الأربعاء 18 ديسمبر 2024

وصمت ۏجع

انت في الصفحة 72 من 95 صفحات

موقع أيام نيوز

منك أنا إنسانة وحشة أوي يا آسر أنا طول عمري إنسانة قاسېة ومبحبش غير نفسي أنا بفتكر مواقف كتير مع كل القريبين مني بقول لنفسي بعدها انا إزاي كنت كده إزاي كنت بالقسۏة والجحود ده أنا كنت أنانية يوم ما فكرت اتجوزك عشان يبقى اسمي أدام الناس اتجوزت وخلاص واهرب من خنقة مرات أبويا وتحكمها فيا ومفكرتش فيك وفي اللي اتسببت فيه لك 
نظرت له بأسف فوجدته هو الآخر منطفئ وحزين فأكملت أنا والله ما زعلانة منك ولا بلومك على اي حاجة بالعكس انا حاسة ناحيتك بالذنب اللي بېقتلني كل ما عيوننا اتلاقت حزينة اني السبب اني خليت الشاب اللي كان كله بهجة وحيوية ينطفي ويعيش مكسور بسبب ملوش ذنب فيهأنا آسفة ياآسر مش طالبة منك غير تسامحني وياريتني قابلتك وانا إنسانة استحقك واستحق شرف وجودي جمبك بقية عمري بس أنا اللي قليلة الحظ طول عمري 
رق قلبه لحديثها فقال لها بحنان انسى كل اللي فات وشيلي الأفكار دي من دماغك وكفاية لحد كده وفوقي عشان ترجعي معايا البيت ونعطي لبعض فرصة تانية ننسى بيها الماضي ونبني بيها حاضر مفيهوش غيرنا وبس 
ردت عليه أنت مش مجبر تكمل مع واحدة زيي لا أنت هتنسي اللي أنا عملته فيك ولا أنا هرتاح من العڈاب اللي أنا عايشة فيه 
رد عليها بحماس هنحاول وننسي هندعم بعض لحد ما نقدر تتخطى اللي مرينا بيه وأنا واثق إنك هتقدرى تساعديني ف ده 
أشاحت بوجهها عنه وقالت بحزن لا أنت هتقدر ولا أنا هقدر الحل الوحيد إنك تطلقني يا آسر 
يعني إيه شرطها تعيش في شقة بعيد عن هنا يبقى ابني الوحيد وعنده في بيت أبوه بدل الشقة كام شقة ويعيش بعيد عني عشان إيه إن شاء الله كلمات قالتها أم تميم پغضب
بعدما قصت عليها تغريد ماحدث بينها وبين سدن 
ردت عليها تغريد بهدوء ده شرطها ياماما وكمان شارطة محدش فينا يتدخل ف حياتها معاه 
ردت عليها أمها بإنفعال دي بتتشرط وتتأمر على إيه الهانم مش تحمد ربنا إن ابني زين الشباب هياخد واحدة محروقة زيها بلا نيلة عليها وعلى اليوم الأسود اللي حطها ف طريقه
تكلمت تغريد پخوف وطي صوتك يا ماما تميم هيسمع وكمان متقوليش الكلام ده تاني دي حياته وهو حر فيها واحنا مش عايزين غير سعادته وبس وإذا كان
سعادته معاها يبقى ربنا يهنيهم سوا وخلاص بقي
هدأت الأم قليلا وقالت يابنتي
أنا كده هتحرم من ابني هشوفه زي الضيف مش كفاية غربتك وبعدك عني هيبقى انتي وأخوكي 
اقتربت منها ابنتها ومسحت على كتف أمها بحنان وقالت بصراحة ياماما البنت مش وحشة بالعكس دي كويسة جدا وقلبها طيب وبتحب تميم هي كمان يبقى احنا نوافق ونعاملها بما يرضي الله وأنا هحاول أصاحبها ومع الوقت هقدر أقنعها إنها تعيش معاكي في البيت هي وتميم بس
عشان خاطري ياماما بلاش تعملي مشاكل تاني أو تجرحيها بالكلام 
ردت الأم بإستسلام خلاص يابنتي اللي تشوفيه أنا مش عايزة غير سعادتكم 
ابتسمت تغريد وقالت
وسعادة تميم معاها يبقى خلاص أنا هروح أبشره باللي حصل وهو يتكلم معاها ونحدد ميعاد الخطوبة على طول 
الفصل_الخامس_والعشرون
تقف أمام المرآة تلقى نظرة أخيرة على نفسها قبل أن تخرج للقائه هو وأسرته للمرة الثانية ولكن هذه المرة شعورها مختلف فلقد عادوا هم يطلبونها لإبنهم بكل حرج على ما صدر من أمه من قبل وداخلها تشعر بإنتصار أنهم وافقوا على شروطها دون نقاش 
لا تنكر أنها الأخرى تحبه بل أن قلبها لم يدق لرجل قلبه وتحبه حبه وعشقه لها مما جعلها تدعو الله في كل سجدة أن يكتبه الله لها وهاهو قد استجاب واليوم هنا لتحديد ميعاد الخطبة وكتب الكتاب 
خرج من غرفتها واتجهت ناحية غرفة الضيوف بكل ثقة ثم ألقت السلام ودخلت نظرت له بحنين فها هي قد ضعفت حينما التقت أعينهما فقد اشتاقت له ولوجوده في محيطها منذ آخر مرة تحدثت معه عبر الهاتف ثم أغلقت كل سبله للوصول إليها ثانية وهي ېقتلها الشوق له 
ولكن الآن ابتسامته ونظرة عيناه التي أدفأتها بكل ذلك الحنين التي تحملهما هي الآخري لم تستطع ألا تبادله الإبتسامة ونظرات الشوق 
قطع حديث النظرات هذا صوت أبيه يقول أظن ياحاج فتحي إحنا مش محتاجين نتكلم ونعيد إحنا جايين شاريين بنتك وإن شاء الله هتكون في عنينا
رد عليه فتحي طبعا يا حاج ماهي بنتكم برضه وإحنا مش هنختلف على حاجة
ابتسم له والد تميم وقال اتفقنا يبقى نقرأ الفاتحة
بعد أن قرأ جميع الحاضرين الفاتحة قالت تغريد بإبتسامة مبروك ياسدن مبروك ياتيمو عقبال الفرح
نظرت لها سدن بثبات وردت الله يبارك فيكي
ثم رد تميم الله يبارك فيكي يا حبيبتي 
نظرت سدن لأم تميم وجدتها تجلس صامتة تنظر أرضا شعرت بالحزن والخيبة فرغم كل هذا هي مازالت مجبورة على أمه كم حلمت أن تدخل بيتا تنال فيه حب الجميع كم تمنت أن تكون لها
71  72  73 

انت في الصفحة 72 من 95 صفحات