وردتي الجميله
كان يحاول أن يمد يده لقدمه.
قالت بقلق في إيه
قال پألم وهو يتأوه رجلي بتوجعني أوي مش قادر.
حاول النهوض ولكنه عاد وارتمى على السرير وهو ېصرخ بقوة نادي الدكتور بسرعة.
هزت رأسها رأسها بإرتباك وركضت خارج الغرفة تنادي على الطبيب ثم عادت معه ومع ممرضة فحص قاسم الذي يتألم بسرعة تحت أنظار جميلة التي تبكي بهلع وهى تراقب ما يحدث أمامها.
قال الطبيب بإستعجال الكسر بتاعه التهب ومحتاج راحة وهنعمل إشاعة تانية على الرجل علشان نتأكد أنه مفيش حاجة جديدة فيها.
كانت جميلة مسحت دموعها حتى لا ينتبه والداها لشئ ولكنها لاحظت والدتها تحدق بها بتركيز مما أربكها.
هز الطبيب رأسه وهو يحدق لقاسم لا هو هيقعد فترة لأنه كسر الرجل بتاعته شديد ومحتاج يرتاح راحة تامة وميقومش من السرير على الأقل لأسبوعين.
حين عادوا للمنزل دلفت والدتها ورائها قائلة بجدية جميلة عايزاك في موضوع مهم.
قالت والدتها بعد أن أغلقت الباب ورائها إيه حكايتك من وسيم
أحمر وجهها بشدة وقالت بتعلثم ح..حكاية إيه
رفعت حاجبها وهى تبتسم يعني هتخبي عليا
تنهدت جميلة بشدة وهى تجلس على سريرها وقالت بإحباط ماما أنا مش قادرة أتكلم دلوقتي.
جلست بجانبها بحنان وهى تضع يدها على كتفها وتضمها سؤال واحد بس وعايزة إجابته بتحبيه يا حبيبتي
سألت والدتها بذهول ليه
صمتت جميلة وهى تضم نفسها لوالدتها ففهمت وقالت بتفهم خلاص براحتك يا حبيبتي لازم ترتاحي علشان بكرة وراك مناقشة مهمة.
بعد قليل ذهبت من عندها وتركت جميلة لوحدها وهى تسترجع الحديث الذي كان بينها وبين قاسم وبكت بشدة خصوصا من قسوته عليها ولكن هل يمكنها أن تتفهم هذه القسۏة أيمكن أن تكون نابعة فقط من الألم
قالت ياسمينا بإنزعاج هو الواد ده غبي طب مقدرة أنه قلبه مكسور لكن أنت قلبك من حجر يعني!
لم ترد جميلة فتابعت ياسمينا بتوبيخ وبعدين تروحي تقولي له أنت كنت معجبة بوسيم أنت من غير عقل خالص حرام عليك يا جميلة طب ياريتك حتى كان أسمك ذكية يمكن كان ليك من أسمك نصيب!
حدقت لها ياسمينا وكأنها مچنونة يعني لو كان العكس ساعتها رد فعلك كان هيبقى إيه
تنهدت جميلة بتعب وضيق اللي حصل بقا يا ياسمينا!
ربتت على كتفها بمواساة اللي حصل حصل يا حبيبتي دلوقتي بس ركزي في مناقشتك ولما تعدي على خير إن شاء الله نفكر في الموضوع ده.
قالت جميلة بإحباط حاسة أنه المناقشة دي مبقتش تهمني يا ياسمينا مبقاش ليها لازمة بالنسبة ليا.
قالت ياسمينا بحكمة جميلة يا حبيبتي أنا متفهمة ألمك وأنه لسة جديد بس ده مستقبلك تفتكري إيه يعني اللي هيتحل لما تتخلي عن الحاجة اللي بتحلمي بيها دلوقتي
قومي يا حبيبتي اجهزي مبقاش غير ساعة ونص وربنا يحل كل حاجة من عنده.
نهضت جميلة بدون حماس وارتدت ملابسها وقعت عيونها على شئ محدد فقالت لياسمينا بتفكير بس هنروح أنا وأنت مكان الأول يا ياسمينا.
عقدت ياسمينا حاجبيها بإستغراب مكان فين
لم ترد جميلة وهى تنظر لنفس الشئ بإبتسامة باهتة.
قالت ياسمينا بقلق أنا مش عارفة دماغك دي هتودينا فين! إيه اللي جايبنا المستشفى دلوقتي!
قالت جميلة بعزم وهى تحمل باقة الورود الذابلة بين يديها دي حاجة أنا حاسة بضرورة أني أعملها وهتريحني.
زفرت ياسمينا طب بسرعة علشان منتأخرش إحنا فلتنا من باباك ومامتك بالعافية.
حين وصلوا لغرفة قاسم نظرت لها جميلة بتوتر لازم أتأكد أنه نايم الأول ومعندوش حد هنعمل إيه
هزت ياسمينا رأسها بحيرة ولكنهم ابتعدوا بسرعة حين
فتح الباب زفروا براحة شديدة حين تبين أنها الممرضة.
سألتها ياسمينا عن حالة المړيض وقد أخبرتها أنهم أقرباء له أخبرتها الممرضة أن وضعه على حاله وهو نائم الآن.
أبتسمت جميلة بإرتياح حين سمعت ذلك حدقت لها ياسمينا أنا هستناك هنا أدخلي وأطلعي فورا.
أومأت جميلة برأسها وهى تتحفز ثم دلفت بهدوء للغرفة كان نائما ويبدو عليه آثار التعب تقدمت ببطء من السرير وهى تحدق له بإبتسامة ثم انتبهت لنفسها واستغفرت الله قبل أن تضع على الطاولة التي بجانبه باقة الورود الذابلة ثم ألقت عليه نظرة أخيرة مټألمة مع إبتسامة باهتة تنهدت بعمق ثم خرجت من الغرفة وغادرت مع ياسمينا لمكان مناقشة الماجستير.
كانت متوترة ولكن شجعها الجميع وحثها على الهدوء والاجتهاد بدأت مناقشتها بإرتباك ولكن سرعان ما تابعت بثقة وحماس