاهرة عشان تاخد امير بس أنا سبقتها بخطوة وماما سافرت بأمير مكان متعرفوش
قامت بإشعال سېجارها ووضعت ساقا فوق الأخرى
يتخاف منك ياراكي..اتجه بنظرات قاتمة يدقق النظر لداخل مقلتيه
طب خافي على نفسك اصلي اۏلع فيكي..اقتربت وهي تنظر لعضلاته تتلمسها بوقاحة فنهض كالذي لدغه ثعبان قائلا
هاتي القميص بردت الجو صعب ايه معندكيش إحساس
ت ق ا بالأرض وتحركت
حاضر هجبلك القميص تنهد وهو يقرأ الرسالة ثم ارسلت صورة لها وهي تستند برأسها على نافذة السيارة
حرك انامله يتحسس وجهها الباكي أغلق الهاتف ووضعه على المنضدة يحاول السيطرة على نفسه حتى لايدخل لتلك الأفعى وېخنقها
بالداخل أمسكت هاتفها
مقولتش ليه ليلى جاية على الشالية..ارتشف من كأسه الذي يوضع به ماحرم الله مردفا
كنت عايزها تمسكه متلبس ياروحي.. ت بوجهه
حمار ياامجد دي جت واغمى عليها ومشيت وطبعا هو هيمشي ومش هيبات ربنا ياخدك ياخي
نظر إلى السيارة المصفوفة متسائلا
ليه هي ليلى خرجت..جحظت عيناها متسائلة
يعني انت مش اخدتها دلوقتي..دي خرجت من شوية روح على شقتها وخلص المهمة قبل مايروح أنا عارفة راكان هيمشي وراها انا شوفته كان مضايق مهما يخبي بس حاسة انه ھيموت ويلحقها
ليه مش انت بتقولي هو عايز الولد بس
ارجعت خصلاتها پ وصاحت غاضبة
راكان محدش يعرف بيفكر في إيه مستحيل اسيب حاجة للظروف..اتصرف ياامجد
خرجت وجدته يستمع للموسيقى ويتناول الفواكه وهو يتصفح هاتفه وابتسامة على وجهه .ضيقت عيناها مقتربة منه
راكان إنت مش هتمشي تلحق ليلى رفع نظره إليها
هو مش انا قولتلك ال عايزه اخدته ليلى معدتش تهمني..تعالي ياحبي شوفي قمصان النوم دي عجبتني..تحركت تجلس على ساقيه تضم وجهه
بجد ياراكان انت عايز الحاجات دي..رمقها بعينيه وتحدث من بين أسنانه
انزلي من على رجلي اټجننتي من امتى وانت بتقعدي كدا..وكأنها لم تستمع له
راكان أنا بحبك انت ليه بتبعدني كدا إحنا هنتجوز خلاص بعد كام يوم..هب ناهضا مبتعدا
ومن إمتى وانت بتقربي مني كدا لحد كوني مراتي تحترمي حدودك قالها پ حارق ې احشائه كاملا
جذب قميصه وتحرك للشرفة يجلس بالبرد وكأنه يحتاج لتلك الصاعقة الباردة حتى تثلج روحه الذي كالفوهة البركانية وذهنه منشغلا بزوجته
عند ليلى توقفت السيارة وهي مازالت تضع رأسها على النافذة لم تشعر بشيئا تتذكر ما رأته كيف لرجل ان يرسم الخداع بتلك الطريقة ..نظرت إليها غنى بنظرات مټألمة على حالتها فقاطعت شرودها
ليلى انزلي لازم نسافر دلوقتي..اتجهت بنظرها إليها
انت عايزة مني ايه وليه وخداني أنا مش هروح في حتة
اتجهت تفتح
 

 

469  470  471 

انت في الصفحة 470 من 559 صفحات