الأربعاء 27 نوفمبر 2024

وردتي الجميله

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات

موقع أيام نيوز

وهى تراقب أساتذتها يراقبونها بإهتمام وإعجاب.
حين انتهت وأعلن الأساتذة أنهم منحوها الدرجة وحصلت على الماجستير صفق الجميع لها بفرحة ووالديها ينظرون لها بفخر كانت سعيدة وهى تحدق في الجميع ولكن تشعر بشيء هام أو بالأحرى شخص بدون فرحتها غير مكتملة.
حين كانت تجول بنظراتها في أرجاء الغرفة بإبتسامة توقفت نظراتها پصدمة على باب القاعة وتوقفت أنفاسها لثانية وتجمدت إبتسامتها على شفتيها وهى ترى قاسم يقف على باب القاعة مستند على عكازيه الإثنين بيديه ويحمل في يد منها باقة من الورود الحمراء الجميلة المتفتحة وينظر لها ويبتسم!
يتبع.
ظلت عيونها مثبتة عليه غافلة عن كل شئ حولها لن تستطيع التصديق في البداية حتى ظنت أنها تحلم آخر مرة رأت بها قاسم كان مټألم للغاية ولا يريد رؤيتها مجددا إذا من هذا الذي يبتسم لها والفخر يلمع بعيونه
أدارت عيونها في أرجاء الغرفة مجددا لعل أحد يستطيع أن يؤكد لها حقيقة ما تراه عينيها من عدمه وجدت ياسمينا تنظر ورائها پصدمة ثم تعود بنظراتها لها وهى تغمزها وتبتسم وتشير لها بيدها بفرحة.
عادت بنظراتها لقاسم الذي حاول أن يتقدم ولكنه توقف مكانه پألم بسبب إصابته أسرعت تهبط إليه وتتجه ناحيته تحت أنظار أهلها والجميع المذهولين توجهت له حتى وقفت أمامه.
أخذت نفسا عميقا قبل أن تقول بإرتباك أنت هنا بجد
أبتسم لها اه بجد إيه مش شايفاني حقيقة قدامك
تجمعت الدموع في عينيها وقالت بغصة بس أنت قولت أنه أنت مش عايز تشوف....
قاطعها بجدية ونظرات ثاقبة تتجوزيني
شهق الجميع الذي أسرع ورائها پصدمة أما هى حدقت به بعدم تصديق.
هتفت به إزاي أنا مش مصدقة اللي بسمعه!
أبتسم وهو يتذكر ما حدث قبل ساعة.
أستيقظ من نومه وهو يتقلب حين أدار وجهه ناحية باقة الورود ورآها رفع رأسه من على وسادته بدهشة ثم اعتدل وهو يحدق بها.
مد يده يلتقطه ببطء ثم وضعه في حضنه حدق به لفترة من الوقت بعدم استيعاب وهو يتلمسه قبل أن يبتسم وتتسع ابتسامته بقوة لقد كان هذه باقة الورود التي ألقى بها في القمامة حين رفضته جميلة!
أحس بمشاعر كثير متداخلة ولكن فكرة واحدة مسيطرة عليه هو أنها احتفظت بباقة الورود التي سبق ورفضت صاحبها!
أسئلة كثيرة عصفت برأسه لماذا احتفظت بها هل كانت معها قبل أن يتقدم لها وسيم هل كانت معاها كل هذه المدة ولكن إجابة واحدة برزت في ذهنه ردا على كل تلك الحيرة
أتخذ قراره وضع الباقة مجددا في مكانها السابق ثم تحامل على نفسه وحاول النهوض كان الأمر صعبا عليه بسبب ألم قدمه وثقل الجبيرة.
استند بيديه على حاجز السرير حتى تمكن من النهوض بصعوبة والوقوف شبه مائل على قدم واحدة ووجه أحمر من شدة المجهود الذي بذله ترنح بتعب ولكن بقى ممسكا بحاجز السرير حتى لا يقع حين حاول إفلات يديه والوقوف وحده كان على وشك الانزلاق بسبب عدم التوازن ولكنه عاد فأمسك بالحاجز مجددا وهو شبه منحني زفر بصوت عالي من التعب.
حينها دلفت عليه والدته التي حدقت له پذعر ثم ركضت له بسرعة قاسم! قومت ليه يابني من السرير
قال بصوت مجهد ماما ساعديني فيه مكان لازم نروح له دلوقتي بسرعة.
حدقت به والدته بعدم فهم وكأنه يتحدث بلغة لا تعرفها أنت بتقول إيه يا بني أنا هروح أجيب لك الدكتور يتفاهم معاك!
دخين استدارت لتذهب أمسك قاسم بذراعها وقال بضيق يا ماما
ساعديني أنت شايفاني عامل إزاي
وضعت والدته يدها على رأسها وقالت بيأس عوض عليا عوض الصابرين يارب أنت عايز تجنني يابني مش قادر تقف على رجلك وعايز تروح مشوار!
أمسك بيدها وقال بجدية يا ماما ده مشوار مهم جدا في حياتي أنت ليه مش مستوعبة كلامي
كانت على وشك الحديث حين دلف الطبيب الذي نظر بدهشة لمريضه الذي يقف بصعوبة على قدم واحد ويستند بيد على حاجز السرير واليد الأخرى على والدته.
قال بدهشة إيه اللي بيحصل هنا ده ليه قايم من سريرك ده ممنوع.
قالت والدته بحنق قوله يا دكتور ده شكله اټجنن عايز يخرج من المستشفى.
زفر قاسم بنفاذ صبر يا ماما دي حاجة تفرحك ولا أنت مش عايزاني أتجوز!
حدقت به بإستنكار جواز إيه ياخويا بالجبس بتاعك ده ولا هتروح تتقدم وأنت بتعرج على رجل واحدة.
حدق بها بملل ثم نظر للطبيب الذي فهم وابتسم لو سمحت اديني أي مسكن أنا لازم أروح المشوار ده وبعدها هرجع هنا علطول.
أومأ الطبيب برأسه هديك مسكن وكمان عكاز تمشي بيه بس لازم ترجع بسرعة خروجك بدري كدة خطړ أساسا بس شكلك مش هتسمع من حد ف المناهدة ملهاش لازمة.
قالت والدته پصدمة أنت عايز تتجوز بجد ده أنا افتكرتك بتهزر علشان تخرج.
أبتسم لها واعتدل ليستند عليها وهو يضع يده حول كتفها من أمتى بهزر في الحاجات دي يا أم قاسم
عقدت حاجبيها بتساؤل وفضول ومين دي بقى اللي هتخرج علشانها من المستشفى ومقولتليش عليها قبل كدة
أبتسم لها
13  14  15 

انت في الصفحة 14 من 15 صفحات