الجمعة 29 نوفمبر 2024

مريم في زمن اخر

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


وسمر واتأكد برضو بنفسي ولو كده سمر تقرر هتعمل ايه ولو قررت تعود لوحدها تعود وسمر ساكته وشويه وجدت مريم بتبص ليها فقالت انا اسفه يامريم قالت مريم دى حياتك طبعا ولازم تخافى عليها وانا قولت ليكي قبل كده مش هلومك بس وجودك معايا كان مقوينى قال الجد دلوقتى اسبكم تستريحوا تصبحوا على خير وتركهم وكل منهم وجد مكان نام فيه 

ومريم نايمه على ظهرها وبصه للأعلى وقالت زاي تفتكر هنرجع يازاي 
زاي بصراحه مش عارف يا مريم بس انا عشانك اعمل اي حاجه المهم ترجعى لحياتك واتطمن عليكى فأنا من رأي ترجعى مع سمر عشان احس ان تضحيتى ما ضعتش على الفاضي لو اتمسكنا 
مريم واسيبك ومن غير حتى ما اتطمن عليك ماقدرش يازاي يعنى ايه انت رايح مكان ممكن مترجعش منه تانى عشان خاطرى وانا اعطيك ظهرى واسيبك وامشي وقت ما نرجع ان شاء الله واكون متطمنه انك بخير وقتها ليك حرية الاختيار عاوز ترجع معايا دا امل حياتى مش حابب وعاوز تفضل هنا برضو هكون مبسوطه انك بخير
زاي انا قولتهالك قبل كده انا اروح معاكى اي مكان المهم اكون معاكى 
مريم تصبح على خير 
زاي تصبحي على خير
وبعد الفجر دخل عليهم الشاب الصغير وصحاهم ووضع لهم فطار وقال لهم جدى يقول لكم اجهزوا لنذهب إلى مكان الحفره قاموا وجهزوا أنفسهم الا مريم لأنها قامت وهى تتألم فقد زاد عليها ألم الچرح
فأتجهت لها سمر لتودعها وهى تقول انا منتظراكى ياصديقة عمرى ما تتأخريش عليا هتوحشينى هستناكى عشان نطلع الرحله الجايه معاكى 
زاي يالا يا سمر الجد ينتظرنا 
وذهبوا إلى الجد واتجهوا إلى مكان الحفره وظل الشاب الصغير بجانب مريم ويتحدثوا معا ويسألها عن عالمها وهل هو احلى من عالمه فقالت عالمكم عالم يحاول ان يقضي على الشړ بكل شكل ولكن لا يدرون ان الشړ سيظل موجود حتى نهاية العالم فالدنيا بها الأبيض والأسود ولولا ان الشړ موجود ما كنا علمنا انا ما نحن به هو خير 
فقال الشاب الصغير وماذا عن عالمكم 
قالت مريم اما عالمنا فهم نسو معنى الخير فالكل يجرى وراء لقمة عيشه والماده ويظن ان راحته فى المال لدرجة ان لما تتكلم مع احد عمل حاجه لاحد يقول له ايه وانا هعملها لوجه الله كده ونسى انه موجود فى هذه الدنيا اصلا ليكون عمله لله ولكن انقلبت الموازين فى عالمنا وأصبح العمل لوجه الله مجال للسخريه وان لكل شيء مقابل 
فقال الشاب الصغير فان عالمكم أيضا عالم صعب 
فقالت مريم قد يأتى يوما ويكون هناك عالم كله خير وان كنت انا لا أظن ذلك لأن لو اصبح العالم كله خير فمعنى ذلك اننا سنكون فى جنه على الأرض وهذا من المستحيل 
ووصل الجد وزاي وسمر عند الحفره وقال زاي هذه هى الحفره التى حدثتك عنها يا جد فقال لسمر انظرى ياسمر داخل الحفره جيدا ودققي فنظرت وقالت انى لا أرى آخرها جيدا ولكنى لا أرى بها أي ماء فقال لزاي انظر انت يازاي فنظر إليها زاي وقال انى أرى الماء بوضوح ثم نظر الجد وهو مركب الكارت فوجد ماء ودقق اكثر فقال لها اتعرفي العوم والغطس فقالت نعم فأنا كنت فى رحلة غطس قبل ان ااتى إلى هنا فقال هذه الحفره ستخرجك إلى شاطيء ولكن سيحتاج ان ټحبسي انفاسك دقيقتان اوثلاث هل ستقدرى على ذلك قالت نعم انا متدربه على ذلك كثيرا فقال الجد انا أحضرت معى أدوات غطس ولكن لا أظن أنها مناسبه للمرور من هذه الحفره فقالت لا تقلق علي سأكون بخير المهم انها ستكون مخرج لى إلى بلدى فقال انا متأكد من ذلك كن حذره فقام زاي ليودعها وقامت بتوديع الجد وشكرته على فعله معها وحان الوقت بأن تنزل الحفره ولكن عندما وقفت أمام الحفره ونظرت بها لتستعد للنزول تذكرت صديقتها عمرها مريم وانها أتت لهذه الرحله بطلب منها وانها ستتركها فى هذا البلد وحدها وهم لا يتركون بعضهم فى كل امر وهي مصابه ومازالت تتألم من اصابتها وتذكرت كلامها عندما قالت
 

16  17  18 

انت في الصفحة 17 من 18 صفحات