حبيبتي لصاحبي
قال لى احمد انا هروح افسخ خطوبتى معها ولكنى رفضت بشده وقلت له هيا كمان بتحبك وده الأهم وانا كده كده ماشى وفعلا قدمت استقالتى من شغلى وقلت اعود اقعد جنب والدتى واعمل اى مشروع وجاء وقت سفرى وجهزت شنطتى وفعلا اوصلنى احمد الى المطار وودعته واخركلام قاله لى لن انساك ولن أنسى جميلك ووصلت إلى بلدى وعندما وصلت إلى بيتى وجدت امى فى حاله سيئه فأخذتها الى المستشفى فقال الدكتور لى أن ولدتك محتاجه عملية قلب مفتوح وتركيب دعمات فقولت له خلاص ماشى يادكتور قال لى بس دى بتكلف مبلغ كبير قلت له ولا يهمك يادكتور المهم والدتى تبقى كويسه وفعلا دخلت غرفة العمليات وعملت العمليه ونجت والحمدلله ولكن لم يحسن ذلك من حالتها كثيرا وظلت المصاريف الخاصه بالعمليات والعلاج والمستشفى تأكل كل ما أدخرته خلال غربتى فلم تعطينى الظروف فرصه لان أقيم اى مشروع ليساعدنى على المصاريف واصبح كل ما أدخرته ينقص شئ فشئ حتى وجدت نفسى دون مال ودون مشروع ودون عمل وتدهورت بى الاحوال وظلت تدهور حالتى حتى أصبحت لاقدر على دفع مصاريف المستشفى ولا ايجار سكنى فكنت ابات بعض الاوقات فى مسجد امام السكن هروبن من صاحب السكن واعود بعد صلاه الفجر لسكنى وفى يوم وانا ذاهب الى الجامع وجدت صديقى احمد وزوجته يمرون فى اول الشارع ففرحت ولم اصدق نفسى وذهبت نحوهم ولكن صدمت من رد فعل احمد عندما لاحظ حالتى ولبسى فقد تظاهر بعدم رؤيتى وغير اتجاه سيره لشارع اخر فدخلت المسجد وانا ابكى اتستعر منى يا احمد بعد كل ما فعلته معك فأنى لا اصدق هذا رد الجميل لدرجة أنى قولت قد لا يكون هو فهو قال أنه سوف لايعود وكدبت عينى ولكنى استمريت فى البكاء وفى يوم وانا فى المسجد وافكر وادعى ربى أن يفك كربى فوالدتى ټموت فى البيت بعد ما أخرجتها من المستشفى لعدم قدرتى على المصاريف فلفت بكائى نظر رجل كبير فى السن وجاء إلى وقال لى مالك