مريم في زمن اخر
وسمر واتأكد برضو بنفسي ولو كده سمر تقرر هتعمل ايه ولو قررت تعود لوحدها تعود وسمر ساكته وشويه وجدت مريم بتبص ليها فقالت انا اسفه يامريم قالت مريم دى حياتك طبعا ولازم تخافى عليها وانا قولت ليكي قبل كده مش هلومك بس وجودك معايا كان مقوينى قال الجد دلوقتى اسبكم تستريحوا تصبحوا على خير وتركهم وكل منهم وجد مكان نام فيه
زاي بصراحه مش عارف يا مريم بس انا عشانك اعمل اي حاجه المهم ترجعى لحياتك واتطمن عليكى فأنا من رأي ترجعى مع سمر عشان احس ان تضحيتى ما ضعتش على الفاضي لو اتمسكنا
مريم واسيبك ومن غير حتى ما اتطمن عليك ماقدرش يازاي يعنى ايه انت رايح مكان ممكن مترجعش منه تانى عشان خاطرى وانا اعطيك ظهرى واسيبك وامشي وقت ما نرجع ان شاء الله واكون متطمنه انك بخير وقتها ليك حرية الاختيار عاوز ترجع معايا دا امل حياتى مش حابب وعاوز تفضل هنا برضو هكون مبسوطه انك بخير
مريم تصبح على خير
زاي تصبحي على خير
وبعد الفجر دخل عليهم الشاب الصغير وصحاهم ووضع لهم فطار وقال لهم جدى يقول لكم اجهزوا لنذهب إلى مكان الحفره قاموا وجهزوا أنفسهم الا مريم لأنها قامت وهى تتألم فقد زاد عليها ألم الچرح
فأتجهت لها سمر لتودعها وهى تقول انا منتظراكى ياصديقة عمرى ما تتأخريش عليا هتوحشينى هستناكى عشان نطلع الرحله الجايه معاكى
وذهبوا إلى الجد واتجهوا إلى مكان الحفره وظل الشاب الصغير بجانب مريم ويتحدثوا معا ويسألها عن عالمها وهل هو احلى من عالمه فقالت عالمكم عالم يحاول ان يقضي على الشړ بكل شكل ولكن لا يدرون ان الشړ سيظل موجود حتى نهاية العالم فالدنيا بها الأبيض والأسود ولولا ان الشړ موجود ما كنا علمنا انا ما نحن به هو خير
قالت مريم اما عالمنا فهم نسو معنى الخير فالكل يجرى وراء لقمة عيشه والماده ويظن ان راحته فى المال لدرجة ان لما تتكلم مع احد عمل حاجه لاحد يقول له ايه وانا هعملها لوجه الله كده ونسى انه موجود فى هذه الدنيا اصلا ليكون عمله لله ولكن انقلبت الموازين فى عالمنا وأصبح العمل لوجه الله مجال للسخريه وان لكل شيء مقابل
فقالت مريم قد يأتى يوما ويكون هناك عالم كله خير وان كنت انا لا أظن ذلك لأن لو اصبح العالم كله خير فمعنى ذلك اننا سنكون فى جنه على الأرض وهذا من المستحيل
ووصل الجد وزاي وسمر عند الحفره وقال زاي هذه هى الحفره التى حدثتك عنها يا جد فقال لسمر انظرى ياسمر داخل الحفره جيدا ودققي فنظرت وقالت انى لا أرى آخرها جيدا ولكنى لا أرى بها أي ماء فقال لزاي انظر انت يازاي فنظر إليها زاي وقال انى أرى الماء بوضوح ثم نظر الجد وهو مركب الكارت فوجد ماء ودقق اكثر فقال لها اتعرفي العوم والغطس فقالت نعم فأنا كنت فى رحلة غطس قبل ان ااتى إلى هنا فقال هذه الحفره ستخرجك إلى شاطيء ولكن سيحتاج ان ټحبسي انفاسك دقيقتان اوثلاث هل ستقدرى على ذلك قالت نعم انا متدربه على ذلك كثيرا فقال الجد انا أحضرت معى أدوات غطس ولكن لا أظن أنها مناسبه للمرور من هذه الحفره فقالت لا تقلق علي سأكون بخير المهم انها ستكون مخرج لى إلى بلدى فقال انا متأكد من ذلك كن حذره فقام زاي ليودعها وقامت بتوديع الجد وشكرته على فعله معها وحان الوقت بأن تنزل الحفره ولكن عندما وقفت أمام الحفره ونظرت بها لتستعد للنزول تذكرت صديقتها عمرها مريم وانها أتت لهذه الرحله بطلب منها وانها ستتركها فى هذا البلد وحدها وهم لا يتركون بعضهم فى كل امر وهي مصابه ومازالت تتألم من اصابتها وتذكرت كلامها عندما قالت