الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وصمت ۏجع

انت في الصفحة 38 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

اشوف الروج ده بطعم إيه
تلفتت حولها تدرك ان لا أحد سمعه ثم أجابته بس يامراد عيب حد يسمعنا
ابتسم مراد ورد عليها طب ربنا يصبرني الكام ساعة دول وبعدين أخطفك بعيد على بيتنا 
ابتسمت ثم مثلت الجدية عندما وجدت يمني تقترب منها فأدرك مراد وعاد إلى مكانه بينما قالت لها يمني اتأخرتي ليه ياياسمين ماما قالبة الدنيا عليكي وخلاص آسر على وصول 
سارت معها ياسمين متجهة ناحية غصون التي مازالت تقف في انتظارها وردت عليها خلاص يايمني انا وصلت قولي لماما متقلقش كل حاجة تمام
هزت يمني رأسها برضا ثم تلعثمت قائلة هو هو أنتي ياياسمين عزمتي مامة يوسف زي ماطلبت منك 
أجابتها ياسمين بتفهم أيوة ياحبيبتي عزمتها بس هي اعتذرت وقالت إن يوسف راجع النهاردة من العمرة وهتكون في إستقباله مش هتقدر تيجي 
هزت يمني رأسها بحزن وخيبة ولكنها حاولت إخفاء ذلك وقالت إحنا عملنا اللي علينا 
كانت ياسمين قد وصلت إلى غصون تناديها بهدوء ياللا ياغصون تعالي ندخل 
توجهت غصون معها للداخل تحت أنظار ياسر الذي كان يسترق النظر إليها بين حين وآخر 
في نفس اللحظة كانت هناك عيون ترصد ذلك المشهد بكاميرا مصور انبهر من تلك الحب الفياض التي تحمله كل منهما للآخر 
الفصل_الرابع_عشر
قال هو في
ما اعتدلت كل منهما فسلط الكاميرا عليها وقال في نفسه معقول هي دي سدن هو نفس لون العنين ونفس الملامح ثم تحرك قليلا حتى أصبحت صورتها نصف وجه ثم قال لنفسه بسعادة هي والله العظيم هي نص الوش بالظبط بس إيه الصدفة الغريبة دي ياتميم دا انا بقالي فترة بعافر عشان انساها واما خلاص قررت وبدأت أكمل حياتي من غيرها تظهر أدامي أنا ليه قلبي بيدق وجسمي بيتنفض كده مانا كان حلم حياتي اقابلها واشوفها واكلمها واهي الفرصة جت لحد عندي لا لا اجمد كده ياتميم مينفعش حالتك دي انت عارف انها مش لك يا تري اتخطبت ولا اتجوزت للي بتحبه ولا لسه ثم تنهد بۏجع وأخفض الكاميرا وتبعها بعينيه
حتى اتجهت هي ومن معها ناحية العروس 
تجلس سدرة بين الجميع بإبتسامة زائفة وسعادة مصطنعة كل مايجب عليها فعله أن تبتسم بمجاملة لكل من يبارك لها ويمدحها فالجميع اليوم
يتحاكي في جماله قليلا وهي ما تزال ممسكة بها وتسألها بتعجب وهو أنتي تعرفي آسر!!
أومأت بالإيجاب وبسعادة وقالت أيوة هحكيلك بعدين
نظرت لها سدرة بسعادة وقالت أنا فرحانة انك هنا النهاردة ياغصون 
ردت عليها غصون بطيبتها المعهودة دا انا
اللي حاسة إن طاقة القدر اتفتحت لي النهاردة
انتبه آسر لما يدور فسأل عروسه أنتي اتصاحبتي على غصون ولا إيه أنا عارف إن فيها جاذبية غريبة وكل اللي يعرفها يحبها
ردت غصون عليه أنا اعرفها من يوم ماجت الدنيا دي
رفع آسر حاجبه بتعجب وتساؤل في عينيه فحسمت غصون الأمر بقولها افرحوا ببعض النهاردة وهحكيلك كل حاجة بعدين
تقدم خطوتين حتى صار موازيا لها وسألها بفضول ممكن اعرف إيه السبب اللي خلاكي تسيبي يزن لوحده وتمشي 
ردت عليه بخجل أصل بصراحة اتفاجات بوجود سدن في الفرح جريت عليها من غير ماأحس 
سألها بعدم فهم مين سدن 
ابتسمت وهي تتذكر لحظة أن رأتها وقالت سدن أختي ثم رفعت بصرها له وأوضحت سدن وسدرة عروسة آسر أخواتي اللي تربيت ف بيتهم وأمهم أمي وأبوهم أبويا
ابتسم لها لأول مرة وقال وأنتي كنتي عارفة ان دي خطيبة آسر 
هزت رأسها بالنفي وقالت أنا اتفاجئت 
نظر لها بتمعن وقال بشرود دايما الصدف الجيدة في حياتنا بتخلينا نرضى بعض الشىء عن قسۏة الحياة لنا لأنها بتكون مكافأة عن اللي عشناه 
يرحمها أحن قلب ف الدنيا عمرها ماحسستني اني مش بنتها مش أمي اللي رمتني لحمة حمرا في الژبالة للكلاب تأكلني
شعر بنغزة في قلبه تؤلمه على ما تشعر به وتتذكره فأراد التخفيف عنها قائلا ربنا له حكمة في كده ياغصون أكيد إختار لك الأحسن يمكن العيلة أحسن من عيلتك أو أحن منهم أو
غير كده بس أكيد أنتي كده أفضل 
نظرت بعينين دامعتين وقالت مهما كان صعب الحياة اللي كنت هعيشه معاهم بس كنت هعيش مرفوعة الرأس عشت عمري مبعرفش ارفع عيني في حد 
ابتلع ريقه پألم لما يراها عليه فرد عليها بهدوء بنات كتير ولاد ناس وكبروا بأخلاق فاسدة ولا همهم أم ولا أب تعرفي إن بيجيلي كل يوم على الأقل حالة عايزة تجهض لأنها حملت بطريقة غير مشروعة أو بنات عايزين يعملوا عمليات يرجعوا بها عذاري وبرفض طبعا بل بالعكس انا بنهار عليهم كأنهم أخواتي او بناتي وللأسف بيبقوا بنات أرقى طبقة في المجتمع وأبويهم أسماء لامعة في البلد عشان كده انتي لازم ترفعي راسك أدام اي حد لأنك إنسانة نقية وشريفة وربنا عاطيكي افضل نعمة وهي حب الناس 
قالت بصوت متهدج لا سيبه وانا هخليه معايا 
اقترب منها ومد يده يجذب يزن بهدوء وقال لا هاتيه
في تلك اللحظة اختلطت أنفاسهما وامتلأت رئة كل منهما
وصلت غصون للطاولة التي تجلس عليها
37  38  39 

انت في الصفحة 38 من 95 صفحات