الأحد 24 نوفمبر 2024

مريم في زمن اخر

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات

موقع أيام نيوز


حق بس عاوزك توصفيها لينا وتوصفى المكان اللى وجدتى نفسك فيه اول ما دخلتى المدينه ولابسه ايه ولا اقولك احنا هنوصل المخ عندك بجهاز عندنا ويطلع مجموعة صور من اللى مخزنه بعقلك وتقولى لينا أنهى صوره فيهم حاصه بسمر بس معلشي بقى هو مؤلم شويه 
مريم انت ايه اللى بتقوله جهاز ايه وصور ايه انا مش هتوصل بحاجه انا ايه عرفنى ممكن يعمل الجهاز ده ايه فيا 

الشخص ليه هو انتى فاكره انه بمزاجك 
وشويه اتفاجأت بالباب اتفتح وشخص ضخم كده اخدها بالقوه وهي تصرخ حرام عليكم سيبوني عاوزين مننا ايه والشخص رفعها عن الارض بذراع واحد وماشي بيها ودخل غرفه تانيه ووضعها على كرسي غريب وقام احد الاشخاص بوضع توصيلات على رأسها دون سلوك وظهرت شاشه كبيره على الحائط الذى أمامها وظهرت بعض الذكريات أمام عيناها وكانت بين الألم الذى تشعر به وبين الاستغراب من ما تراه عيناها حاولت أن تكذب وتدارى ولا تعطيهم الصوره الحقيقيه لسمر ولكن الجهاز كان مشوشر هلى تفكيرها وجعلها فى اول ظهور لصورة سمر اعترفت وشاورت لتنتهى من الألم الذي تشعر به وبعد ان شاورت بأن هذه هي صورتها أشارت بأن ينتهوا سريعا فهي لم تعد تتحمل ولكنهم غير مهتمين بأشارتها حتى انتهوا من ما يحتاجوه وازالوا عنها التوصيلات وحملها مره اخرى الشخص الضخم واعادها للغرفة التى كانت بها فى باديء الأمر التى لا يوجد بها الا سرير فقط والقاها على السرير وتركها وذهب وهي من شدة الألم الذي اصاب رأسها جلست على السرير تمسك رأسها بكفيها وتبكي ايه اللى بيحصل فيا ده وراح فين زاي وليه سابهم يخدونى معقوله هو معاهم وليه عاوزين سمر وفضلت تفكر ولكن التفكير كان يزيد الألم فى رأسها فحاولت ان تتوقف عن التفكير ولكن دون جدوى حاولت أن تنام لتخفف الألم عنها ولكن لم تستريح لمده تقل عن ساعه حتى أتى الشخص الضخم مره اخرى وقال لها قومى معايا
مريم عاوزين ايه تاني ارحمونى بقى انا لسه تعبانه من اللى عملتوه فيا
الشخص الضخم افضلك تمشي معايا وانتى ساكته 
مريم جمدت قلبها ليه جارر بهيمه مش لازم اعرف انت رايح بيا فين 
الشخص الضخم راح مسكها من شعرها وقال قولتلك امشي وانتى ساكته فضلت تصرخ من الألم وهو جررها من شعرها على الأرض 
وهو يقول انتى هنا فى خدمتنا وتحت أمرنا واللى هنعوزه منك هنخده 
وهي مجروره على الأرض ومش قادره ترد عليه وراح فاتح باب معمل ورميها داخله وفضلوا يعملوا فيها فحوصات وتحاليل وفى الاخر فضلوا يسحبوا منها ډم لما عدموها تماما
وبعد كده دخلوها عنبر كبير مليء بمقاعد وتربيزات وأشخاص كثيره جالسه تقريبا العنبر مملوء وشخص بيعطيهم عيش ومعاه نوع غريب من الطعام لم تراه من قبل ويقعدوها على احد الكراسي لتاكل فضلت تنظر بعيناها تتفقد الجالسين فى رهبه وخوف فأشكالهم صعبه جدا واضح عليهم الإرهاق والنحافه والضعف والهزلان وكان الخۏف من المنظر كاد ټموت ړعبا حتى وقعت عيناها على ما خفف عنها خۏفها قليلا وقعت عيناها على زاي وحاله من حالها عرفت انها كانت ظلماه وأنهم اخدوه زى اخدوها ومعداش دقايق وقوموا كل اللى قاعدين ياكلوا وامروهم بالتجمع والسير اثنان اثنان فانتهزت تجمعهم واتجهت نحو زاي فعندما رآها امسك يدها وجعلها جانبه واقترب منها وهمس فى اذونها انا اسف ماقدرتش لا احميكي ولا احمي نفسي انا معرفش عرفوا موضوعك منين وان كان معاكى سمر
مريم طب هما اخدونا ليه اشمعنا احنا وليه عاوزين سمر 
زاي مش احنا هدفهم الأساسي احنا مجرد وسيله لوصلهم لهدفهم الأساسي 
مريم مش فاهمه احنا وسيله لوصلهم لايه 
زاي وسيله لوصولهم لسمر 
مريم وليه سمر مهمه عندهم كده رغم انهم لا شافوها ولاويعرفوها ولا ليهم صله بيها خالص مش غريبه دى
زاي لا مش غريبه ولا حاجه لما اقولك على الهدف من انهم هيتجننوا عليها هتفهمى انها مش غريبه خالص
مريم انا مش فاهمه ما تقول 
لسه زاي هيتكلم احد الاشخاص قرب منهم وخبطهم فى اكتافهم وقال امشوا وبلاش الكلام
سكتوا ولم يكملوا حديثهم خوفا من بطشهم وخوفا
 

انت في الصفحة 8 من 18 صفحات