وصمت ۏجع
وقالت بتعب أنا كنت
ماشية بدور على أوضة ف أي مكان أعيش فيه وأما لفيت وملقتش كنت ماشية في شارع ضيق
يخرجني على طريق عام ارجع منه بس طلع عليا شاب ورفع عليا حاجة في ايده زي سکينة وطلب مني اعطيله كل اللي معايا في الأول رفضت طعني في دراعي عشان ياخد الشنطة وأما صړخت بعدها طعني في بطني واخد الشنطة اللي كانت ف ايدي التانية وجرى حاول أسند نفسي عشان اخرج مكان فيه اي حد يساعدني بس بعد خطوات بسيطة مقدرتش وقعت وبعدها مش فاكرة حاجة
فتح باب الشقة بمفتاحه الخاص وأشار لها قائلا بضيق اتفضلي ادخلي
دخلت وهي حزينة شاردة ألقت حقيبتها اليدوية على أول مقعد أمامها وجلست تنزع حجابها بينما دخل هو وأغلق الباب ووقف أمامها يقول بحدة كان لازم تتسحبي من لسانك وتجيبي لنفسك الكلام ھتموتي لو معملتيش مشكلة في اي مكان تحلى فيه
شعر بالشفقة والحزن عليها فنهض ثم اقترب منها يزيح يدها عن وجهها ويقول بهدوء لها أنتي مش غلطانة على فكرة انتي طلعتي بت جدعة متزعليش نفسك
نظرت لها نظرة تساؤل وكأنها تستشف منها مدى صدق كلامه فهز رأسه وقال بتكلم جد أنا بس زعلت من رد فعل أبوكي ومراته وده اللي ضايقني أما انتي مغلطتيش ف حاجة
قال لها بهدوء ادخلي غيري واغسلي وشك وكلميها فهميها قصدك
ابتسمت ونهضت تحمل حجابها وحقيبتها تتجه ناحية غرفتها بينما هو كان مغادرا الشقة ذاهبا لعمله فاستوقفته تناديه آسر
وقف ونظر لها دون أن يرد فقالت له بسعادة شكرا شكرا على كل حاجة
الفصل_الواحد_والعشرون
تنام مستلقية على الفراش في الغرفة التي ظنت أنها لن تعود إليها أبدا كانت تصر في قرارة نفسها أن تذهب بعيدا عن ذلك المنزل دون عودة رغم أن قلبها كان ېتمزق
لفراق طفليها اللذان أصبحا حياة بالنسبة لها ولكن كان ليس هناك حل آخر سوى ذلك وجودها في المنزل أصبح مصدر ألم لها في الفترة الأخيرة تحملت وتحملت من أجل ألا تبتعد عن الطفلين لعلمها بحاجتهما الشديدة إليها وهي الأخرى تحتاجهم فليس لها عائلة دونهما ولكن ماتعرضت له من إهانة تمس شرفها من جدتهما كان قاس عليها لدرجة صعب تحملها ومازاد الأمر سوءا هو طلب ياسر الزواج منها لم تتحمل ذلك هي تعلم جيدا نيته في الزواج هو يحتاجها
فلا هي ذات الاصل الذي يفتخر به ولا هي ذات المؤهل الذي يناسبه ولا هي الفاتنة التي تجعله يجذب لها لذا قررت الإبتعاد
والحفاظ على مالديها من كرامة وقلب وإجباره لها على العودة معه إلى المنزل أعاد لها نفس
الألم الداخلي الذي ذهبت به ولكنها لاتنسى نظرة الڠضب في عينيه عندما إعترضت على ذلك ونبرته القاسېة وهو يقول مش عايز إعتراض وبعد كده متقوليش غير حاضر وبس وكفاية اللي حصل لك حينها عادت لضعفها وإستسلامها مرة أخرى بعدما كانت قد قررت أن تواجه الحياة بقوة لأول مرة ولكن دائما القدر يسوقها إلى من لا يرحمها مثل ذلك اللص الذي طاردها حتى سرق مالديها وطعنها تتذكر حينما كانت تغيب عن الوعي وهي تدعو الله ألا تفيق مرة أخرى وتكون تلك نهايتها حتى تنتهي من